اعلم رحمك الله أن: محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وخاتم النبيين وإمام المتقين، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ) مسلم.
س14 - ما حكم من أنكر الإيمان باليوم الآخر؟
اعلم أرشدك الله لطاعته أن: الإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد إلا بها، فمن أنكره فقد كفر , قال تعالى (لّيْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلََكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ) البقرة 177 , وقال صلى الله عليه وسلم (الْإِيمَانِ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ) مسلم.
س15 - ما معنى الإيمان باليوم الآخر؟
واعلم رحمك الله أن: الإيمان باليوم الآخر هو الاعتقاد بنهاية الحياة الدنيا والدخول بعدها إلى دار أخرى، قال تعالى (كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) الرحمن 26 , تبدأ بالموت والحياة البرزخية وتمر بقيام الساعة , قال تعالى (فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتّىَ يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنّهُمْ إِلَىَ نُصُبٍ يُوفِضُونَ) المعارج 42 - 43 , ثم البعث والحشر والجزاء إلى دخول الناس الجنة أو النار قال تعالى (وَسِيقَ الّذِينَ كَفَرُوَاْ إِلَىَ جَهَنّمَ زُمَراً حَتّىَ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هََذَا قَالُواْ بَلَىَ وَلََكِنْ حَقّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِين) الزمر71 , و قال تعالى (وَسِيقَ الّذِينَ اتّقَوْاْ رَبّهُمْ إِلَى الّجَنّةِ زُمَراً حَتّىَ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) الزمر 73.
س16 - ما صفة الإيمان باليوم الآخر؟
اعلم هداك الله لما يحب ويرضى أن: صفة الإيمان باليوم الآخر تكون إجمالي وتفصيلي , أما الإجمالي فهو أن نؤمن بأن هناك يوماً يجمع الله فيه الأولين والآخرين فيجازى كلاً بعمله فريق في الجنة وفريق في السعير (قُلْ إِنّ الأوّلِينَ وَالاَخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىَ مِيقَاتِ يَوْمٍ مّعْلُوم) الواقعة 49 , 50 , وأما التفصيلي فهو الإيمان بتفاصيل ما يكون بعد الموت ويشمل ذلك أموراً نذكرها في الأبواب التالية.
س17 - كيف يكون الأعداد ليوم القيامة؟
اعلم وفقك الله أن: الإنسان خلق لأمر عظيم وأن آخر هذا الأمر طريقان لا ثالث لهم فإما أن يكون إلى النار نعوذ بالله من ذلك وأما أن يكون إلى الجنة نسأل الله العظم أن نكون من أهلها , ولكن يجب على المسلم أن يعد العدة لالقاء الله تعالى , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَتَى السَّاعَةُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْت) متفق عليه.
س18 - ما هي علامات القيامة الصغرى والكبرى؟
اعلم هداك الله لما يحب ويرضى أنه: لما كان اليوم الآخر مسبوقاً بعلامات تدل على قرب وقوعه , وتسمى أشرطة الساعة , وجب الإيمان بها وبوقوعها قبل قيام الساعة ,وهذه ألأشرطة تنقسم إلى ثلاثة أقسام إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى , وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة , وقسم أخير وهو الأمارات القريبة الكبيرة التي تعقبها الساعة , فمن القسم الأول الذي ظهر وانقضى بعثة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عن سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ (رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا بِالْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ بُعِثْتُ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ) متفق عليه , ومنه انشقاق القمر في زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى
¥