ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
بارك الله عليك
وجاء في مشاركتي:
((وها هم يقولون " الإيمان قول وعمل " لكنهم يقولون: حكم العمل ليس كحكم العمل!!))
وصوابها ( ... ليس كحكم القول!!)
فأرجو تعديلها
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:55 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قرأت كلام الشيخ العلامة البراك منذ فترة طويلة (أكثر من سنة ونصف)، وقد دوّنتُه عندي لنفاسته.
ولكنني وجدتُ بعض الإخوة الكرام - قديمًا أيضًا - لم يحسن فهم كلام الشيخ ولوى عنقه فحرّف معناه.
وأريد أن أقول أمرين:
الأول:
إنني وإن كنتُ لستُ بصدد شرح كلام الشيخ، إذ توضيح الواضحات من المشكلات كما يقولون؛ لكنني أحب أن أزيد التأكيد والتنبيه على قول الشيخ - حفظه الله وأمتعنا بعلمه -:
وأما الإعراض عن الدين بالكلية علما، وعملا، فهذا لا يتصور فيمن معه أصل الإيمان في الباطن
فما أحسن هذا الكلام العربيّ ..
هذا هو معترك النزال ومحل النزاع مع بعض المعاصرين، لو تفطّن أرباب العقول ..
وهذا الكلام له معنى واحد هو:
من أعرض بظاهره عن دين الله (كلِّه)؛ لا يُتصوّر أن يكون معه (أصل الإيمان في الباطن).
الثاني:
لو أن كلّ مصطلحٍ ما تكلّم به السّلف مَنَعْنَا استخدامه وشنّعنا على مستخدِمِه لضاعتْ كثيرٌ من المصطلحات التي ما يزال أهل العلم السلفيّين يستخدمونها، في شتى العلوم، والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تحصر كثرةً.
نعم ينبغي أن يحدد المصطلِحُ حدود مصطلحه لئلا تئول العلوم إلى مصطلحات عامّة محتملة لمعانٍ، أو مبهمة غير منضبطة ..
فإن المناظرة بهذه الألفاظ تكون خطأً من المُثبت لها وكذلك من النافي كما قال شيخ الإسلام ابن تيميّة.
وعلى ما سبق أقول:
من اصطلح على جعل (جنس العمل) بمعنى (كل العمل) - وهو أصل استخدام كلمة (الجنس) عند أصحاب العلوم العقليّة وغيرهم- فلا تثريب عليه.
وعلى هذا الاصطلاح، فإن كلام العلامة البراك:
من أعرض بظاهره عن دين الله (كلِّه)؛ لا يُتصوّر أن يكون معه (أصل الإيمان في الباطن).
يمكن أن يُكتب هكذا:
من ترك جنس العمل الظاهر؛ لا يُتصوّر أن يكون ناجيًا من الخلود في النار.
وأيضًا: ترك جنس العمل الظاهر = كفر مخرج من الملة.
وهو الحق الذي ما عداه ضلال ..
والله ربنا المستعان لا رب لنا سواه
===
بارك الله في الشيخ إحسان وفي أخينا الكريم أبي حفص السكندري حفظهما الله وأعزهما بطاعته.