ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:35 ص]ـ
(الشبهة العظيمة وأجوبتها)
271 إِذا عرفتَ أَنَّ مَنْ قاتلَهم - خيرُ الورى حتى استباحَ ما لهم
272 أَصحُّ عقلاً وأَخفُّ شركاً - من هؤُلاءِ المشركين النوكا
273 فاسمعْ لما يَلقُونَه من شبهةٍ - عظيمةٍ من عندِهم مشكلةٍ
274 على الذي لمْ يتأَملْ فيها - وَلَمْ يَكُنْ في نفسِهِ نَبيها
275 قالوا الذينَ نُزِّلَ القرآنُ - فيهم أُناسٌ دأْبُهم كفرانُ
276 لم يَشْهدوا أَنْ لا إِله إلاَّ - الله عزَّ ربُّنا وجَلاَّ
277 ويُنكرونَ البعثَ والقرآنُ - عَندَهُمُ سحرٌ أَو البُهْتانُ
278 ونحنُ لا إِله إِلاَّ الله - نَقولُها والكفرُ أَنكَرْناه
279 وأَنَّ أَحمدَ رسولُ اللهِ - والذِّكْرَ صَدَّقْنا بلا اشتباهِ
280 وبالصِّيامِ والصَّلاةِ نَعبُدُ - إِلهَنا وبَعْثَنا لا نَجْحَدُ
281 كيفَ تُسؤُّونا بِهؤُلاءِ - وحالُنا ليسَ على سواءِ
(الجواب الأول)
282 فقُلْ لهُم عندي لهذه الشُّبَهْ - أَجوبةٌ مُفحِمةٌ مُرتَّبةْ
283 أَولها الإِجماعُ أَنَّ مَنْ قَبِلَ - بعضَ الذي أَتى به خيرُ الرسلْ
284 وَرَدَّ بعضاً أَنَّه لمْ يَدخُلِ - في دينِ الإسلامِ الرضيِّ الأَفضلِ
285 بل هو كافرٌ كذا إِن آمنا - ببعضِ ما نَزَلَ ثُمَّتَ انثنى
286 جحداً عن البعضِ كذاكَ إِن أَقرّ - للهِ بالتوحيدِ ثم قد نَكَرْ
287 فرضَ الصلاةِ أَو أَقرَّ بهما - وقال حقُّ المالِ ليسَ مُلزما
288 أَو قَدْ أَقرَّ بالجميعِ وجحدْ - فريضةَ الحجِ إِلى بيتِ الصَّمَدْ
289 وحينَ لَمْ ينقدْ أُناسٌ في أَمد - نبيِّنا للحجِّ أَنزلَ الصمدْ
290 في آل عمرانَ من الآياتِ ما - فيه انزجارٌ مبصرٌ لذي العمى
291 ومن أَقرَّ بجميع ما ذُكِرْ - وَجَحَدَ البعثَ بإِجماعٍ كفرْ
292 وحلَّ منه الدمُ والمالُ كما - في سورة النساء جلَّ حَكَما
293 مُصَرِّحاً بأَنَّ كلَّ مَنْ أَقرّ - ببعضهِ وبعضُه منه نَفَرْ
294 فإِنَّه الكافرُ حقّاً فظهرْ - زوالُ ذي الشبهةِ حتى لا أَثرْ
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:36 ص]ـ
(الجواب الثاني)
295 وقُلْ له أَيضاً إِذا كنتَ تُقِرّ - بأَنَّ مَنْ صَدَّقَ كلَّ ما ذُكِرْ
296 جميعَه وواحداً منه نَكَرَ - لا شكَّ أَنَّه بذاكَ قد كَفَرْ
297 إِذاً فتوحيدُ الإِلهِ أَعظَمُ - ممَّا أَتى به النَّبيُّ الأَعظمُ
298 من الصَّلاةِ والزكاةِ وسوى - هما كذا من كلِّ ما الشرعُ حوى
299 فكيفَ من جَحَدَ ممَّا قد ذُكِرْ - شيئاً بإِجماعِ الأَنامِ قَدْ كُفِرْ
300 ولو بكلِّ عملٍ قَدْ عَمِلا - جاءَ به خيرُ نبيِّ أْرْسِلا
301 ومَن لتوحيدِ الإِله قد جَحَدْ - ليسَ بكافرٍ ولا أَتى الفَنَدْ
302 سبحانَ ربي فما أَعجبَ ما - أَتاه أَهلُ الجهلِ أَربابُ العمى
(الجواب الثالث)
303 وقُلْ له أَيضاً فأَصحابُ النبي - قَدْ قاتلوا قومُ مُسيلمِ الغبي
304 مع كونهم قد أَسلموا مع النبي - صلى عليه الله مع كلِّ نبي
305 ويشهدونَ بالشهادتينِ - صَلُّوا وأَذنبوا بغيرِ مَيْنِ
306 وإِنْ يَقُلْ هم جعلوا مُسيلمهْ - مثلَ إِمامِ الحنفاءِ المسلمةْ
307 فقُلْ له هذا هو المطلوبُ - جوابُه مُستحضرٌ موهوبُ
308 إِن كانَ مَنْ رفع إِنساناً إِلى - مرتبةِ مَنْ للأَنامِ أُرْسِلا
309 يَكُفُرُ لا تنفعُهُ الصلاةُ - ولا الشهادتانِ والزَّكاةُ
310 ومالُهُ ودمُه حِلاًّ فما - حالةْ مَنْ لقدرِ جبارِ السَّما
311 والأَرضِ يَرَفَعُ نبيًّا أَو وَلي - أَو الصحابي الرفيع المنزلِ
312 سبحانَ ربي شأْنُه ما أَعظَمَهْ - على عُصاةِ أَمرِهِ ما أَحْلَمَهْ
313 فإِنَّه على قلوبِ الجُهَلا - يَطبعُ هذا في الكتابِ أنْزِلا
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:38 ص]ـ
(الجواب الرابع)
314 وقُلْ لهمُ أَيضاً عليُّ أَحْرَقا - قَوماً غَلَوا فيه وما إِن أَشفقا
315 قَدْ صَحِبوه وتَعَلَّموا على - أَصحابِ خيرةِ الأَنامِ الفُضَلا
316 لكنَّهم يعتقدونَ في علي - مثلَ اعتقادِ بعضِكم في الجُهَّلِ
317 وغيره ممَّنْ تَسمَّى بالولي - في رأْي كلِّ جاهلٍ ومبطل
318 فأَجمَعَ الصَّحبُ على مقتلهِم - وكفرِهم وذا جزاءُ مثلهِم
319 أَتحسبونَ أَنَّ أَصحابَ النبي - يحرِّقونَ من بالإسلام حُبي
320 أَو الصَّحابةُ يُكَفِّرِون - قوماً أُولي الإِيمانِ مسلمينَ
321 أَم تَحسبونَ الإعتقادَ في عَلي - كُفْرٌ وفي مَنْ دونَه دينٌ جَلي
322 أَو الغلوُّ في عليٍّ كُفْرُ - وفي مشايخِ الطريقِ بِرُّ
(الجواب الخامس)
323 أَيضاً بنو عبيدٍ القداحِ - تملكوا المغربَ بالكفاحِ
324 ومصرَ في عهد بني العباسِ - يرون أَنَّهم أَتمُّ الناسِ
325 ديناً وإِسلاماً ويشهدونَ - شهادةَ الحقِّ ويجمَعونَ
326 لمَّا أَتوا جهلا أُموراً منكَرَةْ - تخالفُ الشريعةَ المُطهَّرَةْ
327 أَجمعَ أَهلُ العلم والعرفانِ - على قتالِهم بلا ثنيانِ
328 وأَنَّ قُطرَهم بلادُ حربِ - لغزوهِم قد قامَ كلُّ ندبِ
329 من مسلمي زمانِهم فاستخلصوا - تلكَ البلادَ إِذ لربي أَخلصوا
(الجواب السادس)
330 أَيضاً فقُلْ إِنْ كانَ مَنْ قد غبَروا - من مشركي العربِ لمْ يُكَفَّروا
331 إِلاَّ لكونِهم مُكَذبينَ - بالبعثِ والقرآنِ مُنكِرين
332 وَكَذَّبوا النبي فما الذي ذُكِرْ - في كلِّ مذهب وإِمامٍ مُعتَبر
333 بابُ ارتدادِ مسلمٍ بقولِ - يُخرِجُه عن دينهِ أَو فِعلِ
334 وذَكروا مِنْ ذاكَ أَنواعاً تُحِلّ - دَمَ امرئ إِذ في الكفورِ قَدْ دخلْ
335 وذكروا أَشيا يسيرةً على - قائِلها إِذ قالها مُغَفَّلا
336 أَو هازلاً أَو مازحاً ككلمةِ - يقولُها جهلاً بغير نيَّةِ
¥