(وفيها ورد كتاب من محمود بن سُبُكْتِكين [وهو فاتح الهند؛وصفه ابن كثير (بالإمام العادل؛يمين الدولة؛وأمين الملة؛وقد توفي سنة (421) هجري)؛يذكر أنه دخل بلاد الهند –أيضاً- وأنه كسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى ب (سومنات) وقد كانوا يفدُون إليه من كل فجّ عميق! كما يفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم؛وينفقون عنده النفقات والأموال الكثيرة؛التي لا توصف ولا تعد؛وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية ومدينة مشهورة؛وقد امتلأت خزائنه أموالا؛ وعنده ألف رجل يخدمونه؛ وثلاث مئة رجل يحلقون رؤوس حجيجه؛وثلاث مئة رجل يغنون ويرقصون على بابه لمّا يضرب على بابه! الطبول والبوقات! وكان عنده من المهاجرين ألوف يأكلون من أوقافه؛وقد كان البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم؛وكان يعوقه طول المفاوز؛وكثرة الموانع والآفات ثم استخار الله السلطان محمود لما بلغه خبر هذا الصنم وعُبّاده؛وكثرة الهنود في طريقه؛والمفاوز المهلكة؛والأرض الخطرة؛في تجشم ذلك في جيشه؛وأن يقطع تلك الأموال إليه؛فندب جيشه لذلك؛فانتُدب معه ثلاثون ألفا من المقاتلة؛ ممن اختارهم لذلك؛سوى المتطوعة فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن؛ونزلوا بساحة عُبّاده فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة؛قال: فما كان بأسرع من أن ملكناه وقتلنا من أهله خمسين ألفا؛وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا تحته النار.
وقد ذكر غير واحد:أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة؛ليترك لهم هذا الصنم الأعظم!! فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال هذا الصنم لهم!! [ما أشبه اليوم بالبارحة!] فقال: حتى أستخير الله عز وجل فلما أصبح؛قال:إني فكرت في الأمر الذي ذكر؛فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة: أين محمود الذي كسر الصنم؟ أحب إلي من أن يقال: الذي ترك الصنم؛لأجل ما يناله من الدنيا! ثم عزم فكسره – رحمه الله – فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلئ والذهب والجواهر النفيسة ما ينيف على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة [وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا ًمنه]؛ونرجو الله له في الآخرة الثواب الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها؛مع ما حصل له من الثناء الجميل الدنيوي؛فرحمه الله وأكرم ثوابه) وذكر هذا الخبر أيضا الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء 17/ 491) وابن الأثير في الكامل (9/ 342) وابن الجوزي في المنتظم (8/ 29) وغيرهم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:10 م]ـ
ولاحجة للصوفية في المنام الذي فيه التخفيف عن أبي لهب يقول الحافظ:
وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى أَنَّ الْكَافِر قَدْ يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح فِي الْآخِرَة؛ لَكِنَّهُ مُخَالِف لِظَاهِرِ الْقُرْآن، قَالَ اللَّه تَعَالَ (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا) وَأُجِيب أَوَّلًا بِأَنَّ الْخَبَر مُرْسَل أَرْسَلَهُ عُرْوَة وَلَمْ يَذْكُر مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ، وَعَلَى تَقْدِير أَنْ يَكُون مَوْصُولًا فَالَّذِي فِي الْخَبَر رُؤْيَا مَنَام فَلَا حُجَّة فِيهِ، وَلَعَلَّ الَّذِي رَآهَا لَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ أَسْلَمَ بَعْد فَلَا يُحْتَجّ بِهِ ..... إلخ
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:19 م]ـ
ما المانع إخواني من إنشاء إرشيف أومنتدى لمثل هذه و أضرابه من غير وكس ولاشطط يعرف فيه أهل الحق من أهل الباطل على أن يكون بأشراف دقيق لا يكتب فيه من يهرف بما لا يعرف فإن بعض الشباب هداهم الله في هذا الباب الجرح والتعديل إما مفرط أو مفرط والحق بينهما نصحا لدين الله مع استصحاب الورع والخوف من الله
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:44 م]ـ
السلام عليكم .. إخواني أعرضوا عما أنتم فيه.، و استمعوا لي:
اليوم سيحاول الدكتور محمد عبد الغفار توضيح العبارات التي فهمت عنه خطأ ً!!! الأسبوع الماضي، و على البرنامج نفسه (الحياة عبادة) في تلفزيون الكويت مساء ..
فترقبوا انسلاله من المسؤولية و هروبه من المواجهة الصريحة ..
و رجوعه إلى أساليبه الملتوية غير المباشرة في الطعن في السنة و أهلها ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:52 م]ـ
أنت كيف تتحملون سماع كلام مثله؟؟؟؟؟؟؟؟
¥