تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المشركة، فإنها في اختيارها الشرك، ما ثبت أمرها على الحجة، بل على التقليد بوجود الآباء على ذلك …) [بدائع الصنائع (3/ 1414)]. وقال في حاشية المنهاج للنووي: (وقد ذكر القفال أن الحكمة في إباحة الكتابية ما يرجى من ميلها إلى دين زوجها، إذ الغالب على النساء الميل إلى أزواجهن وإيثارهم على الآباء والأمهات، ولهذا حرمت المسلمة على المشرك) [المنهاج مع الحاشية (3/ 187)].

- الاحتجاج باستغفار بعض الشيوخ لبعض أهل الكتاب:

قال الله تعالى " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " قال الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة: ( .. ما تدل عليه الآية الكريمة وهو تحريم الاستغفار والترحم على من مات كافراً من المغضوب عليهم ومن الضالين المضلين الذين ينطبق عليهم قوله تعالى " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " [سورة البقرة 161]، وقوله تعالى " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين " [آل عمران 91].

وهذا محل اتفاق بين أهل العلم ولا يغترنّ أحد بما يقوله بعض الشيوخ الذين انزلقوا في هذا المنزلق الخطير فخالفوا الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة قال الله تعالى " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " قال القرطبي (هذه الآية تضمنت قطع موالاة الكفار حيهم وميتهم فان الله لم يجعل للمؤمنين أن يستغفروا للمشركين فطلب الغفران للمشرك مما لا يجوز) تفسير القرطبي 8/ 273 وقال تعالى ولا تصلّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون " [التوبة 84]) يسألونك.

- الاحتجاج بوصف بعض الشيوخ أهل الكتاب بأنهم اخوة لنا:

وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن وصف الكافر بأنه أخ؟

فأجاب بقوله: لا يحل للمسلم أن يصف الكافرـ أيّاً كان نوع كفره سواء كان نصرانياً، أم يهودياً، أم مجوسياً، أم ملحداًـ لا يجوز له أن يصفه بالأخ أبداً، فاحذر يا أخي مثل هذا التعبير. فإنه لا أخوة بين المسلمين وبين الكفار أبداً، الأخوة هي الأخوة الإيمانية كما قال الله - عز وجل -: " إنما المؤمنون إخوة ". وإذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الأخوة مع اختلاف الدين وعدم القرابة؟ قال الله - عز وجل - عن نوح وابنه لما قال نوح، عليه الصلاة والسلام: " رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين. قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح".

فلا أخوة بين المؤمن والكافر أبداً، بل الواجب على المؤمن ألا يتخذ الكافر ولياً كما قال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ".

فمن هم أعداء الله؟ أعداء الله هم الكافرون. قال الله تعالى: " من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين".

وقال ـ سبحانه وتعالى ـ: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ". [مجموع فتاوى ابن عثيمين سؤال رقم (402)].

والله تعالى أعلم

أهم المراجع:

- الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان: د. بكر بن عبد الله أبو زيد.

- الرسل والرسالات: د. عمر سليمان الأشقر

- وسطية أهل السنة بين الفرق: د. محمد با كريم محمد با عبد الله

- حكم زواج المسلم بالكتابية: د. عبد الله قادري الأهدل

http://www.h-alali.net/npage/zowar_open.php?id=638

ـ[محمد سعيد]ــــــــ[03 - 12 - 05, 03:32 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم

ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[03 - 12 - 05, 03:58 ص]ـ

جزاك الله خيرا و سدد خطاك

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[03 - 12 - 05, 07:36 ص]ـ

وإياكم

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 07:26 ص]ـ

للرفع

ـ[صخر]ــــــــ[05 - 02 - 07, 11:15 ص]ـ

بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير