210 وإِنْ تَقُلْ لا فمقالُكَ بطلْ - أَطْلُبُ ما أُعطي لآخرِ الجدلْ
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:49 ص]ـ
(شبهة خامسة)
211 وَإِنْ يَقْلُ حاشا وكلا أَن أُرى - أُشركُ بالرَّحمنِ أَو أَنْ أَكفرا
212 لكنَّ الالتجا إِلى الصلاح - ليسَ بشركٍ لا ولاجَناحِ
213 فَقُلْ فهل تَقِرُّ أَنَّ الشركَ قَدْ - حَرَّمَهُ عليك ربُّنا الصَّمَدْ
214 فوقَ الزِّنى وأَنَّهُ لا يغفرُ - فقررنْ أَحسنَ ما يقرَّرُ
215 فَبَيِّنِ الشركَ كمَنْ علَّمَهُ - فإِنَّ ربَّ العرشِ قَدْ عظَّمَهُ
216 فإِنَّه لَمْ يدرِ فأَعْجَبْ ولتقلْ - أَيَتَبَرَّى الشخصُ ممَّا قد جَهِلْ
217 وإِذ جَهلتَهُ فكيفَ لا تَسلْ - عما عليكَ حَرَّمَ الربُّ الأَجل
218 وهل تَظُنُّ أَنَّهُ حرَّمهُ - عليكَ نصّاً ثم ما أَفْهَمَهُ
(الشبهة السادسة)
219 و إِن يقولوا الشركُ شركُ مَنْ عبدَ - مِن هذه الأَصنامِ شيئاًُ وعَنَدْ
220 ونحنُ لا نعبدُها فَقُلْ وما - عبادةُ الأَصنامِ فسِّرْ تَفْهَما
221 فهَل يرونَ تلكَ الاَّ حِجارا - تجيرُ مَنْ بِها قَدِ استجارا
222 أَو أَنها تنفعُ أَو تضرُّ أَو - تُدَبِّرُ الأَمرَ لِمَنْ لها دَعَوا
223 وإِن تَظُنَّ بهم هذا فقد - يُكذِّبُ القرآنُ هذا المعتقدْ
224 أَو قَصْدَهم بنيةً أَو حجرا - أَو قبراً أو خشبةً أَو صوراً
225 يدعونَها ويذبحونَ عِندَها - تقرُّباً بذا لِمَنْ أَوجَدَها
226 بزعْمِهم كما أَتانا في الزُّمَرْ - بأَنَّ مَنْ يَقُلْ كهذا قَدْ كَفَرْ
227 صَدَقْتَ لكنْ قَدْ فعلتَ مثلَ ما - قد فَعَلوه فارتكبتُم مأْثَما
228 وأَنتَ قَدْ أَقررتَ أَنَّ فعلَكُم - عبادةُ الأَصنامِ قطعاً ويْلَكُمْ
229 فصرتُمُ مثلَهُم في الشركِ - والزيغِ من غيرِ مِرىً وشكِّ
230 يُقالُ أَيضاً قولُكَ الشركُ إلى - آخره بَيِّنْهُ لي وفَصِّلا
231 فهل ترى الشِّرْكَ عليها قد قُصِرْ - ودعوةُ الصَّلاحِ أَمرٌ مُغْتَفَرْ
232 ليستْ من الشركِ فهذا كَذَّبَه - كتابُ ربِّنا العظيم المَنْقَبَهْ
233 مبيناً لكفرِ مَنْ تعلَّقا - على الملائكِ وعيسى المُنْتَقَى
234 وغيرِهم مِنْ صُلَحا لابدَّ أنْ - يَقِرَّ أَنَّ ذا هو الشركُ العَلَنْ
235 وهو المرادُ ثم سِرُّ المسأَلةْ - أَنَّ المُشَتِّبه لدى المجادَلَةْ
236 يقولُ لستُ مشركاً بربِّي - فَقُل وما الشركُ إِذاً بالربِّ
237 فسِّرْه لي مُبيناً وإن يَقُلْ - عبادةُ الأَصنامِ من غير خَجَلْ
238 فَقُلْ وما عبادةُ الأَصنامِ - فسِّرْ يَبِنْ أَنْ لستَ بالإِمامِ
239 وإِنْ يَحُدْ وقالَ إِنَّني لا - أَعبدُ إِلا الله جلَّ وعلا
240 فقُلْ وما عبادةُ الرَّحمنِ - موحداً من غيرِ ما نُكرانِ
241 وإِنْ يفسِّرْها بما القرآنُ - فسَّرَها بهِ فنعمَ الشانُ
242 وِإْن يَكُنْ جاهلُها كبيرٌ يدَّعي - ما رأْسُهُ بعلمِهِ لمْ يُرْفَعِ
243 وإِنْ يفسِّرْها بغيرِ ما أَتى - في الذِّكْرِ بينتَ الذي قد ثَبَتا
244 بواضحاتِ الآيِ معنى الشركِ مع - عبادةِ الأَوثانِ حتى يَقْتَنِعْ
245 أَنَّ الذي يفعلُه أَهلُ الزمنْ - هذا بعينهِ هو الشركُ الفتنْ
246 وأَنَّه عبادةُ الله العلي - من غيرِ شركٍ باطنٍ أَو مُنْجلي
247 هي التي صاحوا بِها علينا - وأَنكروا ونَسَبوا إِلينا
248 من الأُمورِ ما هُمُ بهِ أَحقّ - إِذ يَعبدونَ غيرَ خالقِ الفَلَقْ
249 فاعلمْ إِذاً بأَنَّ شركَ مَنْ سَبقْ - أَخفُّ مِن إِشراك مَن قَدِ التحقْ
250 من أَهلِ وقتنا بأَمرين وما - قد جاءَ في القرآن ِنصُّ فاعلما
251 من أَنَّهم لا يُشركون إِلاَّ - في حالةِ الرخاءِ منهم جَهْلا
252 أَما إِذا رَكِبوا في الفُلْكِ - وأَشرفوا على مبادي الهُلْكِ
253 دَعَوا إِلهَ العرشِ مخلصينَ - له الدُّعا إِليهِ مقبلينَ
254 في سورة الإِسرا والأنعامِ الزمرْ - لقمانَ فانْظرْهُ بهذه السُّوَرْ
255 وكُلُّ مَنْ يَفهمُ هذي المسأَلةْ - إِذْ ذُكِرَتْ مُوضَحَةٌ مُفَصَّلَةْ
256 في الذكرِ وهي أَنَّ مَنْ قاتَلَهم - خيرُ الورى ثم استحلَّ ما لهم
257 يَدعونَ ربَّ العرشِ في الرخاءِ - كذاكَ غيرُه بلا مراءِ
258 أَما لدى الضراءِ والشدائدِ - فليسَ يَدعونَ سواء الواحدِ
259 سبحانَه إِليهِ راغبينَ - ومالهمُ من سادةٍ ناسينَ
260 بانَ له خفةُ شركِ مَنْ سَبَقْ - وقوةُ الشركِ الذي لِمَنْ لَحِقْ
261 لكنَّ مَنْ يَفهم هذي المسأَلةْ - بقلبهِ من هؤُلاءِ الجَهَلَةْ
262 والمستعانُ الله مَنْ به هُدِي - بفضلِهِ هو الذي قد يَهْتَدي
263 والأَولونَ إِنما يدعونَ - بجهلهم ناساً مقرَّبينَ
264 كالأَوليا والأَنبيا أَو الحجرْ - ليسَ له ذنبٌ و لا منه ضررْ
265 ومشركو زمانِنا يدعونَ - ناساً بفسقِهم يُخَبِّرونَ
266 كالتركِ للصلاةِ والسرقةِ - مع الزِّنى كذاكَ شربُ الخمرةِ
267 فبانَ أَنَّ مَنْ دعا وعبدا - أَحبابَ ربِّ العالمين السُّعَدا
268 أَو حجرٍليسَ له ذنبٌ ولا - ليسَ له علمٌ بما قَدْ فَعَلا
269 أَهونُ إِشراكاً من الذينا - يدعونَ فُسَّاقاً مُشَعوِذينا
270 يُقَدِّرونَ الخيرَ فيهم مع ما - قد شاهدوا من فِسْقِهِم ومن عمى
يتبع إن شاء الله
¥