و التفتزانى أيضا تأثر بكلام محمد بن عبد الوهاب حتى يوافقه!.
و أقولها لكي خلاصة: إنما يقع في نفس الفخ من لم يعرف نوع الفخ الذي نصبه الشيطان لمشركي الأمس.
النقطة الرابعة:
الدليل:
قال تعالى: {افاتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض}.
الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه لا ينفع عند الله لا بد للتسليم لله بكامل الدين.
فلو إن رجلا يعبد الله و يسبح في اليوم مائة ألف مرة و يؤلف الكتب و يدعوا إلى الله و يزوج الايامى و يطعم الفقراء و عمل ما عمل ثم قال: إن الخمر حلال و ليس حرام لحبط عملة و لم ينفعه مثقال ذره , إذا كان قرأ حرمتها من كتاب الله.
فكذلك من دعي غير الله فقد عبده و ألهه و أشركه مع الله في العبادة و من دعاء مع الله ندا لا يقبل منه صرفا و لا عدلا.
و كذلك نقطة أخرى القرآن يشهد للكفار أنهم كانوا يؤمنون إن الله هو الرازق المدبر الخالق المميت النافع الضار و كانوا يصلون و يزكون و يحجون و كانوا يقولون نحن على دين إبراهيم نحن على الحنيفية السمحة فلم ينفعهم قولهم و لم تنفعهم عبادتهم لأنهم أشركوا مع الله ندا و دعوا مع الله وليا فكان جزائهم نار جهنم خالدين فيها.
فدعوى الصوفية أنهم أهل السلوك و التزكية و الأخلاق و الزهد و الإحسان لا ينفع عند الله جناح بعوضه إذا لم يؤسس على توحيد صافى لله رب العالمين.
الخلاصة: -
دعاء غير الله يؤلهه فعندما يدعو الصوفية الدسوقي و الجيلانى و الشاذلي و النقشبندي فقد جعلوهم اله وأوثان.
الدعاء عبادة فعندما يدعو الصوفية الإله الدسوقي يعنى أنهم عبدوه و يعنى جعلوا قبره وثنا و إلها يعبد.
فإذا عبد الصوفية الإله الدسوقي و الإله الشاذلي و الوثن البدوي و الصنم الجيلانى و فعلوا معها السبعة و زمتها حفظوا القران و ذكروا الله بآلاف و قاموا الليل و صاموا النهار و تركوا الدنيا و حسنوا أخلاقهم فهذا لا ينفعهم عند الله و لا يسوى عند الله جناح بعوضة.
فتنبهوا يا أصحاب ديانة بني صوفان
فقد قال الحق: {لئن أشركت ليحبطن عملك}.
وقال الحق: {وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباء منثورا}.
وهناك أمر مهم وهو أنه قد يستدل أهل البدع بأن الشهداء والأنبياء أحياء ليسوا أموات.
وقد احتجت الزميلة بالمعراج بجواز الاستغاثة بالأنبياء فأجبتها.
أقول أنا أبو عبيدة فهَّاد:
لقد بنيتي على حديث المعراج هذا جواز سؤال الأنبياء وأنهم يتصرفون في أمور الحياة. بينما حديث المعراج صريح في أن موسى هو الذي طلب من النبي محمد أن يسأل الله التخفيف فقال ارجع إلى ربك (واسأله)
أقول: لكن في هذا الحديث فوائد أخرى تجاهلتيها ومنها أفاد علو الله فوق سماواته. ففي السماء السابعة فرضت الصلاة خمسين صلاة. ولما رجع النبي إلى السماء الخامسة لقي موسى فأمره أن يرجع إلى الله فيسأله التخفيف. حتى قال النبي (فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى) أقول: فليس من الإنصاف أن تحتجي ببعض الحديث وتعرضي عن بعض الآخر.
أضيف:
أننا لا نعلق حكم سؤال المقبور على حياته أو موته ولكن مدار الحكم على المشروع الوارد , فلا يوجد في دين الإسلام الحث على محادثة المدفون.
فالحديث حجة عليك. فلم يقل أغثنا يا موسى أو مدد على النحو الذي تفعلونه. وكقول علي بن عثمان الرفاعي [خليفة الشيخ الرفاعي] (يا سادة من كان منكم له حاجة فليلزمني بها , ومن شكا إلى سلطانه أو شيطانه ا زوجته أو دابته أو أرضه إن كانت لا تنبت أو نخله إن كان لا يثمر أو دابة لا تحمل: فليلزمني بها فاني مجيب) قلادة الجواهر 323
وقول الشيخ جاكير الكردي للناس: (إذا وقعتم في شدة فنادوا باسمي) جامع الكرامات 1/ 379
أقول: الحمد لله الذي عافاني من هذا الكفر.
وأقول: وإذا اختلفنا في فهم النص: فإننا نرجع إلى فهم الصحابة:
والصحابة لم يفهموا الحديث على النحو الذي تفهمونه من جواز سؤال الأنبياء مع الله أو التوسل بهم:
أقول: أأتينا برواية صحيحة السند إلى صحابي سأل نبياً من الأنبياء السابقين بعد موته. فإن لم تجدي فأنت مخالفة لسلف , فخبر موسى لم يخف عليهم وقد تركوا التوسل بعد موت نبيهم بعد موته.
¥