تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إلى شيوخنا وطلبة العلم هل عبادة الانسان لصفة من صفات الله يعد من الشرك , وكذلك دعاؤها]

ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:12 ص]ـ

الحمد لله

اما بعد

بارك الله فيكم شيوخنا واخوننا الافاضل

قبل ان اعرض عليكم سؤالى

اشهد الله انى احبكم فيه ولذلك عرضت عليكم سؤالى لأنى اراكم والحمد لله من الناصحين

ورد سؤال لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين فى مجموع فتاوى العقيدة المطبوع تبع دار بن الهيثم بالقاهرة

يقول السائل

هل عبادة الانسان لصفة من صفات الله يعد من الشرك , وكذلك دعاؤها؟

قال فضيلته يرحمه الله

عبادة الانسان لصفة من صفات الله او دعاؤه لصفة من صفات الله من الشرك , قد ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ,لأن الصفة غير الموصوف بلا شك وان كانت هى وصفه , وقد تكون لازمة وغير لازمة لكن هى بلا شك غير الموصوف, فقوة الانسان غير الانسان , وعزة الانسان غير الانسان , وكلام الانسان غير الانسان.

كذلك قدرة الله عزوجل ليست هى الله بل هى صفة من صفاته فلو تعبد الانسان لصفة من صفات الله لم يكن متعبدا لله, وانما تعبد لهذه الصفة لا لله عزوجل.

والانسان انما يتعبد لله عزوجل (قل ان صلاتى ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين).

والله عزوجل موصوف بجميع صفاته فاذا عبدت صفة من صفاته لم تكن عبدت الله عزوجل لأن الله موصوف بجميع الصفات.

وكذلك دعاء الصفة من الشرك مثل ان تقول:يا مغفرة الله اغفرىلى ,يا عزة الله اعزينى ونحو ذلك

الى هنا انتهى كلام شيخنا العثيمين رحمه الله تعالى

وعند تصفحى لمجموع فتاوى شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى

وجدت هذا

(ولهذا قال العلماء المصنفون فى أسماء الله تعالى يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله وإن كل غوث فمن عنده وإن كان جعل ذلك على يدى غيره فالحقيقة له سبحانه وتعالى ولغيره مجاز

قالوا من أسمائه تعالى المغيث والغياث وجاء ذكر المغيث فى حديث أبى هريرة قالوا واجتمعت الأمة على ذلك

وقال أبو عبد الله الحليمى الغياث هو المغيث وأكثر ما يقال غياث المستغيثين ومعناه المدرك عباده فى الشدائد إذا دعوه ومجيبهم ومخلصهم وفى خبر الإستسقاء فى الصحيحين اللهم أغثنا اللهم أغثنا يقال أغاثة إغاثة وغياثا وغوثا وهذا الإسم فى معنى المجيب والمستجيب قال تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم إلا أن الإغاثة أحق بالأفعال والإستجابة أحق بالأقوال وقد يقع كل منهما موقع الآخر

قالوا الفرق بين المستغيث والداعى أن المستغيث ينادى بالغوث والداعى ينادى بالمدعو والمغيث وهذا فيه نظر فإن من صيغة الإستغاثة يالله للمسلمين

وقد روى عن معروف الكرخى أنه كان يكثر أن يقول واغوثاه ويقول انى سمعت الله يقول إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم وفى الدعاء المأثور يا حى يا قيوم لا إله الا أنت برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ولا الى أحد من خلقك

والإستغاثة برحمته استغاثة به فى الحقيقة كما أن الإستعاذة بصفاته استعاذة به فى الحقيقة وكما أن القسم بصفاته قسم به فى الحقيقة ففى الحديث أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وفيه أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك (مجموع الفتاوى ج1 ص111)

السؤال/ هل هناك تعارض بين كلام شيخنا بن عثيمين وكلام شيخ الاسلام؟

ام انما اتيت من سوء فهمى وقلة علمى

اخوانى وشيوخى الافاضل اتمنى من حضراتكم

ايضاح ذلك لى واكون لكم من الشاكرين

ـ[زياد عوض]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:38 ص]ـ

أين طلّاب الشيخ؟؟؟؟؟ الإشكال واضح بين كلام الشيخين

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:27 م]ـ

لا تعارض بين كلام الشيخين فى الحقيقة بإذن الله

فالشيخ بن عثيمين رحمه الله قال (عبادة الانسان لصفة من صفات الله او دعاؤه لصفة من صفات الله من الشرك , قد ذكر هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله) فكما ترى هذا هو فى الأصل قول شيخ الإسلام رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير