تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: إن النبي محمد رأى موسى وغيره من الأنبياء في السموات على قدر منازلهم , ولم يكن عاكفاً على قبر موسى والفرق كبير جداً بين الأمرين. ولاكن أهل الزيغ يتجاهلون ذلك. نسأل الله السلامة. ولو لم يكن فرق لكلم الرسول الأنبياء دائماً من غير معراج.

ولهذا نرى المصطفى يصرح في أكثر من مرة بأن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس فقد قال:

الدر المنثور ج2/ص253

وأخرج أبو يعلى عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا

إنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق وإنه - والله - لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني

أقول: وهذا تبيان من المصطفى أن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس.

أقول: وإذا كانت أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة فأرواح الأنبياء في أعلى عليين. ولم يعرف السلف مخاطبة شهداء ولا أنبياء.

أقول: وبهذا نرى انحراف الصوفية بسبب هذه العقيدة المنحرفة نسأل الله السلامة.

فقد ذكر السيوطي: (أن الله أذن للأنبياء بالخروج من قبورهم والتصرف في الملكوت العلوي والسفلي) " الحاوي للفتاوي "

وذكر محمد بن علوي مالكي أن النبي: (حي الدارين دائم العناية بأمته: متصرف بإذن الله في شونها: خبير بأحوالها) مفاهيم يجب أن تصحح ص91 (وأنه لا ملاذ ولا ملجأ إلا إلى النبي ونشد يقول) الذخائر المحمدية ص101

هذا نزيلك أضحى لاملاذ له ==== إلا جناحك يا سؤالي ويا أملي

وليس لنا إليك فرارنا ===== وأين فرار الناس إلا إلى الرسل.

وأنه لا له فرار ولا ملاذ ولا عصمة إلا بمحمد وكأنه نسي قول الحق: {ففروا إلى الله}. فقا الذخائر المحمدية 133

أستغفر الله العظيم من هذا.

أقول أنا فهَّاد: لا يجوز على الرسول المعصوم في أمور التبليغ أن يغفل على أن يبلغنا هذا الفضل [في زعمك دعاء الأموات] فإنه بذلك قام بإخفاء أمر اختلفت عليها الأمة و بلغ فيه التناحر ما بلغ.

.ولذلك فقد أكثر القرآن من إثبات حرمة هذا الأمر والاستغاثة بما هم دون الله في مالا يقدر عليه إلا الله , وأرجو من الزميلة أن تركز ولا تخلط بين الاستغاثة والتوسل فشتان بين ذلك.

اسمعي لقول الحق: {أليس الله بكاف عبده}.

قال شيخكم الزبيري: (وقبيح بذوي الإيمان أن ينزلوا حاجتهم بغير الله تعالى مع علمهم بوحدانيته وانفراده بربوبيته وهم يسمعون قوله تعالى {أليس الله بكاف عبده}). أضاف: (ليعلم العارف أن المستحق لأن يُلجأ إليه ويستعان في جميع الأمور ويعول عليه هو الواجب الوجود المعبود بالحق الذي هو مولى النعم كلها .... ويشغل سره بذكره والاستغناء به عن غيره) إتحاف السادة المتقين 9/ 498.

وذكر أن إبراهيم الخواص قرأ قوله تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت}. ثم قال: (ما ينبغي للعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غيره) إحياء علوم الدين 4/ 244.

أقول: فهاهم أكابر أشياخك يحرمون ذلك ويستدلون بقول الحق. ألا تخافين من الله؟ ّ\

أقول: فالاستغاثة بغير الله استغناء عن الله بغيره سوء ظن به , وإدعاء بأنه غير كاف لدعاء عباده , ولو كان عندك كافياً لما لجأت إلى غيره {فما ظنكم برب العالمين}.

بالله عليك اسمعي لقول شيخك الجيلاني: (يا من يشكو الخلق مصائبه ايش ينفعك شكواك إلى الخلق .... ويلك أما تستحي أن تطلب من غير الله وهو أقرب إليك من غيره)

وقال: (لا تدعو مع الله أحد كما قال: {فلا تدعوا مع الله أحد}.

وقال لولده عند مرض موته: (لا تخف أحداً ولا ترجه , وأوكل الحوائج كلها إلى الله , واطلبها منه , ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل , ولا تعتمد إلا عليه سبحانه التوحيد وجماع الكل التوحيد) الفتح الرباني والفيض الرحماني 117_118_159

أسمعي الرفاعي الذي تدعونه من غير الله ماذا يقول: (أن أحد الصوفية استغاث بغير الله فغضب الله منه وقال: استغثت بغيري وأنا الغياث) حالة أهل الحقيقة مع الله 92. غير أنكم سويتم الرفاعي برب العالمين ووصفتموه بأنه غوث الثقلين

أسمعي قول الحق: {إذ تستغيثون بربكم}. فجعلتم الرسول والأولياء شركاء معه نسأل الله السلامة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير