تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكالات فى العقيده]

ـ[محمد لبيب]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:32 م]ـ

اريد من الاخوة ممن له عناية بالعقيدة ومباحثها الاجابة عن الاسئلة التى سأقوم بعرضها لكم

1_ عقيدتنا نحن اهل السنة والجماعة إثبات ما اثبته الله عز وجل من الاسماء والصفات.

فكيف ننفى إسم الدهر مع ان الله عز وجل اثبته فى الحديث القدسى فى قوله (وانا الدهر)

ـ[سعود السليمان]ــــــــ[03 - 01 - 06, 03:27 م]ـ

تفسير (وأنا الدهر) منه وفيه ...

ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 01 - 06, 04:09 م]ـ

(وما يهلكنا إلا الدهر، وما لهم بذلك من علم)!!

ـ[زياد عوض]ــــــــ[03 - 01 - 06, 05:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده رسوله، صلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فهذا تعليق مختصر على كتاب (لمعة الاعتقاد) الذي ألفه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي المولود في شعبان سنة 541هـ بقرية من أعمال نابلس، المتوفى يوم عيد الفطر سنة 620هـ بدمشق رحمه الله تعالى.

وهذا الكتاب جمع فيه مؤلفه زبدة العقيدة، ونظراً لأهمية الكتاب موضوعاً، ومنهجاً، وعدم وجود شرح له فقد عقدت العزم – مستعيناً بالله مستلهماً منه الصواب في القصد والعمل – على أن أضع عليه كلمات يسيرة تكشف غوامضه، وتبين موارده، وتبرز فوائده.

والله أرجو أن لا يكلني إلى نفسي طرفة عين، وأن يمدني بروح من عنده، وتوفيق، وأن يجعل عملي مباركاً ونافعاً إنه جواد كريم.

وقبل الدخول في صميم الكتاب أحب أن أقدم قواعد هامة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته.

القاعدة الأولى: "في الواجب نحو نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته":

الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغيير؛ لأن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين، والنبي صلى الله عليه وسلم يتكلم باللسان العربي؛ فوجب إبقاء دلالة كلام الله، وكلام رسوله على ما هي عليه في ذلك اللسان، ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم؛ وهو حرام لقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (1).

مثال ذلك قوله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) (2). فإن ظاهر الآية أن لله يدين حقيقيتين، فيجب إثبات ذلك له.

فإذا قال قائل: المراد بهما القوة.

قلنا له: هذا صرف للكلام عن ظاهره، فلا يجوز القول به؛ لأنه قول على الله بلا علم.

القاعدة الثانية: في أسماء الله. وتحت هذه القاعدة فروع:

الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى، أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (3).

مثال ذلك: (الرَّحْمَنِ) فهو اسم من أسماء الله تعالى، دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة. ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله: "الدهر"؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن، فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر" فمعناه: مالك الدهر المتصرف فيه، بدليل قوله في الرواية الثانية عن الله تعالى: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" (1). الفرع الثاني: أسماء الله غير محصورة بعدد معين لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور: "أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك" (5)، وما استأثر به في علم الغيب عنده لا يمكن حصره ولا الإحاطة به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير