تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال تعالى " وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً " قال الامام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما {هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم: عبدت} وسبب عبادتهم إياهم - كما زعموا – بينه الله تعالى في قوله " والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" أي ليشفعوا لهم ويقربوهم عنده منزلة، كما في قوله تعالى " فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون ".

فإرسال الله تعالى الرسل كان للدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده دون ما سواه " ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " وقال تعالى " وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ".

فمن أقر بالله رباً ثم أشرك به فهو كافر مشرك من الخالدين في النار " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين ".

- نواقض الايمان بالله لدى اليهود: إن اليهود قبحهم الله هم بيت الإلحاد والتطاول الخطير – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -.

وهذا بعض ما في القرآن الكريم من عقائدهم الإلحادية وكفرهم بالله عز وجل:

فمنهم طائفة يدّعون أنّ لله ولداً قال الله تعالى " وقالت اليهود عزير ابن الله "، وقال تعالى " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء" وقال سبحانه " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ".

- نواقض الايمان بالله لدى النصارى:

فمنهم من جعل المسيح عليه السلام هو الله كما ذكر الله عز وجل قولهم هذا وأكفرهم به فقال " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم".

ومنهم من جعله ابناً لله سبحانه وتعالى عما يقول المبطلون " وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنّى يؤفكون".

ومنهم من يقول أنه شريك لله وجزء من ثلاثة يتكون منها الإله كما ذكر الله قولهم هذا وأكفرهم به أيضاً " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عمّا يقولون ليمسّنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم ".

وجعلوا مريم عليها السلام آلهة لأنها أم الله بزعمهم " وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك .. ".

الأصل الثالث: الايمان بالكتب المنزلة.

من أركان الإيمان وأصول الاعتقاد الايمان بجميع كتب الله المنزلة على أنبيائه ورسله، قال تعالى " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله .. " [سورة البقرة285] وقال تعالى" الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزّل عليك الكتاب بالحق مصدّقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدىً للناس وأنزل الفرقان .. ".

وأن كتاب الله القرآن الكريم هو آخر كتب الله نزولاً وآخرها عهداً برب العالمين نزل به جبريل الأمين من عند رب العالمين على نبيه ورسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم. وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل: الزبور والتوراة والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليه، فلم يبق كتاب منزّل يُتَعبَّد الله به ويُتَّبع سوى القرآن العظيم. ومن يكفر به فقد قال الله تعالى في حقه " ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ".

ومن الحقائق العقدية المتعين بيانها هنا: ان من الكتب المنسوخة بشريعة الاسلام التوراة والإنجيل وقد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان والنسيان كما جاء ذلك في آيات من كتاب الله نعالى منها عن التوراة قول الله تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرّفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكّروا به ولا تزال تطّلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير