حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية قوله: {فَوَيْلٌ لِلّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتابَ بأيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنا قَلِيلاً} قال: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم، فحرّفوه عن مواضعه يبتغون بذلك عرضا من عرض الدنيا، فقال: {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا يَكْسِبُونَ}.
فأعلم ربنا بقوله: {فَوَيْلٌ لِلّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتابَ بأيْدِيهِمْ} عباده المؤمنين أن أحبار اليهود تلي كتابة الكذب والفرية على الله بأيديهم على علم منهم وعمد للكذب على الله ثم تنحله إلى أنه من عند الله وفي كتاب الله تكذّباً على الله وافتراء عليه. فنفى جل ثناؤه بقوله: {يَكْتُبُونَ الكِتابَ بأيْدِيهِمْ} أن يكون ولي كتابة ذلك بعض جهالهم بأمر علمائهم وأحبارهم. وذلك نظير قول القائل: باعني فلان عينه كذا وكذا، فاشترى فلان نفسه كذا، يراد بإدخال النفس والعين في ذلك نفي اللبس عن سامعه أن يكون المتولي بيع ذلك وشراءه غير الموصوف به بأمره، ويوجب حقيقة الفعل للمخبر عنه فكذلك قوله: {فَوَيْلٌ لِلّذِينَ يَكْتُبُونَ الكِتابَ بأيْدِيهِمْ}.
كما روى البخاري في صحيحه:
حدثني محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم الآية
إن التوراة و الإنجيل التي بين يدينا شاهدة على نفسها بالتحريف، و هذا ليس قول المسلمين فقط بل قول علماء الغرب الذين درسوا تلك الكتب دراسة نقدية و في هذا الموضوع يطول الحديث و إن كنت تريد المزيد فراسلني على الخاص لكي نفصل ما تريد تفصيله.
و السلام عليكم
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:14 ص]ـ
الأخ الفاضل حمد أحمد
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الرد
أما من ناحية أن أحمد ديدات كان داعيا فهو من الدعاة رحمه الله تعالى وجزاه الله خير جزاء، ولكني لم أسمع أو أرى له شيئا من مناظراته مع النصارى أو من خلال كتيباته الدعوية، لم أجد له إستدلالا من الحديث أو من تفسير القرآن لا من السلف ولا من الخلف.
وفي الدراسات الأكاديمية عادتا الدعاة لا وجود لهم، إلا من أسند قوله الى كتاب من الكتب المعروفة عند المسلمين، أو إلى كتاب ترجع إليه طائفة أو مدرسة معينة في إستدلالتها الفقهية وما شابه ذلك أو غير ذلك من الأحكام الشرعية.
أما من ناحية تلوين الكتابة، فياليت لو أعطيتنا مثال على ذلك حتى يعطيني فكرة توضيحية أكثر ويمنح للقاريء أكثر سهولة في التعرف على أسئلتي ولا ننحرم من مشاركة الأعضاء الأعزاء.
جزاكم الله خيرا
من أخوك في الله عدي البغدادي
ـ[ابو طه المغربي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:44 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
{الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله}
أما بعد،
أخي الحبيب، إن منهاج أحمد ديدات رحمه الله في مناظرة النصارى هو أن يقيم الحجة عليهم من خلال كتبهم، فهو يبين لهم بطلان التليث و الصلب و الفداء من خلال كتبهم التي يعترفون بها، كما انه يبين لهم التحريف من خلال الأبحاث النقدية لعلاماء الغرب و أيضا من كتبهم. فنجده قليل الإستدلال من القرآن و السنة، لأن الطرف الآخر غير معترف مسبقا بها. و الله المستعان.
في أمان الله.
و السلام عليكم
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:12 م]ـ
أبو طه المغربي السلام عليكم
جزاك الله خيرا على الرد
للأسف لم تكن الإجابة الكافية على الآيات و الأحاديث وأراء السلف التي قد جمعتها في ألاسئلة، وياليت ان تضع كل إجابة تحت السؤال الذي وضعته لتكون الفائدة أكبر.
الآن قد أستخدمت التلوين فكل كتابة ملونة فهي سؤال.
يدافع الله عن التوراة والإنجيل:- قوله تعالى {إن كنتم صادقين في زعمكم أن هذين الكتابين سحران}
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة القصص
¥