تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

*عن عائشة رضي الله عنها فقد أقبلت ذات يوم من المقابر فقال لها ابن أبي مليكة: يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور؟ قالت: نعم، كان قد نهى ثم أمر بزيارتها. رواه الحاكم، وصححه الألباني.

*عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَقَدْ أُذِنَ لَمُحَمَّدٍ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ، فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَه.

ففيُ الحديث الأول النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-يعلم عائشة-رضي لله نها ما تقوله عند زيارة القبور،ولو كانت الزيارة محرمة لنهاها عنها.

وكذلك في الحديث الثاني لم ينكر- صلى الله عليه وآله وسلم-مكوث المرأة عند قبر ابنها، ولو كان محرماً لنهاها.

وفي الحديث الثالث والرابع، دليل على أن أحاديث النهي منسوخة.

الترجيح:

يترجح عندي القول الثالث وذلك لما يلي:

*ألفاظ أحاديث الجواز تدل على أنها متأخرة عن أحاديث النعي وبالتالي هي ناسخة لها كما هو مقرر في علم الأصول.

*أحاديث القائلين بالحرمة، أكثرها ضعيف،ولم يصح منها-بحسب علمي-إلا الحديث الذي روي بالأفاظ الآتية:

{أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ}

وقد دل لفظ (زوارات القبور) على أن النهي متعلق بالمبالغة في الزيارة، يقول ابن العربي المالكي في ذلك-كما نقله عنه الشوكاني في نيل الأوطار4/ 502 - :

(قال القرطبي اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك وقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن لهن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء انتهى) ثم علق الشوكاني ليه قائلاًك

(. وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر)

*الحكمة التي علل بها النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- زيارة القبور ألا وهي تذكر الموت،أو تذكر الآخرة يحتاجها الرجل والمرأة،وهذا ما دعاني إلى عدم القول بالكراهة.

وعليه فإن زيارة النساء للقبور جائزة، وقد تكون مستحبة شريطة ما يلي:

1) عدم الإكثار من الزيارة حتى لا تكون (زوارة).

2) عدم النواحة والصياح واللطم، فإنها من عظيم الذنوب.

3) عدم التزين والتبرج والتعطر، وهذا محرم عليها سواء خرجت للقبور أو لأي مكان آخر، وتزداد حرمة هذا الفعل عند زيارة القبر.

والله تعالى أعلم،

منقول عن الأخ البلوي1 من منتديات بيت المقدس

المصدر ( http://www.baytalmaqdes.com/v/showthread.php?t=1344)

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:05 ص]ـ

و هذه فتوى للشيخ محمد بن محمد الشنقيطي:

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=5998

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير