تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(35اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.) متى 24: 35، لوقا 21: 33، مرقس 13: 31

(وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».) إشعياء 40: 8

إلا ان ابطل الختان واحل الخمر وجاءت المجامع بعده فاحلت التماثيل وابتدعت بدعة الاعتراف بالذنوب ليتغفرها لكنائس وشرّعت اكل السحت بصكك الغفران ........ الخ

وقد حاولت ملل ان تدعى العصمة لاناس فافترت وحرفت وغيرت وأتت بالعجائب من الاباطيل وعلى راس هذه الفرق الروافض والدروز والنصريين والقديانيين والبهائيين .... الخ

لذلك نجد تركيزا لدى الشيعة على العرفان كمصدر للمعرفة لانهم بعد الغيبة الكبرى قد اسبغوا العصمة على ائمة لهم اوصلوهم الى درجات من السمو الى الحد الذى جعلوهم نوابا لمهديهم المزعوم المختلق الذى ولد فى السر ولم يره احد ولم يعلم بامره إلا رجال زعموا ذلك بلا سلطان ولا برهان حال بولس الرسول وزعموا بان مهديهم اطلع واجاز كتاب الكافى وقال بانه كافٍ لشيعتنا وفيه من الاكاذيب والتحريفات والافتراءات وانتهاك المحرمات ما فيه بحيث طالت القرآن الكريم وعصمته وطالت الصحابة وعدالتهم واعراض امهات المؤمنين والخلفاء المبشرين، وطالت المحرمات مثل نكاح المتعة الذى أحلوه واعتبروه شعار المذهب ومن فضائل الاعمال ... الخ

كذلك فعل الذين من قبلهم تشابهت قلوبهم.

فموضوع الاسلام والحقيقة موضوع كبير واختزاله بالصورة التى يتم طرحها هى عملية تسطيحية تجور على الحقيقة والحق.

فمسألة الجن والاموات والاتصال بالاموات كما يحدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤية الجن التى تحدث مع الكافر والمؤمن ومسألة الاسراء والمعراج ومسألة سارية الجبل هذا المزيج من امور الغيب التى قد تتفتح لبعض من بنى البشر ايا كان لا تجعلنا نؤسس عليها نظرية معرفة تتصل بالحقيقة لانها امور لا تقوم بذاتها على اثبات الحقيقة فنحن لولا ايماننا المسبق بنبوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد مثل ذلك اصدق تمثيل سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه بقوله عندما قالوا انه عليه السلام يزعم بانه اسرى لاقصى به وعرج به للسماء السابعة فقال اصدقه بان الوحى انزل عليه من السماء ولا اصدقه فى قوله هذا فالايمان بالاسراء والمعراج فرع عن الايمان بالنبوة والايمان بالنبوة فرع عن الايمان بالقرآن والقرآن حقيقة محسوسة ويمكن ان يباشرها العقل البشرى ويختبر عبر نسق علمى معين يتمثل فى نسق اللغة العربية وما تنطوى عليه من انساق تتعلق بالبلاغة سواء بالبلاغة البيانية او حتى النحوية هذا إلى ثوابت الذائقة العربية التى تحدد مواطن الاعجاز والعبقرية فى نصوص الادب لذلك الف عبدالقاهر الجرجانى كتابه دلائل الاعجاز وهو يشمل نصوص الادب كما يشمل القرآن لبيان اعجاز القرآن فى سياق دلائل الاعجاز.

اذا فالقرآن من الله بدليل اعجازه البلاغى وقت النبى صلى الله عليه وآله وسلم وربما اضيف له فى الحقبة المعاصرة الاعجاز العلمى.

لذلك فكل ما اخبر عنه القرآن من غيوب تتصل بالله سبحانه ومن عوالم الآخرة وعوالم الجن والملائكة ومن امور غيبية تتصل بالامم والرسالات الغابرة هذه لم تاتى عبر اتصال فوق حسى وعقلى بل هذه كلها امور مرت عبر العقل وهى لا تتعارض مع قواعد العقل.

لذا نجد اصرار القرآن على انه وحى يوحى وهو يأتى به الروح الأمين كوحى وعلم ونور من مصدر موضوعى مستقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى ان الرسول عليه الصلاة السلام يتعجل قراءته فأُمر بعدم ذلك وأن ينصت حتى يقضى من سيدنا جبريل وحيه وأن الله هو المتكفل بتثبيته فى فؤاده أى فى عقله وحافظته.

فالوحى يأتى لا من اتصال مباشر بل من رسول أمين ومن سيد الملائكة عليه سلام الله. صحيح انها امور فوق الواقع من حيث ماهيتها بحيث تعد خارج نطاق النسق المحسوس اى نظام الطبيعة الذى فى مستوى ادراكنا المحدود فالجن لا يفسره العلم على الرغم من وجوده ما ويقينهم من هذا فقد عرضت قناة دسكفرى العلمية لهذا الموضوع واثبتت وجوده وحاول العلماء ان يجدوا تفسيرا له وقد عثروا على تفسيرات إلا انها محض افتراضات بدائية اذ وجدوا بان اغلب الاماكن المسكونة بالجن او الارواح كما يسمونها كانت قد وقعت بها احداث اليمة بشعة لاشخاص فقالوا بان ارواحهم هى الموجودة ولم يتصلوا بهذه الارواح إلا عبر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير