تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما إطلاق القول بأن العمل ركن أو شرط صحة، أو شرط كمال، فهي عبارات لبعض المتأخرين، وأما الأئمة فلم يطلقوا على العمل أنه ركن أو شرط، وإنما قالوا: إن العمل من الإيمان خلافا للمرجئة الذين أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، وقالوا: إن الإيمان هو تصديق القلب، وإقرار اللسان.

ومعلوم أن مباني الإسلام الخمسة هي أصول الإسلام، وهي من أصول الإيمان، وهي على مراتب من حيث الوجوب، وحكم الترك، فأعظمها الشهادتان، ثم الصلاة، ثم الزكاة. فكل ما ناقض الشهادتين فهو كفر كالشرك الأكبر، والتكذيب بمعلوم من دين الإسلام بالضرورة؛ كجحد وجوب الصلاة، وتحريم الزنا. وأما ترك شيء من أركان الإسلام الأربعة فقد قيل إنه كفر، وجمهور العلماء على أنه ليس بكفر، وأعظم ذلك ترك الصلاة، والقول بكفر تاركها قوي؛ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله:" بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ". وقوله: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ". إلى غير ذلك من الأدلة، وأما ما سوى الأركان الأربعة من واجبات الدين فلم يقل أحد من أهل السنة بكفر من ترك شيئا منه.

وأما الإعراض عن الدين بالكلية علما، وعملا، فهذا لا يتصور فيمن معه أصل الإيمان في الباطن، ولهذا عد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ الإعراض ناقضا من نواقض الإسلام قال في الناقض العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه، ولا يعمل به.اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في رده على المرجئة: والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة، ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر. اهـ. والله أعلم انتهى

http://64.233.179.104/search?q=cache:2WBUIwuUOdsJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D60083+%D8%A5%D8%AC%D8%A7%D8%A 8%D8%A7%D8%AA&hl=en&ct=clnk&cd=6


قلت: ما أحسن هذا الكلام جملة وتفصيلا، وقد قرأت مثله مختصرًا عن الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله، وهذا ما ندين الله به ...

وجزاكم الله خيرا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:02 ص]ـ
" قلت: ما أحسن هذا الكلام جملة وتفصيلا، وقد قرأت مثله مختصرًا عن الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله، وهذا ما ندين الله به ...

وجزاكم الله خيراً "

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:11 ص]ـ
وجزاكم الله خيرًا أيها الفاضل، أبا طارق ...

ـ[أبوعبدالرحمن الفارسي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:34 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

" وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم ايمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع " مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 616.

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:41 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

" وقد تقدم أن جنس الأعمال من لوازم ايمان القلب وأن إيمان القلب التام بدون شيء من الأعمال الظاهرة ممتنع " مجموع الفتاوى، الجزء 7، صفحة 616.

جزاك الله خيرًا.
لا يتعارض هذا النص مع ما قرره الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك، والله أعلم

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[21 - 02 - 06, 06:24 م]ـ
وأما ما سوى الأركان الأربعة من واجبات الدين فلم يقل أحد من أهل السنة بكفر من ترك شيئا منه.
الذى أفهمه ان قول اهل السنة أن ترك العمل بالكلية هو الذى يخرج من حظيرة الإسلام و هذا ما سماه شيخ الإسلام رحمه (جنس الأعمال)
و أن الخوارج و المعتزلة يكفرون بترك العمل الواحد
و اعتقد أن هذا هو رأى الشيخ البراك كما فهمته لذلك قال:
وأما الإعراض عن الدين بالكلية علما، وعملا، فهذا لا يتصور فيمن معه أصل الإيمان في الباطن، ولهذا عد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ الإعراض ناقضا من نواقض الإسلام قال في الناقض العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه، ولا يعمل به.اهـ

و أما عن مسألة لفظ الشرطية أو الركنية و إن لم يكن له أثر فى كلام المتقدمين فقد لجأ اليه البعض للتقريب و التبيين أن جنس العمل الذى هو العمل بالكلية ليس كمالى فى الإيمان فهل فى استخدامها حرج؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:30 ص]ـ
لا حرج

نحن لا نخاصم المخالفين لأهل السنة في المصطلحات بل بمعناها وحقائقها

ها هم المرجئة الجدد يقولون " العمل ركن " فهل نفعهم هذا وأخرجهم من الإرجاء؟

الجواب: لا؛ لأنهم يقولون قد يزول الركن ولا يبطل الإيمان!!!

وها هم يقولون " الإيمان قول وعمل " لكنهم يقولون: حكم العمل ليس كحكم العمل!!

وها هم يقولون " الإيمان يزيد وينقص " ولكنهم يقولون ينقص حتى لا يبقى منه إلا ذرَّة!!!

فماذا نفعهم أن يقولوا بقول السلف في المصطلح وهم يخالفونه في المعنى والحقيقة؟؟؟؟؟

ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:16 م]ـ
فتح الله عليكم شيخ إحسان
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير