تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طالب العلم الناصح المخلص الصادق مع الله يوضح الحق ويرشد إليه ويدفع عنه التلبيسات وضد ذلك من يورد الشبهات والشكوك ويغطي الحق، والدكتورمحمد عبدالغفار في برنامج 'الحياة عبادة' قال: 'اهل الكتاب ما خاطبهم الله ب'كفار' وانما خاطبهم ب'يا أهل الكتاب' يعني عندهم علم سابق'، وهذا لا شك انه جناية على القرآن'، فالله في كتابه العزيز القرآن الكريم اذ ذكر اهل الكتاب نعتهم بالكفر، مباشرة ليعرف حكم الله فيهم، وليعلم الناس ان علمهم غير نافع، وهاتان آياتان على سبيل التذكرة، قال تعالى 'ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ابدا'، وقال تعالى 'لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة'، واما العلم الذي عندهم والتوراة والانجيل فقد اخبر الله انهم غيروا وحرفوا وبدلوا وكتموا، قال تعالى: 'يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين'، واما من اثنى الله عليهم من اليهود والنصارى في قوله تعالى: 'ان الذين آمنوا والذين هادوا والصائبين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون'، فهم من آمن بنبيه بشريعته غير المبدلة قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، اما بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم: 'والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة من يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار) رواه مسلم.

تاسعا: أي صوفية يريد عبدالغفار؟

'الصوفية' اصطلاح حادث لا وجود له في الكتاب والسنة، والواجب على اهل العلم استعمال الاصطلاحات الشرعية كالزهد، فقد جاء في الحديث الذي حسنه بعض اهل العلم: 'ازهد فيما عند الناس يحبك الناس'.

وملازمة الكتاب والسنة والزهد المشروع من الطاعات لا يسمى صوفية، وهنا لا بد من كشف اي صوفية يريد د. محمد عبدالغفار؟!

فهذا الرجل تلميعه لرموز الصوفية الغلاة المبتدعة دال على مراده عافانا الله، فهو يجاهر بمدح رأس الحلولية 'ابن عربي الطائي' وقد فعل ذلك في عام 2001 في مؤتمر بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة العاربية في مقر الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، في مداخلة له واستخف بمن حذره منه، ونعت ابن عربي، بقوله: 'طود عظيم عقلا وثقافة شرعية وان كان كل انسان لا يخلو من الاخطاء'.

وحسبي هنا ان انقل كلام كبار العلماء في ابن عربي ليعرف القارئ الفرق بين احكام د. عبدالغفار واحكام العلماء الكبار الناصحين، فقد قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في ابن عربي: 'له الكتاب المسمى 'بفصوص الحكم' فيه اشياء كثيرة ظاهرها كفر صريح' البداية والنهاية (17/ 253).

وقال الحافظ الذهبي، رحمه الله، فيه: 'ومن أردأ تواليفه كتاب 'الفصوص' فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر، نسأل الله العفو والنجاة' سير اعلام النبلاء (23/ 48).

عاشرا: الاستهزاء بأعضاء مجلس الامة مرفوض

الدكتور محمد الغفار في حواره مع صحيفة 'الرأي العام' بتاريخ 20/ 3/2006 قال لمحاوره 'من تسميهم بالاسلاميين كانوا في يوم من الايام يحرمون عضوية البرلمان - مجلس الامة، ويحرمون دخول الوزارات ويعتبرون ذلك طاغوتا واليوم يتقاتلون على هذين الامرين، وأسألهم بكل صراحة وقد سألت هذا السؤال احد اشد المتحمسين ضد حقوق المرأة، ماذا ستفعلون الآن بعد اقرار الحقوق السياسية للمرأة، هل ستمنعون نسائكم وبناتكم من التصويت، ام انكم تحلونه عاما وتحرمونه عاما' انتهى كلامه.

وهذا غاية في التهكم لا يخفى على عارف بمعنى 'تحلونه عاما وتحرمونه عاما' فهذه آية نزلت في المشركين الذين يغيرون ويؤخرون الاشهر الحرم عن تواريخها الكونية ليرتكبوا المحرمات، واعضاء مجلس الامة ومن هو خارج مجلس الامة لا يعبثون بالمحرمات على هذه الصفة التي رميتهم بها، وانما يستعملون هذه الوسائل من باب قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد وهذا موضع تختلف فيه الانظار، واخواننا اعضاء المجلس قد افتاهم كبار العلماء فهذا الاستخفاف مرفوض تماما.

واشد تهكما منه الاستهزاء بإسلام الناس حيث قال د. عبدالغفار 'من تسميهم اسلاميين'!

حادي عشر: الاستهزاء بالدعاة مرفوض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير