تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص96 - 97) قول ابن الحاج عن زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام مقراً له: (فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع، وليحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره) ... إلى أن قال: (ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم ويقوي حسن ظنه في ذلك فإنهم باب الله المفتوح، وجرت سننه سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على أيديهم وبسببهم، ومن عجز عن الوصول إليهم فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم ولا من قصدهم ولا من لجأ إليهم).

ثم قال: (وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه، فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار والذلة والمسكنة لأنه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته ولا من استعان أو استغاث به إذ أنه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال وعروس المملكة).

- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص109) قول الشاعر:

أنت الشفيع وآمالي معلقة ... وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع لي

هذا نزيلك أضحى لا ملاذ له ... إلا جنابك يا سؤلي ويا أملي

- ونقل في "الذخائر" (ص190) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم:

(عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل)!!

- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص189 - 190) ضمن آداب زائر القبر النبوي:

(ومنها، أن يتوجه بعد ذلك، (أي بعد صلاة التحية)، إلى الضريح الشريف مستعيناً بالله في رعاية الأدب بهذا الموقف المنيف، فيقف بخضوع ووقار وذلة وانكسار غاض الطرف مكفوف الجوارح واضعاً يمينه على شماله كما في الصلاة)!.

- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص131) قول ابن حجر المكي في ذكر شروط زيارة القبر الشريف: (ينبغي ضبط الزيارة بما ضبط به الأئمة الاستطاعة في الحج).

- وقال أيضاً في"شفاء الفؤاد" (131 - 132): (فقرى الواقف ببابه الشريف كقرى الواقف بعرفات) إلى أن قال: (فقد أتم الله للحبيب المضاهاة بكل الحالات)!!.

- ذكر في"شفاء الفؤاد" (ص185) الآداب التي ينبغي الإتيان بها على من أراد زيارة القبر النبوي، جاء فيها: (إخلاص النية فينوي التقرب بالزيارة وينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه).

فجعل الأصل شد الرحل لزيارة القبر النبوي، ثم ينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه!!

- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص205) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

(بنور رسول الله أشرقت الدنا ففي نوره كل يجيء ويذهب).

- قل أيضاً في"شفاء الفؤاد" (ص232) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

أنت سر الله والنور الذي ... سار موسى نحوه في طور سين

فهو نور لا يسامى إنه ... قبس من نور رب العالمين

كيف لا والسيد الهادي به ... يغمر الدنيا بنور مستبين

يقول هذا والله عز وجل يقول: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية (النور:35)، والله عز وجل يقول أيضاً: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} (الزمر: 69).

والمالكي يقول: (بنور رسول الله أشرقت الدنا)!!

- كما أن المالكي يقول بأن روح النبي صلى الله عليه وسلم تحضر مجالس الذكر!، والتي منها - حسب زعمه - مجالس المولد النبوي!!

فقد قال في كتابه "الذخائر" (ص309 - 310 من الطبعة الثانية) تحت عنوان (حضور روحانية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم):

(وقلت في مجلس من مجالس الخير: روحانية المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضرة في كل مكان، فهي تشهد أماكن الخير، ومجالس الفضل، والدليل على ذلك أن الروح من حيث هي روح غير مقيدة في البرزخ، بل منطلقة تسبح في ملكوت الله، وهذا عام في جميع أرواح المؤمنين، مع ملاحظة أن إطلاقها وسياحتها تختلف باختلاف أهليتها، شأنها في ذلك شأنها لما كانت في الدنيا فمنها القريب، ومنها البعيد ومنها الحاضر مع حضرة الحق، ومنها الغائب، ومنها الشاهد، ومنها المظلم، ومنها المنوّر، ومنها الخفيف، ومنها الكثيف، وهي هكذا في البرزخ، انطلاقها وسياحتها وحضورها واستجابتها بحسب مقامها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير