تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طيب دكتور الإمام أحمد عندك من أهل الحديث وأظن أنك تراه ليس من أصحاب المدارس الفقهية، هل رجعت إلى أقواله في مصادرها ونظرت، هل كلها قال رسول الله كذا، أم أنك تجد الإمام المبجل - رحمه الله - يذكر الحكم ولا يذكر الحديث كثيرا؟! الفرق بينه وبين الإمام مالك أن الإمام أحمد يكثر من ذكر الحديث الإمام لا يكثر من ذلك لأسباب ذكرتها في التعليقات، ومع هذا هو مستحضر لمعنى الحديث في ذهنه، وبناء عليه يصدر حكمه.

وكلامي عن الإمام مالك والترمذي والبخاري هو لأبين لك توافق منهجم في التأليف، وأنهم يشابهون منهج الإمام في التصنيف. فتنبه لهذا.

و المحدث إذا أعوزته الأحاديث هل تراه يسكت؟ لا يذهب يتطلب الحكم الشرعي من بقية الأدلة هناك الآثار كما ذكرت، وهناك العمل الذي هو التطبيق العملي للحديث النبوي عنده فهو يحتج به، وأنت ضربت مثلا بالباب الذي ليس فيه الكثير من الأحاديث، لماذا لم تذكر شيئا من أبواب الصلاة أو غيرها، وتنظر كم هي الأحاديث التي يوردها الإمام في هذا.

وهذا الأمر تجده أحيانا في صحيح البخاري يذكر الباب ولا يذكر فيه حديثا، بماذا تفسر هذا، الإمام مالك امام مجتهد ويمارس مهمة شرعية وهي الافتاء ابتلي بها لمدة ستين سنة، يجتهد لأن الواقع أمامه يلح عليه في إيجاد الحكم الشرعي، الإمام البخاري موقفه ليس كذلك، فمن الممكن أن ينتظر. حتى يجد مبتغاه.

هكذا يبدو لي الأمر.

المهم هنا التفريق بين الفقيه فقط والمحدث فقط، والذي جمع بين الاثنين مثل مالك وأحمد ....

ثم معرفة معنى الرأي الذي تدندن حوله، و معرفة المراد بالعمل الذي تذكره المرة بعد المرة فإذا أحكمت معنى ذلك ما أظنك تتوه بعدها. وتذكر دائما أن مالكا يجمع بين الأمرين باقتدار عجيب.


#38 21 - 12 - 2004, 03:53 AM
صعيدي
ضيف المشاركات: n/a

استدراك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير