تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين التفسير والتأويل]

ـ[أزماراي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 07:31 ص]ـ

مشايخنا وإخواننا الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو الفرق بين تأويل آية أو تفسير آية.

ما معنى تفسير القرآن الكريم

وهل يجوز أن نقول تأويل القرآن الكريم.

نرجو التفصيل جزاكم الله خيرا

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:18 م]ـ

قال الحافظ السيوطي في (الإتقان):

[النوع السابع والسبعون

في معرفة تفسيره وتأويله، وبيان شرفه والحاجة إليه التفسير تفعيل من الفسر وهوالبيان والكشف. ويقال هومقلوب السفر. تقول أسفر الصبح: إذا أضاء. وقيل مأخوذ من التفسرة وهي اسم لما يعرف به الطبيب المرض. والتأويل اصله من الأول وهوالرجوع، فكأنه صرف الآية إلى ما تحتمله من المعاني. وقيل من الإيالة وهي السياسة، كأن المؤول للكلام ساس الكلام ووضع المعنى فيه موضعه. واختلف في التفسير والتأويل. فقال أبوعبيد وطائفة: هما بمعنى، وقد أنكر ذلك قوم حتى بالغ ابن حبيب النيسابوري فقال: قد نبغ في زماننا مفسرون لوسئلوا عن الفرق بين التفسير والتأويل ما اهتدوا إليه. وقال الراغب: التفسير أعم ن التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها، وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها. وقال غيره: التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجهاً واحداً، والتأويل توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر من الأدلة. وقال الماتريدي: التفسي: القطع على أن المراد من اللفظ هذا، والشهادة على أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأي وهوالمنهى عنه. والتأويل: ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله. وقال أبوطالب الثعلبي: التفسير: بيان وضع اللفظ، إما حقيقة أومجازاً، كتفسير الصراط بالطريق والصيب بالمطر. والتأويل: تفسير باطن اللفظ مأخوذ من الأول وهوالرجوع لعاقبة الأمر، فالتأويل إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد، لأن اللفظ يكشف عن المراد والكاشف دليل، مثاله قوله تعالى إن ربك لبالمرصاد تفسيره: انه من الرصد، يقال رصدته: رقبته، والمرصاد مفعال منه. وتأويله التحذير من التهاون بأمر الله والغفلة عن الأهبة والاستعداد للعرض عليه. وقواطع الأدلة تقتضي بيان المراد منه على خلاف وضع اللفظ في اللغة. وقال الأصبهاني في تفسيره: اعلم أن التفسير في عرف العلماء كشف معاني القرآن، وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر وغيره، والتأويل أكثره في الجمل. والتفسير إما أن يستعمل في غريب الألفاظ نحوالبحيرة والسائبة والوصلية، أوفي وجيز تبيين لشرح نحو أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وإما في كلام متضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها كقوله (إنما النسئ زيادة في الكفر وقوله (وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها. وأما التأويل فإنه يستعمل مرة عاماً ومرة خاصاً نحوالكفر المستعمل تارة في الجحود المطلق وتارة في الجحود الباري عز وجل خاصة، والإيمان المستعمل في التصديق المطلق تارة وفي تصديق الحق أخرى. وأما في لفظ مشترك بين معان مختلفة نحولفظ وجد المستعمل في الجدة والوجد والوجود. وقال غيره: التفسير يتعلق بالرواية، والتأويل يتعلق بالدراية. وقال أبونصر القشيري: التفسير مقصور على التباع والسماع والاستنباط مما يتعلق بالتأويل. وقال قوم: ما وقع مبيناً في كتاب الله ومعيناً في صحيح السنة سمي تفسيراً لأن معناه قد ظهر ووضح، وليس لأحد أن يتعرض إليه باجتهاد ولا غيره، بل يحمله على المعنى الذي ورد لا يتعداه. والتأويل: ما استنبطه العلماء العاملون لمعاني الخطاب الماهرون في آلات العلوم. وقال قوم منهم البغوي والكواشي: التأويل: صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط. وقال بعضهم: التفسير في الاصطلاح علم نزول الآيات وشؤونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها وحلالها وحرامها ووعدها ووعيدها وأمرها ونهيها وعبرها وأمثالها. وقال أبوحيان: التفسير: علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك. قال: فقولنا علم جنس، وقولنا يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن هوعلم القراءة، وقولنا ومدلولاتها: أي مدلولات تلك الألفاظ وهذا متن علم اللغة الذي يحتاج إليه في هذا العلم، وقولنا وأحكامها الإفرادية والتركيبية هذا يشمل علم التصريف والبيان والبديع، وقولنا ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب يشمل ما دلالته بالحقيقة وما دلالته بالمجاز، فإن التركيب وقد يقتضي بظاهره شيئاً ويصد عن الحمل عليه صاد فيحمل على غيره وهوالمجاز، وقولنا وتتمات لذلك هومثل معرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح بعض ما أبهم في القرآن ونحوذلك. وقال الزركشي: التفسير: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحووالتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ. ما دلالته بالمجاز، فإن التركيب وقد يقتضي بظاهره شيئاً ويصد عن الحمل عليه صاد فيحمل على غيره وهوالمجاز، وقولنا وتتمات لذلك هومثل معرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح بعض ما أبهم في القرآن ونحوذلك. وقال الزركشي: التفسير: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحووالتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير