ـ[حمد أحمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،،
موضوع مهم، جزاك الله خيراً.
وأرجو من المشرفين أن يرتّبوا كتابة أخينا عدي ويلوّنوها؛ لتسهل الإجابة على الإشكالات.
فهمتُ -باستنتاجاتي الخاصة- من مشاهدتي لمناظرات أحمد ديدات رحمه الله: أنهم يفهمون كتابهم بحسب أهواء من كان قبلهم.
وإلا لو اتبعوا أوامره بدون هوى لاضطروا للإيمان بنبيّنا صلى الله عليه وسلم.
ولكن هذا فهمي الخاص بدون الرجوع إلى نصوص الكتاب والسنة.
ننتظر من الإخوة الإجابة على أسئلة أخينا.
ـ[ابو طه المغربي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:15 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
{الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله}
أما بعد،
فمن شبهات اليهود و النصارى خاصة أنهم يدعون أن الإسلام يقر بصحة كتبهم.
أقول بعون الله، إن القرآن لا يقر لا بصحة التوراة و لا بصحة الإنجيل. فالقرآن الكريم أقر على عكس إداءاتهم بأن التوراة محرفة و ها هو الدليل:
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
البقرة 75
جاء في تفسير الطبري في قوله تعالى {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ما نصه
حدثني به محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: {أفَتَطْمَعُونَ أنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} فالذين يحرّفونه والذين يكتمونه: هم العلماء منهم.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: {أَفَتَطْمَعُونَ أنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرّفونَهُ منْ بَعْدِ ما عَقَلُوه} قال: هي التوراة حرّفوها.
كما قال الله تعالى في حق كافة بني إسرائيل:
{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
المائدة 44
يقول الزمخشري في حق كلمة أستحفظوا:
أي كلفهم الله حفظه وأن يكونوا عليه شهداء
أي ان الله لم يتكلف بحفظ التوراة كما هو الأمر للقرآن بل أودعها بين يديهم
و قال الله تعالى:
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}
قال الطبري في تفسيره
القول في تأويل قوله تعالى: {لِلّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتابَ بأيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً}.
يعني بذلك: الذين حرّفوا كتاب الله من يهود بني إسرائيل وكتبوا كتاباً على ما تأولوه من تأويلاتهم مخالفاً لما أنزل الله على نبيه موسى صلى الله عليه وسلم ثم باعوه من قوم لا علم لهم بها ولا بما في التوراة جهال بما في كتب الله لطلب عرض من الدنيا خسيس فقال الله لهم {فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون}. كما حدثني موسى قال حدثنا عمرو قال حدثنا أسباط عن السدي فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً قال كان ناس من اليهود كتبوا كتاباً من عندهم يبيعون من العرب ويحدثونهم أنه من عند الله ليأخذوا به ثمناً قليلاً.
¥