تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسطاء روحانيون.

كما ان التلباثى والباراسيكولوجى معترف به ولكن لم يعثر العلم على تفسيرات منضبطة فقدم تفسيرات بدائية لذلك نحن نرى فى الفترة الاخيرة اهتماما متزايدا بالطاقة وامكانات استثمارها لرفع كفاءة الانسان وزيادة نشاطه وتقليل الضغوط والتواترات التى تعتريه وقد جنح البعض جنوحا متهورا فى هذا المجال فاخذ يهذى بامور اقرب الى كلام المخرفين من ذلك ما قاله احدهم وهو مشهور فى هذا التخصص وله قناة فضائية فى برنامج اذاعى بان ثمة تاثير بين خواطر العقل لبشرى وبين حدوث وقائع كونية وبشرية فلو خطر لى ان ابنى سوف يدهس بسيارة واركز على ذلك فانه يقع لان ثمة طاقة تصدر من عقلى وتؤدى لوقوع الحدث.

ولكن كما قلنا هذا القطاع لازال متمردا على النسق العلمى وعلى نطاق الحواس والعقل.

ولا ننسى فى هذا لصدد ان ننبه الى خطورة الاندفاع الى اية مصادر غامضة من هذا النوع لأخذ منها الحقيقة لاننا سوف نقع فى امور تتصادم مع حقائق الواقع وقواعد العقل وبالنتيجة سوف نصطدم بحقائق العقيدة وسوف يفتح ذلك الباب لكل أفّاق ومدعى ليقول على الله مالم ياذن به فيفترى على الله الكذب وانا استحضر هنا ما فعله بولس الرسول (كما يسمونه) الذى ادعى انه مبعوث من الله وهو هنا المسيح عندهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واخذ هذا الافاق المنافق فى نسج عقيدة الوهية المسيح والفداء واحل المحرمات ولا تزال الامم المسيحية تتخبط فى الضلال جراء ما افترى من اباطيل تتصادم مع قواطع عقيدة المسيح عليه السلام وتتصادم مع قواعد العقل حتى قال اكابر النصارى بان عقيقدة التثليث فوق العقل لانه لا يمكن ان تنسجم مع قواعد العقل فهى من المعدومات وما هى إلا كقولى مثلث مربع الاضلاع فهذا مجرد تلفيقة لفظية لا تنسجم مع قواعد العقل وهى تتصادم مع الجانب الوجودى للمثلث والمربع فضلا عن الجانب العقلى للمثلث والمربع وإن هى إلا اسماء اى مجرد زخرف من القول لذا قال الله سبحانه ان هى الا اسماء سمييتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان.

والاسماء التى يفتريها الاباء وتاخذ سلطتها منهم هى تعبير آخر عن تصنيم الآباء.

لذا لابد ألا يغرينا موضوع التلباثى والبحوث الروحية وغيرها بل يجب وضعها فى الاطار الصحيح وقد وقع فى هذا المطب كل من سيد قطب رحمه الله واخوه محمد قطب وتوسعوا فى اثبات الايمان ارتكازا على هذه المسائل الروحية او النفسية وكان هذا منهم كردة فعل على مادية الغرب واغتراره بالعلم فاخذوا يفندون ذلك بايراد الجوانب اللامادية واللاعلمية لاثبات أن ثمة طاقات فى الروح تتصل بحقائق فوق الحس والعلم وهذا طريق ضعيف ومضطرب فى اثبات حقائق الايمان لان كل صاحب ملة ايا يكن جنوحها يستطيع ان يحتج بامور من هذا الضرب فى اثبات زعمه فاصحاب عقيدة تناسخ الارواح من الدروز يقولون بانهم كلموا طفلا فى المهد فقال انى اعيش بروح فلان والامر بالنسبة لنا لا يتعدى مجرد مس من الجن والذى يتكلم هو جنى لاننا نؤمن بدخول الجن الادمى والتكلم نيابة عنه ونؤمن فى القت نفسه بعدم امكانية رجوع الروح والذين دخلوا عالم تحضير الارواح ربما انتهى بهم المطاف الى عبادة الشيطان عياذا بالله. وكذا المتصوفة ومخاريقهم واحيانا اتصالهم حتى بالجن فيخبرون بغيب لم يقع كيف يقع فيكون على ما يقولون ماذا نصنفهم هل هم اناس صفت نفوسهم ام بالعكس اناس عكرت نفوسهم واتصلوا بعالم الجن واكثرهم يقتاتون كما اخبرنى رجل عليم ببواطنهم على الكتاب المنسوب للغزالى رحمه الله شمس المعارف الكبرى والمقام فى ذلك يطول،،،،،،،،،،،،،

ان مسالة الحقائق قد حسم الاسلام طريق الحصول عليها بقوله تعالى ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير