تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والدكتور محمد عبدالغفار هو من جملة من ساهم في احضار رموز التطرف الى بلدنا، ووظف امكانات الدولة في تقديم رموز التطرف لشباب الكويت، والادهى والامر انه صار في الفترة الاخيرة يقدمهم بدعوى تعزيز الوسطية ومحاربة التطرف.

فالدكتور محمد عبدالغفار استضاف د. صلاح الصاوي منظر فكر 'واحد يفجر والآخر يستنكر' لما كان عميدا لكلية الشريعة، والآن لما صار مسؤولا عن لجنة 'تعزيز الوسطية' استضاف هذا الرجل مرة اخرى في مؤتمر 'نحن والآخر'، عنادا لأنه قد توجه النقد اليه في ذلك من قبل، فأبى الا الانتصار لنفسه ولو على سبيل الاضرار بالوطن وامنه، وافساد مناهج وافكار الشباب، واخطر من هذا انه يفرغ الجهود والميزانيات المبذولة من الدولة في نشر التطرف عوضا عن محاربته، وكل هذا باسم محاربة التطرف وتعزيز الوسطية.

ولعلي هنا انقل شيئا من تأصيل الفكر المتطرف لصلاح الصاوي الذي يحرض د. محمد عبدالغفار على استضافته في كل موقع حكومي يشرف عليه.

يقول د. صلاح الصاوي في كتابه 'الثوابت والمتغيرات' (ص257 - 258)، وهو يتحدث عن الاصلاح والتجديد في الحركة الاسلامية ' .. عدم التورط في ادانة الفصائل الاخرى العاملة للاسلام ادانة علنية تحت شعار الغلو والتطرف، مهما تورطت هذه الفصائل في أعمال تبدو منافية للاعتدال، فان كان لابد من حديث للتعليق على بعض هذه الاعمال الفجة، فليبدأ اولا بادانة الارهاب الحكومي في قمع الاسلام، والتنكيل بدعاته، والذي كان من نتائجه الطبيعية هذه الأعمال' الى ان قال: 'ولا يبعد القول بان مصلحة العمل الاسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون'.

فهؤلاء هم الذين يتحفاهم ويستضيفهم د. محمد عبدالغفار، من أصحاب النفاق الحركي السياسي 'واحد يفجر وواحد يستنكر'، والأدهى والأمر أننا لا نجد له ردا أو نقدا لا في جهاز مرئي ولا في صحافة على هؤلاء المنحرفين، ثم نراه يرسل العنان للسانة وقلمه في اثارة الشبهات وزرع الضغائن.

فهذا برهان واضح ودليل ساطع على ان الرجل يتحرى نصرة نفسه ولا يتحرى الحق.

رابعا: قذف علماء الإسلام الكبار بالزندقة فتنة وشر خطير

من أخطر الأمور واعظمها جرما وخطرا وشرا وفتنة قذف مسلم بالزندقة، فكيف بقذف علماء الاسلام الكبار بالزندقة؟!

فحينئذ يتحتم على العاقل فضلا عمن ينسب نفسه الى الوسطية ان يتحرى غاية التحري انطباق حكم الزندقة على من رمي به، لان جناية ذلك خطيرة، وفيها تشجيع للأغمار من الشباب بالتهاون في اطلاق مثل هذه الاحكام الخطيرة.

فالدكتور محمد عبدالغفار علق في برنامج 'الحياة عبادة' على حديث الفرقة الناجية بقوله: 'حسن بتعدد طرقه، أما زيادة 'كلها في النار الا واحدة'، فمتفقون جماهير المحدثين ان هذه الزيادة ضعيفة، بل الامام محمد بن ابراهيم الوزير في كتابه 'العواصم والقواصم' قال: 'هذه الزيادة ضعيفة باتفاق المحدثين، بل تكلم بكلام اشد من هذا، قال: 'هذا من وضع الزنادقة'

انتهى كلام د. عبدالغفار.

ولي عليه ملاحظات:

- أولا: عبارة ابن الوزير نصها كما يلي: 'لا يؤمن ان تكون من دسيس الملاحدة'، فابن الوزير قال 'ملاحدة'، وعبدالغفار قال 'زنادقة' وكلا الحكمين خطير ظالم بلا ريب، ولا احسب ان د. عبدالغفار قرأ كلام ابن الوزير، لان محقق الكتاب شعيب الارناؤوط انكر عليه في حاشية تحقيقه وبين ردود علماء أهل بلد ابن الوزير من اليمنيين الذين ردوا عليه.

- ثانيا: د. عبدالغفار ليته تثبت ولم يستعجل وهذا هو الورع والدين والعلم، خصوصا اذا اراد رمي راويه بالزندقة، فليته تأمل من روى الحديث بهذه اللفظة، وهل صححها احد من المتقدمين من القرون الأولى قبل ان يتفوه بكلام ابن الوزير في القرن التاسع هجري بهذا الحكم الكبير.

والحديث بهذه اللفظة رواه كبار علماء الاسلام من اولئك:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير