تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فان النبوة التي انقطعت بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم انما هي نبوة التشريع لا مقامها فلا شرع يكون ناسخا لشرعه صلى الله عليه وسلم، ولا يزيد في حكمه شرعا آخر، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ان الرسالة والنبوة انقطعت، لا رسول بعدي ولا نبي، اي لا نبي بعدي يكون على شرع يكون مخالفا لشرعي، بل اذا كان، يكون تحت حكم شريعتي ... فهذا هو الذي انقطع وسد بابه، لا مقام النبوة).

فهل يقول المتنبئون الدجالون الكذابون غير هذا؟

فانهم لا يلتقطون الا من موائد الصوفية وخوانها، ولا يستوحون الا من امثال شيخهم الاكبر انتهى كلام الشيخ احسان الهي ...

لهم كلام لا يفهمه غيرهم

الرد على من يقول ان الصوفية يريدون بكلامهم خلاف الظاهر:

يدعي المتصوفية واتباعهم ومحبوهم ان الصوفية لهم كلام لا يفهمه غيرهم واتباعهم ومريدوهم ويحاول د. عبد الغفار الشريف الدفاع عنهم كابن عربي وتبرئته من تهم الالحاد تلبيسا وتغريرا بالمسلمين.

دفاع الدكتور عبد الغفار عن ابن عربي تأثر بالصوفي د. البوطي:

ومن المؤسف ان يدافع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، هو ووالده عن ابن عربي، حيث صرح البوطي ان والده يجل ابن عربي، بل ويظهر ان الدكتور عبدالغفار الشريف قد تأثر بالبوطي الصوفي.

فقد قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي عن ابن عربي:

لا يجوز تكفيره بموجب كلامه الذي فيه (اي من ضلال وانحراف وكفر طوام)! حتى يعلم ما في قلبه هل يعتقد ما يقول او لا؟ انتهى كلام الدكتور.

وقد رد على هذا الكلام الساقط الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة.

فقال:

ولو صح قول الدكتور هذا ما كفر احد بأي قول او فعل مهما بلغ من القبح والشناعة والكفر والالحاد حتى يشق عن قلبه، ويعلم ما فيه من اعتقاد، وعلى هذا فعمل المسلمين على قتال اهل الكفرة وقتل المرتدين خطأ على لازم قول الدكتور! لانهم لم يعلموا ما في قلوبهم، وهل هم يعتقدون ما يقولون وما يفعلون من الكفر او لا؟

انتهى كلامه حفظه الله.

ما قاله الشوكاني

قال العلامة الشوكاني

ثم اعلم ثانيا ان قولك انهم يريدون خلاف الظاهر في كلامهم كذب بحت وجهل مركب فانهم مصرحون بانهم لا يريدون الا ما قضي عن الظاهر وهذا الامام السخاوي في القول المنبي عن ترجمة ابن عربي قال انه صرح في الفتوحات المكية ان كلامه على ظاهره، وقال ايضا في الضوء اللامع في ترجمة العلامة الحسين بن عبد الرحمن الاهدل، قال وقيل لي عنه انه قال - يعني ابن عربي - ان كلامي على ظاهره وان مرادي منه ظاهره.

فكيف تزعم ايها المغرور انه لا يريد ما يدل عليه ظاهر كلامه وهذا نصه وكلامه في فتوحاته وفصوصه كلام عربي لا اعجمي وكذلك غيره من اهل نحلته فكيف لا يفهم ظاهره علماء الشريعة وهذا غلط ثان من اغاليطك ننبهك عليه.

فان قلت نسلك بك طريقة التأويل وان وقع التصريح فان المراد الظاهر، قلنا فلا يخص التأويل لكلام اصحابك واطرده في كلام اليهود والنصارى وسائر المشركين.

كما فعله ابن عربي واتباعه على ما سنبينه لك وقد اجمع المسلمون انه لا يؤّول الا كلام المعصوم مقيدا بعدم المانع منه والتصريح بان المراد بالكلام ظاهره يمنع تأويل كلام المعصوم فكيف تأويل كلام ابن عربي بعد تصريحه بذلك فانظر يا مسكين ما صنع بك الجهل والى أي محل بلغ بك حب هؤلاء والله جل جلاله قد حكم على النصارى بالكفر لقولهم هو ثالث ثلاثة فكيف لا يحكم على هؤلاء بما يقتضيه قولهم.

الصوارم الحداد ص 29 ـ 32.

لذلك اقول لا حجة في من ادعى تأويل كلام ابن عربي فكلامه صريح وواضح في دلالاته وعباراته التي فصد فيها اعتقاداته الباطلة والمنحرفة.

قال الشوكاني:

وابن الفارض وابن عربي وابن سبعين والتلمساني واتباعهم فاعلم انها قد جمعتهم خصلة كفرية، هي القول بوحدة الوجود مع ما تفرق فيهم من خصال الخذلان والبلايا البالغة الى حد ليس فوقه اشنع منه، كتحليل ابن عربي لجميع الفروج كما صرح بذلك الامام ابن عبد السلام عند قدومه القاهرة لما سألوه عن ابن عربي فقال هو شيخ سوء يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير