تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:41 ص]ـ

(الجواب السابع)

337 وقُلْ لهم أَيضاً أُولئك الأُولى - فَضَحَهم ربُّ السماواتِ العلى

338 إِذ قالَ يحلفونَ باللهِ إِلى - كلمةِ الكفرِ وما لهم تلا

339 أَما سمعتَ أَنَّه كفَّرهم - وهم معَ النبي وما أَعذرَهم

340 مع الجهادِ معه والصلاةِ - والحجِّ والتوحيدِ والزكاةِ

341 كذاكَ مَنْ أَنزلَ لا تعتذِروا - فيهم بمزحٍ وبهزلٍ كفروا

342 وهؤُلاءِ صرَّحَ الرَّحمنُ - بكفرِهم إِذ جابَه القرآنُ

343 من بعدِ إِيمانٍ وهم مع النبي - صلى عليه الله معْ كلِّ نبي

344 في غزوةٍ إِلى تبوكَ تُنسَبُ - فأَوجبوا بِكلمَةٍ ما أَوجبوا

345 تكلّموا بها لخوضٍ ولَعِبْ - بلا اكتراثٍ وهمُ ممَّنْ صَحِبْ

346 فانظُرْ إِلى شبهتِهم وانظرْ إِلى - جوابِها الموضِّح ما قد أَشكلا

347 تأَمَّلَنْهُ إِنَّه أَنفعُ ما - في هذه الأَوراقِ إِذ جَلا العما

(جواب آخر)

348 أَيضاً من الدليل ما الله ذَكَرْ - عن قومِ موسى مع علمٍ قد بَهَرْ

349 ومن علومٍ وصلاحٍ إِذ دَعَوا - موسى فقالوا اجعلْ لنا وما ارعووا

350 وقولُ ناسٍ من صحابةِ النبي - فذاتَ أَنواطٍ لنا اجعلْ يا نبي

351 فأَقسمَ النَّبيُّ أَن قولَهم - نظيرُ ما قالَ اليهودُ ويلهُمْ

352 لكنْ لأَهلِ الشركِ شبهةٌ بها - يُدْلونَ في قصتنا ذي انْتَبِها

353 قالوا فما كَفَّرَ موسى أَحداً - منهم ولا محمدٌ بل شدَّدا

354 قُلنا نعم لو فعلوا لَكُفِّروا - وإِذ همُ ما فَعلوا قد نُفِّروا

355 لكنَّ ذي القصةِ تُستفادُ - منها أُمورٌ عِلْمُها رشادُ

356 مِنْ ذاك أَنَّ المسلمَ العالمَ قد - يُشرك في أَقوالِه ولم يُرِدْ

357 فيتعلمُ إِذاً ويجتهدْ - ويتحرزُ من القولِ الفَنِدْ

358 وأَنَّ قولَ القائلِ التوحيدُ - كُلاًّ فهمناهُ لنا يُفيدُ

359 بأَنَّه في أَكبرِ الجهالةْ - وهو من الشيطانِ في حبالَةْ

360 وأَنَّ مَنْ فاهَ بما يؤُولُ - للكفرِ جاهلاً بِما يقولُ

361 ثُمَّتَ نُبِّهَ وفي الحال رَجَعْ - حالاً ففي الكُفورِ قَطْعاً لم يَقَعْ

362 لكنَّه تَلَفَّظَ الكلاما - عليه إِذ أَتى بما يُلاما

363 كَمِثْلِ ما قد قالَ عالمُ السننْ - مكبراً والله إِنّها السَّنَن

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:45 ص]ـ

364 ذي شبهة أُخرى يَقولون النبي - صلى عليهِ الله مع كلِّ نبي

365 أَنكَرَ ما أَتى به أُسامَةْ - إِذ سَلَّ في غزوتِه حُسامَةْ

366 على الذي قتلَهُ يقولُ لا - إِلهَ إِلاَّ الله جلَّ وعلا

367 قالَ له موبخاً أَبعدَ ما - قَدْ قالَها قتلتَهُ مُتهما

368 قالَ أُمرتُ أَن أُقاتِلَ الورى - حتى يقولوا أَتْمِمَنَّ الأَثرا

369 كذاكَ قَدْ أَتتْ أَحاديثُ نهتْ - عن قتلِ من قَدْ قالَها وكثرتْ

370 هذا وقصدُ هؤُلاءِ الجُهَلا - أَنَّ الذي قد قالَها لن يُقتلا

371 ولا يُكَّفرُ ولو فعلَ ما - فعلَ قُلْ لهم فقطعاً عُلِما

372 أَنَّ الرسولَ قاتلَ اليهودَ معْ - قولِهِمُ بها وذا حقّاً وَقَعْ

373 وصحبُه بني حنيفةٍ رُموا - بالحربِ حتى رجعوا عمَّا ادعوا

374 وهُم إِلى الإِسلامِ يُنسَبونَ - وبالشهادتينِ يَنْطقونَ

375 وهم يقرون بأن من جحد - ركناً من الإسلام يقتل إذ

376 وحَرَّقَ الصَّهْرُ عليُّ قوما - بها يقولونَ وليسَ ظُلْما

377 و أَنكرَ البعثَ ولو كررَ لا - عند إِله إِلا الله جلَّ وعلا

378 فكيفَ لا تَنْفَعُهُ إِذا جَحَدْ - فرْعاً وتنفعُ إِذا التوحيدَ ردّ

379 وهو أَساسُ الدينِ والرأْسُ فلا - أَعجبُ مِنْ ذا الجهلِ عند العُقَلا

380 لكنَّ أَعداءَ الإِلهِ جَهِلوا - معنى الأَحاديثِ التي تأَوَّلوا

381 أَما أُسامةُ فإِنَّه قتلْ - من هو ظاهرٌ بالإِسلامِ اهْتَبَلْ

382 فظَنَّ أَنَّهُ لخوفٍ عن دمِهْ - ومالِهِ أَسلَمَ أَو عن حَرَمِهْ

383 فأَخطأَ الحُكمَ فإِنَّما يجبُ - كفُّ السنانِ عنه دَرْءاً للعَطَبْ

384 حتى يَبينُ منه ما يُخالِفُ - ما يدَّعي فهو بذاكَ تَلِفُ

385 فأَنزلَ الإِلهُ في ذلكَ ما - في سورةِ النساءِ جاءَ مُحْكَما

386 معاتباً وبالتبيُّنِ أَمَرْ - والكفِّ مع تثبُّتٍ بلا ضَرَرْ

387 وبعد هذه الثلاثِ إِنْ ظَهَرْ - خلافُ ما يقولُ فالدمُ هَدَرْ

388 لو كانَ مَنْ أَتى بها لا يُقْتَلُ - لم يَكُ للتَّثْبيتِ مَعْنى يُعْقَلُ

389 وهكذا كلُّ الأَحاديثِ التي - تَأْمُرُ بالكفِّ وبالتثبُّتِ

390 فمظهرُ التوحيدِ والإِسلامِ - يَجِبُ عنه الكفُّ بالتَّمام

391 إِلا إِذا بانَ به خِلافُ ما - أَظهَره فالسيفُ خُذْه حَكَما

392 دليلُنا أَنَّ رسولَ اللهِ قد - عاتبَ من لِقَتْلِ ذا الشخصِ عَمَدْ

393 وهو الذي قالَ أُمرتُ أَنْ إِلى - آخرِ ما قد قَالَهُ خيرُ المَلا

394 هو الذي قد قالَ في الخوارجِ - قولاً يُسيءُ وجْهَ كلّ خارجي

395 معمِّماً في قتلِهِم بأَينما - مشبِّهًا لهم بعادِ اللُّؤَما

396 معْ أَنهم من أَكثرِ الخلائقِ - هيلَلَةً وطاعةً للخالقِ

397 واحتقرَ الصحبُ نفوسَهم لِما - يأْتُونَهُ منِ اجتهادٍ عَظُما

398 تَعَلَّموا العِلْمَ من الصَّحابةِ - ما نَفَعَتْهُم كثرةُ العبادةِ

399 وقولُ لا إِله إِلاَّ الله - محمداً أَرْسَلَهُ الإِلهُ

400 ولا ادِّعا الإِسلام لمَّا أَنْ ظهرْ - منهم خلافُ شرعِنا الأَعلى الأَغَرّ

401 كذا قتالُه اليهودَ اللُّؤَما - كذا بنو حنيفةٍ أَهلُ العَما

402 وهمُّه يغزو بني المصطلقِ - لخبرٍ أَتاهُ غيرِ حقِّ

403 بمنعِهم زكاتِهم فنزلا - في الحجراتِ ما أَتى مُرَتَّلا

404 فبانَ أَنَّ مقصِدَ النَّبيِّ في - كلِّ حديثٍ ماذكرنا فاقْتَفِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير