الزنبيل وأخذه من يده فتفرقت الأرواح ورجعت إلى أبدانها فناجى ملك الموت عليه السلام ربه فقال: يا ربي أنت أعلم بما جرى بيني وبين محبوبك ووليك عبد القادر فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله: يا ملك الموت إن الغوث الأعظم (3) محبوبي ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحدة فتندم هذا الوقت (4)}.
********************************
********************************
(1) هو أحمد بن أبي الحسين الرفاعي نسبة إلى بني رفاعة قبيلة من العرب وسكن أم عبيدة بأرض البطحاء إلى أن مات بها عام (570 هـ) وكانت انتهت إليه الرياسة في علوم الطريق وشرح أحوال القوم وكشف مشكلات منازلهم وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطحاء وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية. أنظر ترجمته في " الطبقات الكبرى للشعراني 1/ 140".
(2) الأعظم صيغة مبالغة على وزن " أفعل " فإذا عرفنا أن شيخ الأشاعرة البيهقي قال: إن من أسماء الله الغياث فقد قال: " ومن أسمائه الغياث ومعناه: المُدرِك عباده في الشدائد " أنظر كتاب الأسماء والصفات 88.
أقول أنا أبو عبيدة: وبهذا يتضح أن الجيلاني أعظم من الله سبحانه عند الصوفية.
(3) نلاحظ هنا أن الله سبحانه يعترف بأن الجيلاني أعظم منه.
(4) كتاب " تفريج الخاطر في مناقب تاج الأولياء وبراهين الأصفياء الشيخ عبد القادر الجيلاني".
رابط الموضوع: أضعط هنا ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=42106)
اقول: نلاخظ أن مسألة التوسل بالموتى أو الأولياء أثناء غيابهم يستلزم معرفة النبي أو الوي بالغيب وهذا مستبعد في حياة النبي فكيف بعد وفاته:
الله سبحانه يبين أن رسوله لا يعلم الغيب ويُعاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في المنافقين: {عفا الله عنك لم أَذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين}.
وعن المنافقين أيضاً يقول المولى عز وجل: {ومن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم}.
دلالة واضحة لتحريم الاستغاثة: (قال مسلم عن سلمان قال قيل له قد علمك نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراء قال فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة .... ألخ)
أقول: هاهم الصحابة يعترفون بأن الرسول علمهم كل شيء فلماذا لم نراهم يستغيثون بقبر أحد الأنبياء أو الصالحين؟! أو نرى رواية أحدهم عن الرسول بأنه علمهم الاستغاثة بالقبور؟!
لقد احتجت الزميلة بأن الناس يستغيثون بالأنباء يوم القيامة:
فأجبتها:
أقول إن طلب الخلق للأنبياء يا زميلة و من الرسول هو أن يدعو الله لهم وهذا واضح في تكملة الحديث [ان الرسول يسجد ويدعوا الله وهذا يسمى شفاعة وتوسل لا كما تظنين أنهم يستغيثون به فقد نفى الرسول عنه ذلك ففي حديث أبي هريرة قال
تفسير الطبري ج4/ص158
عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قام خطيبا فوعظ وذكر ثم قال ألا عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس لها حمحمة يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك
ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك
ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته بقرة لها خوار يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك فهاهو الرسول ينفي عن نفسه أنه يملك شيء يوم القيامة.
أما عن الوسيلة: فهي تختلف عن الإغاثة وما يقول أن الشفاعة وهي التوسل إغاثة إلا أحمق أختلطت عليه الأمور.
فها نحن نرى الرسل لا يستطيعون أن يشفعوا إلا الرسول وذلك لأن الله وعده بذلك لا لشيء آخر.
ونرى الرسول يذهب ويسجد عند العرش ويدعوا الله حتى يقول له يا محمد سل تعطى وأشفع تشفع , أي هي التوسل لا الاستغاثة فهل عرفتي جهلك وخلطك للأمور. نسأل الله المعافات في العقل.
¥