تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1. أنهم يخرجون من المدينة وهم خيار أهل الأرض يومئذ.

2. أن من يتحقق الفتح على يدهم وبقية الفتوحات هم من حقق شروط الاستخلاف والتمكين في الأرض الموضح في سورة النور الآية رقم (55) وهو التوحيد وبالتالي يجب أن يعرف أن كل جهاد لا يقرن الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك فلن يمكن لهم.

ومن المعلوم بداهة أن الدولة العثمانية أكبر دولة خرافية عمرت المشاهد والقباب والقبور ودعت إلى عبادة الأوثان، ومكنت للطرق الصوفية ما لم تمكنه أي دولة إسلامية على مدى التاريخ، وحاربت دولة التوحيد، وقتلت خيار أئمة الدعوة من العلماء والأمراء.

ولا يتباكى أحد على الدولة العثمانية وخلافتها إلا عباد المشاهد والقباب وجهلة السنة والمراهقون السياسيون.

3 - أن افتتاح المدينة يكون بالتكبير والتهليل وهذا يدل على قوة إيمانهم فعند النطق بكلمة التوحيد تهدم الأسوار، والخرافيون وعباد القباب إذا انطلقوا بها ربما تسقط الأسوار عليهم لا لهم.

4 - ظاهر الأحاديث أن هذه البلدة وما جاورها من بلاد الشام وحولهما تكون تحت سيطرة الكفار آنذاك لأن فتح البلدان واقتسام الغنائم من قبل الموحدين لا يكون إلا في بلدان تحت سيطرة الكفار وليس بالضروري ردة أهلها.

5 - أن من يفتح هذه البلدة يدركون الدجال والمهدي وعيسى كما هو طاهر الأحاديث.

6 - كذلك يفهم من ظاهر أحاديث الفتن والملاحم عموماً أن الحرب تعود كما كانت بسيف ورماح ونشاب أي سِهام.

ولقد سألت شيخنا العلامة عبد المحسن البدر " حفظه الله " عن ذلك فأكد لي أن بشرى رسول الله لم تقع واستشهد بحديث مسلم رقم (3)، ولعل الشيخ الألباني " رحمه الله " لم يقصد ذلك.

وفي الختام أسأل الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين الثبات على التوحيد والسنة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم ومحبكم والداعي لكم بخير

إبراهيم بن صالح المحميد

منقول من شبكة سحاب السلفية

و هناك كلام للشيخ أبو عمر العتيبي وهو:

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

جزى الله الشيخ الفاضل إبراهيم المحيميد خير الجزاء على ما كتب، وجعل ذلك في ميزان حسناته ..

وهنا فائدة:

فإن الأحاديث الواردة في فتح القسطنطينية جاءت على نوعين أما غزوها فعلى ثلاثة أنواع.

ففتحها جاء على نحوين: الأول: مطلق، وأنه قبل فتح روما ..

وهو حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.

عن أبي قبيل قال كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية فدعا عبد الله بصندوق له حلق قال فأخرج منه كتابا قال: فقال عبد الله بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مدينة هرقل تفتح أولا)). يعني قسطنطينية.

وهذا قد حصل، فكانت مدينة القسطنطينية بلاد كفر، فدخلها الإسلام وفتحت فما المانع لحمل الحديث عليها؟

النوع الثاني: اقترن ذلك الفتح بأمور منها: أن ذلك قبيل زمن الدجال، ووقت الملحمة، ويكون بالتكبير، وأصحاب ذلك الفتح مفضلون ..

وهذا لا ينطبق على الدولة العثمانية بل على من يفتحها في آخر الزمان

أما غزو القسطنطينية فورد على ثلاثة أنواع: النوعان السابقان الذي فيه الفتحان ..

والثالث: هو فضل أول من يغزو القسطنطينية والذي كان على يد يزيد بن معاوية -رَضِيَ اللهُ عنهُ-.

فبهذا تجتمع النصوص.

وهنا ملاحظة أخرى تتعلق بالدولة العثمانية:

مرت الدولة العثمانية بأطوار، فطورها الأول لم يكن فيه انتشار للبدع والخرافات كحال آخرها بل كانت كحال كثير من الدول السالفة التي عقبت الدولة العباسية كدولة المماليك، والدولة الحفصية ...

ومعلوم ما كان عليه شيخ الإسلام -رحمهُ اللهُ- من الثناء على دولة المماليك مع ما كانت عليه من تعظيم للقبور، واحتضان للصوفية المخرفين إلا أن السنة فيها ظاهرة، ونصرة الدين غالبة، وما يكون ذلك إلا بسبب جهل ملوكها بالتوحيد، وزخرفة علماء الضلال ..

وهذا هو حال الدولة العثمانية في وسطها وآخرها والله المستعان ..

وإن ما قامت به الدولة العثمانية من محاربة لدولة التوحيد لهو نقطة سوداء في تاريخ الدولة العثمانية، ومن أسباب تعجيل الله بسقوطها، وذهاب ريحها ..

وكذلك ما قامت به من تشييد القباب على القبور، ورفع بنائها، وبناء الأضرحة لرؤوس أهل الخرافة لهو من أعظم النقط السوداء في جبين هذه الدولة ..

و هذا كلام الشيخ أحمد شاكر على الحديث

قال أحمد شاكر رحمه الله (فتح القسطنطينية المبشر به فى الحديث سيكون فى مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل , وهو الفتح الصحيح لها , حين يعود المسلمون إلى دينهم الذى أعرضوا عنه , وأما فتح الترك الذى كان قبل عصرنا هذا ,فإنه كان تمهيدا للفتح الاكبر ,ثم هى قد خرجت بعد ذلك من أيدى المسلمين , منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية , وعاهدت الكفار أعداء الإسلام , وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة , وسيعود الفتح الإسلامى لها إن شاء الله , كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم) انتهى حاشية عمدة التفسير عن ابن كثير "2/ 256" اختصار وتحقيق الشيخ أحمد شاكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير