تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اعلم حفظك الله من كل مكروه أن: فتنة القبر وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه، ودينه، ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فيقول ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد صلى الله عليه وسلم , ويضل الله الظالمين فيقول الكافر هاه، هاه، لا أدري , ويقول المنافق أو المرتاب لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ قَالَ يَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ قَالَ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ قَالَ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) مسلم , ومنها أيضاً عذاب القبر ونعيمه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ (يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ جَهَنَّمَ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ) متفق عليه , وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ضمة القبر (لو أفلت أحد من ضمة القبر؛ لأفلت هذا الصبي) صححه الألباني.

س21 - ما هو النفخ في الصور ومن الذي ينفخ فيه؟

اعلم وفقك الله أن: الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام فينفخ النفخة الأولى فتموت الخلائق جميعاً إلا من شاء الله، ثم ينفخ النفخة الثانية فتبعث الخلائق أجمع منذ خلق الله الدنيا إلى قيام الساعة , قال سبحانه وتعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) الزمر 68.

س22 - ما الذي يحدث يوم القيامة؟

اعلم أرشدك الله لطاعته أن: البعث وهو إحياء الله الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية فيقوم الناس لرب العالمين، فإذا أذن الله بالنفخ في الصور وبرجوع الأرواح إلى أجسادها حينئذٍ قام الناس من قبورهم وساروا مسرعين إلى الموقف حفاة:غير منتعلين، عراة: غير مكتسين، غرلاً: غير مختونين، قال تعالى (فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتّىَ يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنّهُمْ إِلَىَ نُصُبٍ يُوفِضُونَ) المعارج 42 43 , وهو يوم (مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) المعارج4 , وفي هذا اليوم يحاسب الأنسان على ما عسى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ َلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) الحاقة 29 - 33.

س23 - ما صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم؟

اعلم أرشدك الله لطاعته أن: الإيمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم هو من باب الإيمان باليوم الآخر، وهو حوض عظيم ومورد كريم، يُمد من شراب الجنة من نهر الكوثر في عرصات القيامة يرده المؤمنون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه أشد بياضاً من اللبن، وأبرد من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب من المسك، وهو في غاية الاتساع عرضه وطوله سواء، كل زاوية من زواياه مسيرة شهر، فيه ميزابان يمدانه من الجنة وآنيته أكثر من نجوم السماء، ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً , قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير