تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 06:03 م]ـ

المتن: " وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر .. ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

اليوم الآخر هو: يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء. وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازهم، وأهل النار في منازلهم.

والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور:

الأول: الإيمان بالبعث: وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين، حفاة غير منتعلين، عراة غير مستترين، غر لا غير مختتنين، قال الله تعالى:} كما بدأنا أول خلق نعيد وعداً علينا إنا كنا فاعلين {{سورة الأنبياء، الآية: 104}.

والبعث: حق ثابت دل عليه الكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين قال الله تعالى:} ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون {{سورة المؤمنون، الآيتين: 15 - 16}.

الثاني: الإيمان بالحساب والجزاء: يحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه، وقد دل على ذلك الكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين، قال الله تعالى:} إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم {{سورة الغاشية، الآيتين: 25 - 26}.

الثالث: الإيمان بالجنة والنار، وأنهما المال الأبدي للخلق.

(ص100)

----

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

وقد أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن، وهذا الزعم باطل دل على بطلانه الشرع، والحس، والعقل:

أما الشرع: فقد قال الله تعالى:} زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير {{سورة التغابن، الآية: 7} وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه.

وأما الحس: فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك وهي:

المثال الأول: قوم موسى حين قالوا له:} لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة {{سورة البقرة، الآية: 55} فأماتهم الله تعالى، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى مخاطباً بني إسرائيل:} وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون {{سورة البقرة، الآيتين: 55، 56}.

وذكر رحمه الله باقي الأمثلة (ص106)

وأما دلالة العقل فمن وجهين:

أحدهما: أن الله تعالى فاطر السماوات والأرض وما فيهما، خالقهما ابتداء، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته، قال الله تعالى:} وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه {{سورة الروم، الآية: 27}.

الثاني: أن الأرض تكون ميتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء، فينزل عليها المطر فتهتز خضراء حية فيها من كل زوج بهيج، والقادر على إحيائها بعد موتها، قادر على إحياء الموتى. قال الله تعالى:} ومن آيته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء أهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيى الموتى إنه على كل شيء قدير {{سورة فصلت، الآية: 39}

(ص106 - 107)

ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 06, 06:31 م]ـ

المتن: " وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره .. ".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

القدر: بفتح الدال: " تقدير الله تعالى للكائنات، حسبما سبق علمه، وأقتضته حكمته ".

والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:

الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلاً، أزلاً وأبداً، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده.

الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى:} ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير {{سورة الحج، الآية: 170}.

وفي صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير