تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:46 ص]ـ

17 - 01 - 2005, 01:15 PM مشاركة 51

الفهم الصحيح.

عضو نشيط تاريخ الإنضمام: Apr 2004

المشاركات: 333


أخوي الكريمين أبا عمر السمرقندي وعبد الرحمن السديس- حفظكما الله وتولاكما، وسدد خطاكما ورعاكما – شكرا لكما على التفاعل والمواصلة.

والأمر كما ترون – إخواني – فقد ابتلي محمد الأمين بي وابتليت به، ولن يزايل – بإذن الله – بياضي سواده حتى يترك ما هو عليه من تهجمه على العلم بدون روية، ويترك الإساءة لأهل العلم وحامليه، فهو لا يحسن التعريض إلاّ ثلبا، ولا العلم إلا تحريفا ونهبا.

أهل الحديث الكرام:

لا زلنا في هذه المسامرة مع محمد الأمين ومقاله عن (الإمام مالك وانتشار المذهب المالكي).

وقد بدا واضحا الآن لكل ذي عينين أن محمدا الأمين لم يذكر أي دليل على معظم الدعاوى التي أتى بها في مقاله، بل هو ينتظر مشاركات الأحباب في الملتقى، فينتقي منها ما عساه يساعده في إثبات ما يدعيه، وليته يحسن ذلك، بل للأسف الشديد إلى الآن لم يتعلم طرق الاستدلال والحجاج لما يرومه من التشنيع على الإمام مالك – رحمه الله -.

انظروا إليه عندما تكلم عن عمل أهل المدينة كيف تناقض حوله، فبينما يجعله حجة في مشاركته في موضوع (إحفاء الشارب) و في مقاله هذا، حيث يقول: ( ... إلا أن الشذوذ في مذهب مالك أقل، لاعتماده –في الغالب– على عمل أهل المدينة).= إذا به يرجع هنا في مقاله مرة أخرى ويأتي برواية ذكرها أحد الإخوة في مشاركة له في موضوع (مراعاة ما جرى به العمل) للشيخ أبي عبد الله النجدي، يريد أن يستدل بها على عدم حجية العمل، وهي ما أخرج الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه" (1|380 ط. ابن الجوزي) من طريق عبد الله بن إسحاق الجعفري قال: (كان عبد الله بن الحسن يكثر الجلوس إلى ربيعة. قال: فتذاكروا يوماً السنن. فقال رجلٌ كان في المجلس: «ليس العمل على هذا»! فقال عبد الله: «أرأيت إنْ كثُرَ الجهال حتى يكونوا هم الحكام، أَفَهُم الحجة على السنة؟». قال ربيعة: «أشهد أنَّ هذا كلام أبناء الأنبياء».

قلت: لن أبحث في توثيق هذه الرواية لأن محمدا الأمين لا يراعي هذا أبدا، ولا يعرج عليه، إلا إذا أراد الرد على مخالف له، وبذا يصبح انتسابه لأهل الحديث اسميا فقط.

ثم إن ما ذكره من قول عبد الله بن الحسن – رحمه الله – لا شك أن له مفهوما، هو ما يسميه أهل العلم مفهومَ المخالفة (دليل الخطاب) وهو حجة عند كثيرين، فمتى كان أهل العلم هم القدوة في ذلك = فالعمل صحيح حينئذ، والحجة به قائمة، قلت: وهذا ما كان يسير عليه الإمام مالك – رحمه الله – فما كان يجالس السفهاء، ولا يأخذ دينه عن الأغبياء، ولا الظلمة الأشقياء، بل عن الأئمة الفحول العدول أخذ، وبعملهم اهتدى. فأي حجة لمحمد الأمين في هذا؟ قال الإمام الشاطبي في الموافقات: (وكان – الإمام مالك - ممن أدرك التابعين وراقب أعمالهم، وكان العمل المستمر فيهم مأخوذا عن العمل المستمر في الصحابة، ولم يكن مستمرا فيهم إلا وهو مستمر في عمل رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- أو في قوة المستمر).

وليسمح لي محمد الأمين أن أنقل عنه نصا ذكره عن شيخ الإسلام في مبحث (الزيارة) يفيدنا هنا، ومقابل استفادتي من النص أنبهه على تحريف وقع فيه يفسد – على غير طلبة العلم – معناه،: قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (18|342): «وقد كره الإمام مالك –وهو من أعلم الناس بحقوق رسول الله وبالنسبة التي عليها أهل مدينته من الصحابة والتابعين وتابعيهم– كَرِهَ أن يقال: "زرت قبر رسول الله". ولو كان هذا اللفظ ثابتاً عن رسول الله معروفاً عند علماء المدينة، لم يَكره مالك ذلك. وأما إذا قال: "سَلَّمْتُ على رسول الله ?"، فهذا لا يُكره بالاتفاق». والصواب (وبالسنة التي عليها أهل المدينة ... ). أليس هكذا الصواب محمدا الأمين، أم ترى شيخ الإسلام مبالغا أو محابيا للإمام مالك؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير