تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الزيارة الشرعية:477 'وقد حدث من بعض المتأخرين في ذلك بدع لم يستحبها احد من الائمة الاربعة كسؤال الاستغفارِ وزاد بعض جهال العامة ما هو محرم او كفر باجماع المسلمين كالسجود للحجرة والطواف بها وامثال ذلك مما ليس هذا موضعه.

وجاء في تيسير العزيز الحميد (708): 'فمن المفاسد اتخاذها اعيادا، والصلاة اليها، والطواف بها، وتقبيلها، واستلامها، وتعفير الخدود على ترابها.

يطلب من الميت الحاجات، ويسأل من تفريج الكربات، واغاثة اللهفات، واغناء ذوي الفاقات، ومعافاة ذوي العاهات والبليات، ثم انثنوا بعد ذلك حول القبر طائفين، تشبيها له بالبيت الحرام الذي جعله الله مباركا وهدى للعالمين، ثم اخذوا في التقبيل والاستلامِ ارأيت الحجر الاسود وما يفعل به وفد البيت الحرام؟ '.

والسفر الى القبر وشد الرحال اليه ثم الطواف به يجعله حجا وقبلة اخرى.

قال ابن عبدالهادي في الصارم (289 - 290): 'شد الرحال اليه لاجل تعظيمه يتضمن جعل القبر منسكا يحج اليه كما يحج الى البيت العتيق كما يفعله عباد القبور ولا سيما فانهم يأتون عنده بنظير ما يأتي به الحاج من الوقوف والدعاء والتضرع، وكثير منهم يطوف بالقبر ويستلمه ويقبله ويمسح عليه، فلم يبق عليه من اعمال المناسك الا الحلق والنحر ورمي الجمار فايجاب الوسيلة الى هذا المحذور او استحبابها من اعظم الامور منافاة لما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

خاتمة

لذا كان من المتوقع من فضيلته ان يثني على السائلة لحرصها على محاربة البدع وانكار المنكرات ولكن يوجهها انه من قصد بطوافه التعبد لصاحب القبر فهو مشرك بالله تعالىِ ومن قصد بطوافه التبرك بصاحب القبر فهو بدعة محرمة ومنكر عظيم ووسيلة للوقوع في الشرك، لا ان يستهجن قولها وكأنه ينتصر لمن اجاز الطواف بالقبور ثم استدل فضيلته لذلك بالطواف بالكعبة فجعل تشريع العباد كتشريع الله تعالى!!

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 04:23 م]ـ

#51 05 - 05 - 06, 01:15 AM

أبو عبدالله الأثري

عضو مميز تاريخ الإنضمام: Jun 2005

مكان الإقامة: الكويت

المشاركات: 984


وهذا رد للشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني نشره في جريدة القبس

أصول الدين ثابتة

01/ 05/2006

أثلجت الردود الصريحة الواضحة على د. عبد الغفار الشريف صدور الموحدين بدءا من العلامة صالح الفوزان والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ورد الشيخ فيصل القزار والشيخ فيحان الجرمان، والزميل خالد السلطان الى آخرهم، رد الشيخ حمد العثمان في 'القبس' (27/ 4/2006)، ورد الشيخ احمد شمس الدين في الوطن (28/ 4/2006)، وغيرهم ممن لم أذكر من المشايخ المعتبرين بالعلم والهدى، والتقى، وهم كثر، فقد كانت ردودهم عن طريق الدرس والخطابة. واظن ان هناك كذلك كما هائلا في الكويت والخليج وديار العرب لم يركز الاعلام عليهم ..

ان ما خاض به د. عبدالغفار لم يكن في قضية فرعية من الدين تحتمل الخطأ والصواب والتأويل من عدمه، ولكنه خاض في قضية من اصول الديانة التي قعدت لها القواعد واتفق اهل العلم المعتبرون عليها، ولا خلاف عندهم في ذلك ولا تردد ..

وزلة الشريف العقدية الشنيعة هذه كشفت بما يعتقد ويعتقد الكثير من جماعة الاخوان المسلمين من الذين تربوا على ذلك، اي ان دراسة العقيدة في مناهجهم امرها ثانوي، وليست من اساسيات دعوتهم، وذلك منذ زمن اي امر التثقيف، لأن رؤيتهم في ذلك ان الناس لا يجتمعون عليها وهذه مما تعكر مسيرة الدعوة وتؤخرها، فالمقدم عندهم في منهجهم التجميع ثم التثقيف .. فلهذا سقط هذا وغيره من كبارهم! عموما ليس هذا هو المراد من موضوعي، وانما اردت ان اشكر صحيفة القبس، واقول ذلك نيابة عن قاعدة عريضة كبيرة من السلفيين لفسحها المجال للشيخ حمد العثمان، وفي صفحة كاملة، لرده المفحم الذي تابع فيه كل اقوال وتصريحات وردود د. عبدالغفار وبيان زلاته.

هنيئا لأخينا الشيخ حمد العثمان رده المفحم الذي تمثل في النقاط التالية:

- العلامة الفوزان قليل الكلام كثير البركة.
- استرشد من العلامة الفوزان التواضع وارحل اليه.
- التطرف خرج من عباءتك وليس من مجتمعات البادية.
- مدائن صالح واتباع المتشابه.
- عبدالغفار فقد توازنه واضاع البوصلة.
- تهويله المفضوح.
- د عبدالغفار مشكك غير ناصح.
- اي صوفية يريد عبدالغفار؟
- الاستهزاء بأعضاء مجلس الامة مرفوض.
- الاستهزاء بالدعاة مرفوض.
- العلامة الفارقة للدكتور محمد عبدالغفار.

بعد هذا الرد الواضح والبرهان الساطع والردود الصريحة الاخرى، ماذا يقول علماء الاخوان في صاحبهم؟ اذ لم نسمع منهم شيئا، وانما قرأنا من يساوي علم د. عبدالغفار بالعلامة صالح الفوزان، وهو يعد واحدا من احفاده وتلميذا من تلاميذه، بل ان شيوخه في السعودية الذين درسوه لم يقولوا نحن اقران العلامة الفوزان او نتساوى معه في العلم، اما الآخرون من شباب الاخوان الذين يكتبون في الصحافة، فقد عدوا سقطة د. عبدالغفار من المعفو عنها، وكأنها خطأ او تأويل من التأويلات الفقهية التي تحتمل هذا، وذاك، ونسوا ان موافقتهم لزميلهم في التنظيم زلة في العقيدة لا بد من التوبة منها وطلب المغفرة من الله العظيم، والا فكارثة كبرى ان كانوا مثله فيما اعتقد .. وهذا ما بينته في مقدمتي ان امر العقيدة ليس بذاك في هذا التنظيم ليس من اليوم، وانما منذ عرفناهم من عقود .. اللهم احفظ المسلمين من افكار هذا الحزب المميعة للدين واصوله في الايام القادمة، فهذا الحزب كلما ارتفع واتسع اعتدى وافسد. اللهم نعوذ بك من شرور هذه الفتنة .. والله المستعان.

[email protected]

محمد بن ابراهيم الشيباني
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير