تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

19899 - حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (وخرُّوا له سجدًا)، يقول: رفع أبويه على السرير، وسجدا له، وسجد له إخوته.

19900 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: تحمّل بأهله حتى قدموا على يوسف، فلما اجتمع إلى يعقوب بنوه، دخلوا على يوسف، فلما رأوه وقعوا له سجودًا، وكانت تلك تحية الملوك في ذلك الزمان.

19901 - حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: (وخروا له سجّدًا) وكانت تحية من قبلكم، كان بها يحيِّي بعضهم بعضًا، فأعطى الله هذه الأمة السلام، تحية أهل الجنة، كرامةً من الله تبارك وتعالى عجّلها لهم، ونعمة منه.

19902 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وخروا له سجدًا)، قال: وكانت تحية الناس يومئذ أن يسجد بعضهم لبعض.

3 - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو إسحاق، قال: قال سفيان: (وخرّوا له سجدًا)، قال: كانت تحيةً فيهم.

19904 - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج: (وخروا له سجدًا)، أبواه وإخوته، كانت تلك تحيّتهم، كما تصنع ناسٌ اليومَ.

19905 - حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك: (وخروا له سجدًا) قال: تحيةٌ بينهم.

19906 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (وخرُّوا له سجدًا)، قال: قال: ذلك السجود لشرَفه، كما سجدت الملائكة لآدم لشرفه، ليس بسجود عبادةٍ.

* * *

وإنما عنى من ذكر بقوله:"إن السجود كان تحية بينهم"، أن ذلك كان منهم على الخُلُق، لا على وجه العبادة من بعضهم لبعض. ومما يدل على أن ذلك لم يزل من أخلاق الناس قديمًا قبل الإسلام على غير وجه العبادة من بعضهم لبعض، قول أعشى بني ثعلبة:

فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْدَ الكَرَى ... سَجَدْنَا لَهُ وَرَفَعْنَا عَمَارَا) انتهى.

وكلام الذهبي رحمه الله تعالى حول هذه المسألة كلام صحيح (نظريا)، وذلك أنه ذكر أن السجود للتحية معصية وليس شركا، وأما سجود العبادة وهوكمال الذل مع الخضوع فهذا شرك أكبر، وهذا الغالب على من يفعل ذلك والعياذ بالله.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 06, 10:55 ص]ـ

وحتى تتضح المسألة أكثر فلو أن رجلا سجد سجود تحية لأحد الأحياء فإنه قد ارتكتب محرما ولكنه لايكفر بذلك إذا قصد به التحية فقط لأن هذا الفعل منسوخ في شريعتنا، وكذلك إذا سجد لقبر الميت سجود تحية فإنه قد فعل أمرا محرما، ولكنه لايكفر بذلك.

وقد يحصل للمرء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من فرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور التي تخرجه عن الأمر المشروع والمحدود، فللنبي صلى الله عليه وسلم محبة عظيمة في قلوب المؤمنين والأنفس مشتاقة إليه، وقد يذكر بعض العلماء في ذلك بعض الأمور التي لايوافقون عليها

فمثال ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في النونية من قوله

ثم أنثنينا للزيارة نقصد ال**قبر الشريف ولو على الأجفان

فنقوم دون القبر وقفة خاضع **متذلل في السر والاعلان

فكأنه في القبر حي ناطق ... فالواقفون نواكس الاذقان

ملكتهم تلك المهابة فاعترت **تلك القوائم كثرة الرجفان

وتفجرت تلك العيون بمائها** ولطالما غاضت على الأزمان

وأتى المسلم بالسلام بهيبة **ووقار ذي علم وذي إيمان

لم يرفع الأصوات حول ضريحه **كلا ولم يسجد على الأذقان

كلا ولم ير طائفا بالقبر اسب**وعا كأن القبر بيت ثان

وهكذا يحمل كلامه الإمام الذهبي رحمه الله على أنه ذكره في سياق شوقه للنبي صلى الله عليه وسلم كما في سابق كلامه، فنسأل الله أن يغفر لنا ولهم ولجميع المسلمين ويرزقنا المحبة العظيمة لسيدنا وقرة عيوننا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.

فالعذر للعلماء أن أحدهم قد يقول هذا الكلام في حال طغت عليه محبة النبي صلى الله عليه وسلم وامتلأ قلبه بها فتكلم ببعض العبارات من فرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد يقول الرجلُ الكفرَ لشدة فرحه على وجه الخطأ، فهذا عذر لهؤلاء العلماء الأجلاء فيما ذكروه، مع عدم الموافقة على أقوالهم المخالفة للكتابة والسنة.

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:12 م]ـ

وحتى تتضح المسألة أكثر فلو أن رجلا سجد سجود تحية لأحد الأحياء فإنه قد ارتكتب محرما ولكنه لايكفر بذلك إذا قصد به التحية فقط لأن هذا الفعل منسوخ في شريعتنا، وكذلك إذا سجد لقبر الميت سجود تحية فإنه قد فعل أمرا محرما، ولكنه لايكفر بذلك.

.

شيخنا الفاضل نفع بك، لكن رأيتُ مبحثا لبعض طلاب العلم قرر فيه كلامكم، فوجدتُ من رد عليه أن هذا إرجاء، وأن هذا مذهب المرجئة، والسجود منسوخ في شرعنا، فاصبح بذاته كفرا، فمجرد فعل السجود و لو كان على سبيل التحية كفر أكبر مخرج من الملة، كرمي المصحف وإهانته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير