تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 12:19 م]ـ

12 - الامام العلامة و المحقق الناجح محمد حسن صديق خان – ت1307 هـ-

قال رحمه الله في كتابه قطف الثمر في بيان عقيدة اهل الاثر:

(أهل الحلول يقولون: إنه بذاته في كل مكان، وقد يقولون بالاتحاد والوحدة فيقولون: المخلوقات وجود الخالق.

وأما أهل النفي والجحود، فيقولون: لا هو داخل العالم ولا خارجه، ولا مباين له، ولا حال فيه، ولا فوق العالم، ولا فيه، ولا ينزل منه شيء، ولا يصعد إليه شيء، ولا يتقرب منه شيء، ولا يدنو منه شيء، ولا يتجلى لشيء، ولا يراه أحد، ونحو ذلك، هذا قول متكلمة الجهمية المعطلة، كما أن الأول قول عباد الجهمية. فمتكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا، وعباد الجهمية يعبدون كل شيء، وكلامهم يرجع إلى التعطيل والجحود، الذي هو قول فرعون. وقد علم أن الله كان قبل أن يخلق السماوات والأرض ثم خلقهما فإما أن يكون داخلا فيهما وهذا حلول باطل، وإما أن يكونا داخلين فيه، فهو باطل وأبطل، وإما أن يكون الله بائنا عنهم لم يدخل في شيء ولم يدخل فيه شيء، وهذا قول أهل الحق والتوحيد والسنة.)

و قال ايضا:

((وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا عن أحد من السلف لا من الصحابة ولا من التابعين ولا عن أئمة الدين حرف واحد يخالف ذلك ولم يقل أحد منهم إن الله ليس في السماء أو أنه ليس على العرش أو أنه في كل مكان وأنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل به ولا منفصل وأنه لا تجوز إليه الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحو هذا))

الامام المفسر العلامة محمود الألوسي –ت 1270هـ -:

قال رحمه الله في تفسيره في معرض الحديث عن علو الله و فوقيته:

((وايد القول بالفوقية أيضا بأن الله تعالى لما خلق الخلق لم يخلقهم في ذاته المقدسة تعالى عن ذلك فانه الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد فتعين أنه خلقهم خارجا عن ذاته ولو لم يتصف سبحانه بفوقية الذات مع أنه قائم بنفسه غير مخالط للعالم لكان متصفا بضد ذلك لأن القابل للشيء لا يخلوا منه أو من ضده وضد الفوقية السفول وهو مذموم على الاطلاق والقول بانا لا نسلم أنه قابل للفوقية حتى يلزم من نفيها ثبوت ضدها مدفوع بانه سبحانه لو لم يكن قابلا للعلو والفوقية لم يكن له حقيقة قائمة بنفسها فمتى سلم بانه جل شأنه ذات قائم بنفسه غير مخالط للعالم وانه موجود في الخارج ليس وجوده ذهنيا فقط بل وجوده خارج الأذهان قطعا وقد علم كل العقلاء بالضرورة أن ما كان وجوده كذلك فهو إما داخل العالم أو خارج عنه وانكار ذلك انكار ما هو أجلى البديهيات فلا يستدل بدليل على ذلك إلا كان العلم بالمباينة أظهر منه وأوضح وإذا كان صفة الفوقية صفة كال لا نقص فيها ولا يوجب القول بها مخالفة كتاب ولا سنة ولا اجماع كان نفيها عين الباطل لا سيما والطباع مفطورة على قصد جهة العلو عند التضرع إلى الله تعالى))

13 - العلامة المحقق سليمان بن سحمان –ت 1349هـ-:

قال رحمه الله في كتابه (كشف الاوهام و الالتباس عن تشبه بعض الأغبياء من الناس) في معرض كلامه على كفر الجهمية:

((

وقال الخلال في السنة أخبرني علي بن عيسى أن حنبلا حدثهم قال سمعت أبا عبد الله يقول

من زعم أن الله لم يكلم موسى فقد كفر بالله وكذب القرآن ورد على رسول الله آمره يستتاب من هذه المقالة فإن تاب وإلا ضربت عنقه انتهى

فهذا كلام الإمام أحمد فيمن نفى صفة الكلام فكيف إذا أضاف إلى ذلك نفي علو الله على خلقه واستوائه على عرشه وزعم أنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا محايث له أترى أنه يشك في كفر هؤلاء أو في كفر من لم يكفرهم))

ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:58 م]ـ

و المدعو سعيد فودة لم يستطع أن ينقل حرفاً واحداً من هذا الهذيان و الكلام الفلسفي عن أحد من سلف هذه الأمة من ائمة اهل السنة و الجماعة

و قد اعترف احد اساطين اهل الكلام بإستحالة هذه المقولة و انها مما يصعب تصوره و ان الانسان يقشعر جلده من مثل هذه المقولة فقال الرازي في تفسيره:

((فنقول: الإنسان إذا تأمل في الدلائل الدالة على أنه يجب تنزيه الله عن التحيز والجهة. فهنا يقشعر جلده، لأن إثبات موجود لا داخل العالم ولا خارج ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن العالم، مما يصعب تصوره فههنا تقشعر الجلود))

و ختاما نسأل الله بمنه و كرمه ان يهدي هؤلاء الضلال و يردهم الى دينه ردا جميلا

و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله و صحبه و سلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير