تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أقوال الأئمة في إثبات الصفات]

ـ[عمر ابن محمد المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:07 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

أقوال الشارحين لأسماء اللّه الحسنى

قول القرطبي في شرحه: قال: وقد كان الصدر الأول لا ينفون الجهة بل نطقوا هم والكافة بإثباتها للّه تعالى، كما نطق كتابه وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على العرش حقيقة، وخص العرش بذلك دون غيره، لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تعلم حقيقته، كما قال مالك: الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عن الكيف بدعة، وكذلك قالت أم سلمة. ثم ذكر كلام أبي بكر الحضرمي في رسالته التي سماها بالإيماء إلى مسألة الاستواء وحكايته عن القاضي عبد الوهاب: أنه استواء الذات على العرش، وذكر أن ذلك قول القاضي أبي بكر بن الطيب الأشعري كبير الطائفة، وأن القاضي عبد الوهاب نقله عنه نصاً، وأنه قول الأشعري وابن فورك في بعض كتبه، وقول الخطابي وغيره من الفقهاء والمحدثين.

قال القرطبي: وهو قول أبي عمر بن عبد البر والطلمنكي وغيرهما من الأندلسيين، ثم قال بعد أن حكى أربعة عشر قولاً: وأظهر الأقوال ما تظاهرت عليه الآي والأخبار، وقال جميع الفضلاء الأخيار: إن الله على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف بائن من جميع خلقه. هذا مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات.

ـ[عمر ابن محمد المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:15 م]ـ

أقوال أئمة أهل الحديث الذي رفع اللَّهُ منازلهم في العالمين

وجعل لهم لسان صِدْقٍ في الآخرين ذكر قول إمامهم وشيخهم الذي روى له كل محدّث أبو هريرة رضي اللّه عنه: روى الدارميّ عنه في كتاب النقض بإسناد جيد قال: لما ألقي إبراهيم عليه الصلاة والسلام في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد، وأنا في الأرض واحد أعبدك.

ذكر قول إمام الشام في وقته، أحد أئمة الدنيا الأربعة أبي عمرو الأوزاعي رحمه اللّه تعالى: روى البيهقي عنه في الصفات أنه قال: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن اللّه عز وجل فوقَ عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفته. وقد تقدّم حكاية ذلك عنه.

قول إمام أهل الدنيا في وقته، عبد اللّه بن المبارك رحمه اللّه تعالى: وقد صحّ عنه صحة قريبة من التواتر أنه قيل له: بماذا نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سمواته على عرشه بائن من خلقه. ذكره البيهقي، وقبله الحاكم، وقبله الدارمي عثمان، وقد تقدم.

قول حماد بن زيد إمام وقته رحمه الله تعالى: تقدم عنه قول: الجهمية إنما يحاولون أن يقولوا: ليس في السماء شيء.

وكان من أشد الناس على الجهمية.

قول يزيد بن هارون رحمه اللّه تعالى: قال عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب السنة، حدثنا عباس، حدثنا شداد ابن يحيى قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما تقرر في قلوب العامة فهو جهمي.

قال شيخ الإسلام: والذي تقرّر في قلوب العامة هو ما فطر اللَّهُ تعالى عليه الخليقة من توجّهها إلى ربّها تعالى عند النوازل والشدائد والدعاء والرغبات إليه تعالى نحو العلو، لا يلتفت يمنة ولا يسرة، من غير موقف وقفهم عليه، ولكن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وما من مولود إلا وهو يولد على هذه الفطرة حتى يجهمه، وينقله إلى التعطيل من يقيّض له.

قول عبد الرحمن بن مهدي رحمه اللّه تعالى: روى عنه غير واحد بإسناد صحيح أنه قال: إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن الله كلّم موسى، وأن يكون على العرش. أرى أن يستتابوا، فإن تابوا وإلاّ ضُربت أعناقهم. قال علي بن المديني: لو حلفت لحلفت بين الركن والمقام: أني ما رأيت أعلم من عبد الرحمن بن مهدي.

قول سعيد بن عامر الضبعي، إمام أهل البصرة على رأس المائتين رحمه الله تعالى: روى ابن أبي حاتم عنه في كتاب السنّة أنه ذكر عنده الجهم، فقال: هم شر قولاً من اليهود والنصارى، وقد أجمع أهلُ الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.

قول عباد بن العوام، أحد أئمة الحديث بواسط رحمه اللّه تعالى: قال: كلمت بشر المريسي وأصحابه، فرأيت آخر كلامهم يقولون: ليس في السماء شيء، أرى والله أن لا يناكحوا ولا يوارثوا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير