تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن المفارقات العجيبة ان جميع الذين كتبوا مؤيدين للدكتور عبدالغفار الشريف فيما قال او الرادين على من انتقده، لم يذكروا في ردودهم وتأييدهم له ادلة من كتاب او سنة او اثر عن السلف، وانما جعلوا يمجدون الاشخاص ويذكرون مآثرهم وما لهم من اخلاق او مكانة مع ان هذا لا يغني عن الحق شيئا اذ جميع من كتب في الرد على الدكتور الشريف لم يطعنوا في خلقه ولا ادبه، وهذا عند التأمل يبين شح العلم عند بعض الناس وعدم الحجة على ما يقولون، ويبين الفرق الكبير بين منهج اهل السنة وهو معرفة الرجال بالحق، لا معرفة الحق بالرجال.

[email protected]

تاريخ النشر: الخميس 27/ 4/2006

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 03:51 م]ـ

#46 03 - 05 - 06, 07:14 PM

أبو عبدالله الأثري

عضو مميز تاريخ الإنضمام: Jun 2005

مكان الإقامة: الكويت

المشاركات: 984


وهذا رد آخر للشيخ خالد السلطان نشره في جريدة الوطن

هل الإقرار بالقول الآخر دليل على قبوله أو الاعتراف به؟!

إلا التوحيد يا دكتور

كتب: خالد سلطان السلطان

أعلم يقينا ان العلماء اختلفوا في مسائل الدين، والاختلاف منه المقبول ومنه المردود، كذلك الاختلاف منه التنوع ومنه التضاد وعليه ليس كل خلاف مقبولاً ولا كل قول معتبراً.

إلا التوحيد يا دكتور

حاول البعض هداه الله ممن نجله كالدكتور (عجيل) ان يجعل من قضية الاحتفال بالموالد قضية خلافية والخلاف فيه سائغ، أو الخلاف فيه تنوع، علما بأن المختلفين خلافهم متضاد، الأول يرى الحرمة والبدعية للمولد، والثاني يرى الجواز والكراهة، فشتان بين القولين فلو انطبقت الأرض على السماء لا يستطيع احد أن يجمع بين القولين لشدة تضادهما، علما بأن القول الأول هو الحق والقول الثاني هو الباطل بدليل الكتاب والسنة ولو قال به من قال من العلماء السابقين أو اللاحقين مع كامل الاحترام والتقدير لشخوصهم ولكننا أمرنا بحب الحق أكثر من غيره.

فالعلامة الفوزان يرى القول الأول وهو قول أهل السنة والجماعة.

د. الشريف يرى القول الثاني وهو البدعة والإحداث من اجل ذلك قال العلامة الفوزان (أولا: نحن نعرف بأن هناك من يرى مشروعية عمل المولد فلسنا بحاجة إلى أن تبين لنا ذلك. ثانيا: إذا كان هناك من يرى مشروعيته فما هو دليله من كتاب الله أو من سنة رسول الله أو من عمل الصحابة والتابعين والقرون المفضلة لان العبرة بالدليل لا بالآراء والاجتهادات والأقوال المخالفة للدليل. قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا).

إلا التوحيد يا دكتور

حاول د. عجيل أن يجعل من قضيه الطواف حول القبور قضية اتفاق بين العلامة الفوزان ود. الشريف مستدلا بقول كليهما بحرمة الطواف مع إقرارهما بوجود قول آخر بقول بكراهة
فهل الإقرار بالقول الآخر دليل على قبوله أو الاعتراف به! فهذه مشكلة خطيرة ذات آثار اخطر ولكن الجواب على هذا الإشكال هو ما قاله العلامة الفوزان بالفقرة السابقة فليرجع إليها ولتقرأ بتمعن فهو دواء لمن أصيب بمرض جمع آراء الرجال وأقوالهم ولو خالفت صريح النصوص.
إن ذكر القول الثاني في مسألة الطواف حول القبور ليس معناه أبدا انه قول صحيح أو مقبول أو له وجهه إنما الداعي لذكرها أمانة النقل العلمية وإما دلالتها فهي ضعيفة وشاذة ومردودة لمخالفتها لصريح الكتاب والسنة الداعية للتوحد والناهية عن الشرك وأسبابه.

والسؤال: هل يستوي بالله عليكم من يرى بحرمة الشيء وينهى عنه وعن أسبابه وداعية إليه كمن يرى حرمة الشيء ويهون منه وبأسبابه (اللهم لا).

إلا التوحيد يا دكتور

ساق د. عجيل حفظه الله عبارته التالية (من طاف بالقبر بنية العبادة بالمقبور فقد أتى فعلا هو شرك بالله تعالى)

وهذا كلام صحيح لا شك فيه ولكن للأسف هذا الرأي لا يتبناه د. الشريف بل هو لا يرى للشرك وجودا في هذه القضية بدليل قوله (ولا نقول الطواف بالقبر شرك بل العلماء مختلفون هل هو حرام أو مكروه؟).

فلماذا يحاول د. عجيل إلباس د. شريف لباسا لا يحبه وقولاً لا يتبناه ولنقل بكل صراحة هذه عقيدة د. شريف بدليل تكرار هذا القول بالتلفاز وباللقاء الصحفي وبالرسالة العلنية.

إلا التوحيد يا دكتور

اشكر د. عجيل على تذكيره بآداب العالم والمتعلم وبالتنبيه على عدم إقحام طلبة العلم أنفسهم بين العلماء إلا أنني أرى أن هذه القضية ليست قضيه خاصة بل هي قضية عامة ولعلنية رسالة د. عجيل والصحافة فليسمح لنا فضيلة الدكتور أن نطلب من طلبة العلم أن يشاركوا معنا في هذه القضية وليشهد الناس نضح كل إناء بما فيه.

ولكن مع مراعاته الأدب الشرعي في الردود الشرعية فالقضية شرعية وليست شخصية واسمحوا لي أخيرا أن أقول إلا التوحيد يا دكتور.

تاريخ النشر: الاحد 23/ 4/2006
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير