[ما حكم من أنكر وأبطل تقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات؟]
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[10 - 03 - 06, 02:36 ص]ـ
السلام عليكم
هل من مجيب
ما حكم من أنكر وأبطل تقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات مع أنه يقر بالمعنى؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:32 ص]ـ
الاصطلاحات لامشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة.
وهذا التقسيم مما احتاج إليه الناس؛ لهذا قام شيخ الإسلام ابن تيمية بإيضاحه.
وهو تقسيم نظري علمي، ولهذا يقسمه بعض إلى أهل العلم إلى: توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب، والبعض الآخر إلى: توحيد ربوبية وتوحيد ألوهية وتوحيد أسماء وصفات.
لكن ينتبه إلى أن كثير من المبتدعة أنكروا ذلك؛ لترويج بدعهم وشركهم (يُنظر للفائدة: درء تعارض العقل والنقل 1/ 129 - 132).
ثم وقفت على قول العلامة ناصر العقل:
" تقسيم التوحيد أوًلا قبل أن أذكر أول من قال به، تقسيم التوحيد، أو غيره من
التقسيمات العلمية التي احتاجها المسلمون على مدى التاريخ، هذه أمور راجعة إلى
تطور العلم الشرعي عبر التاريخ، تطور وسائل العلم الشرعي، يعني: تقسيمات العلم
يعني: أنماطه، و موضوعاته، فمثل: ا في عهد التابعين، جاء تسمية النصوص إلى حديث،
وآثار، وقرآن، وسنة، وعلوم قرآن، ثم في القرون الثلاثة الماضية، قسم العلم
الشرعي إلى فقه، وكذا، ثم بعد ذلك إلى فقه، وأصول فقه، هذه التقسيمات العلمية،
تقسيمات فنية، علمية، موضوعية، ترجع إلى تقريب العلم للناس، من ذلك تقسيم
التوحيد، تقسيم التوحيد ليس توقيفا، ولا ضروريا، ولا أيضا مشاحة فيه؛ لأنه يجوز
تقسيم التوحيد إلى ثلاثة، أو إلى خمسة، ممكن نقول: توحيد الذات، توحيد الأسماء،
توحيد الصفات، توحيد الأفعال، توحيد الأخلاق، م فيه مانع، هذا شيء، الشيء
الأخر: أنه هناك من لمح إلى تقسيم التوحيد قبل شيخ الإسلام ابن تيمية، تلميحات
واضحة، لكنهم ما جعلوا له التقسيم الموضوعي، الفني، كما فعل هو؛ لأنه هو احتاج
إلى تقسيم التوحيد نظرا لكثرة الخلل في هذا الجانب عند المخالفين، فوضح ما كان
عليه السلف.
فإذًا القضية لا تحتاج إلى مثل هذه الحساسية من بعض الذين أنكروا على شيخ
الإسلام ابن تيمية، ولا أيضا إلى التعصب عليها عند الذين جعلوها وكأنها
توقيفية، فالأمر لا هذا، ولا ذاك، التقسيم: تقسيم علمي بالصبر، والاستقراء،
علمي واضح دقيق، لا مشاحة عليه، ولا مشاحة في الاصطلاح ".
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:38 ص]ـ
ثم وقفت على قول العلامة ناصر العقل:
" ..... الشيء الأخر: أنه هناك من لمح إلى تقسيم التوحيد قبل شيخ الإسلام ابن تيمية، تلميحات
واضحة .....
المشار إليه هو العلامة بكر أبو زيد
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 01:28 م]ـ
قال الشيخ عبدالرزاق العباد في كتابه القول السديد على من انكر تقسيم التوحيد:
ذكر بعض أقوال السلف في تقرير هذه الأقسام
كُتب السلف الصالح مليئة بالتصريح تارة والإشارة تارة إلى هذه الأقسام، ولو ذهبتُ أنقل كلَّ ما أعلمه من أقوالهم في ذلك لطال المقام، لكن حسبي أن أورد هنا بعض النقول عن سلف هذه الأمة، من النصوص المشتملة على ذكر أقسام التوحيد الثلاثة.
1 - قال الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت المتوفى سنة 150ه في كتابه الفقه الأوسط يدُعى من أعلى لا من أسفل؛ لأنَّ الأسفل ليس الأوسط وصف الربوبية والألوهية في شيء.
فقوله: "يُدعى من أعلى لا من أسفل" إثبات العلو لله، وهو من توحيد الأسماء والصفات، وفيه رد على الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية وغيرهم من نفاة العلو.
وقوله: "من وصف الربوبية" فيه إثبات توحيد الربوبية.
وقوله: "والألوهية": فيه إثبات توحيد الألوهية.
¥