ـ[بويوسف76]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:33 ص]ـ
الشيخ صالح الفوزان للدكتور محمد عبدالغفار الشريف: إذا كنت ترى تحريم الطواف بالقبور فلماذا تسوق الخلاف فيه ليروج بين العوام والجهال؟
ويستمر تفاعل ما طرحه الدكتور محمد عبدالغفار الشريف حول زيارات القبور والطواف فيها واحياء المولد النبوي، وفي هذا الاطار بعث عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان برد الى» الوطن «ردا على ما نشرناه مؤخرا للشيخ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف.
وتساءل الفوزان في حديثه الموجه الى د. الشريف: اذا كنت ترى تحريم الطواف بالقبور فلماذا تسوق الخلاف فيه، معتبرا ان الترويج سيكون بين العوام والجهال.
وتساءل الفوزان عن مشروعية احياء الاحتفال بالمولد واين الدليل على ذلك من الكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين.
وشدد الفوزان على ان تأييد عمل المولد والدفاع عنه هو تعاون على الاثم والعدوان، فمن يدافع عنه مثل من يعمله لا فرق.
وقال الفوزان ان قياس د. الشريف لمن يطوف على بيوت المسؤولين والاغنياء لطلب الحوائج بمن يطوف بالقبور هو قياس مع الفارق الكبير، لأن الميت انقطع عمله مع الموت، والله سبحانه اخبر بأن الاموات لا يقدرون على شيء.
وفيما يلي نص الرد الوارد:
» الرد يكون بالادلة الشرعية لا بالعاطفة وتكرار الأخطاء «
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام من الله على نبيه الامين، نبينا محمد وعلى آله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد: فقد اطلعت في جريدة» الوطن «الكويتية عدد 10850 الصادر يوم الخميس 15 ربيع الاول 1427هـ على رد للاستاذ الدكتور محمد بن عبدالغفار الشريف على الاجوبة الصادرة مني على اسئلة وردت عن شبهات يستدل بها من يقومون الاحتفال البدعي بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء في هذا الرد عدة مؤاخذات لا يسعني الا بيانها من باب النصيحة لا من باب الانتصار للنفس لأنني كنت اود ان اجد في مرده فائدة انتبه بها على خطأ حصل مني .. لكني مع الاسف لم اجد في ذلك الرد الا ترديدا لما يقال في تبرير اقامة هذه البدعة كل سنة فمما جاء في رده:
1 ـ اعتراضه على ما اجبت به عن ذكر ما يحصل لأبي لهب من مص انملته في النار في مقابل اعتاق لمملوكته ثويبة لما بشرته بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ان ما ورد في القصة ليس فيه انه يخفف عنه العذاب. انما هو مكافأة له على عتق ثويبة والله سبحانه لا يظلم احدا باضاعة شيء من حسناته. ونظرت بالآية» لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجونكم من دياركم أن تبروهم «وهذه حسنة من ابي لهب جوزي عليها لكنها لم تخلصه من العذاب الاليم. واقول للاستاذ قياسكم لاقامة المولد على ما يحصل لابي لهب في مقابل حسنته في حق الرسول صلى الله عليه وسلم قياس مع الفارق لأن عمل ابي لهب يعد من الاحسان الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعملكم بدعة وقد حذركم النبي من البدع فعصيتموه بإقامة هذه البدعة والبدع لا ثياب عليها بل يعذب عليها. وقولكم» هل يكون مثل هذا عبدالله بن جدعان والمطعم بن عدي وحاتم الطائي وغيرهم من محسني العرب المشركين الخ ..
نقول: اولا: هؤلاء لم يحسنوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: نحن نقف عند ما جاء به النص ولا نزيد عليه. واخيرا نحمد الله حيث لم تجدوا لكم دليلا الا قصة ابي لهب.
2 ـ قول الاستاذ: محمد بن عبدالغفار: لست ممن يقوم بعمل المولد لكنني اردت ان ابين ان جمهور العلماء يرون استحباب عمل المولد ـ اقول عنه.
اولا: نحن نعرف بأن هناك من يرى مشروعيته عمل المولد فلسنا بحاجة الى ان تبين لنا ذلك.
ثانيا: اذا كان هناك من يرى مشروعيته فما هو دليله من كتاب الله أو من سنة رسول الله أو من عمل الصحابة والتابعين والقرون المفضلة. لأن العبرة بالدليل لا بالآراء والاجتهادات والاقوال المخالفة للدليل. قال تعالى» فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا «.
ثالثا: قول الاستاذ: لست ممن يقوم بعمل المولد ـ يقول له: اذا ايدت من يعمله ودافعت عنه فأنت مثل من يعمله لا فرق لأن هذا من التعاون على الاثم والعدوان.
¥