تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - ادعاء بعضهم ان اهل السنة نقلوا في ابن عربي الجرح ولم ينقلوا فيه التعديل، وهذا برهان آخر على قلب المبتدعة للحقائق، فأهل السنة بدأوا ببيان حقيقة ابن عربي وضلالاته بعد ان بدأ المبتدعة بتزكيته، وبلغ الغلو في تزكيته بأن وصفوه بالطود العظيم علما وثقافة.

فإذا أهل السنة هم الذين بدأوا بالموازنة، والا فنحن نختار الكف عن ذكر ضلالاته حتى لا تفسد فطر الناس، وإنما اضطررنا لبيان حاله بعد ان تجرأ المبتدعة في تزكيته.

ونقول لهؤلاء ايضا اي تعديل ينفع ابن عربي بعد فساد التوحيد، وعبادة الحجارة، ما لكم كيف تحكمون؟!

2 - حاول بعض المبتدعة ادعاء انفراد شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، بالرد والشناعة على ابن عربي، وهذه اوضح في تزييف الواقع، وأنا في مقالي السابق 'مقالات ابن عربي الالحادية وأقوال العلماء فيه' تعمدت عدم ذكر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، في ابن عربي لمعرفتي السابقة بحيل المبتدعة، وقد شنع جماعة كثيرة من العلماء على ابن عربي كنور الدين البكري، والحافظ زين الدين العراقي، والبقاعي، والفاسي، وأبو حيان الاندلسي، والزواوي، والباسلي، وابن النقاش، وشمس الدين الموصلي، والبلقيني، والبساطي المالكي قاضي مصر، والحافظ ابن حجر الذي باهل على ضلال ابن عربي، وعلاء الدين البخاري وغيرهم.

3 - حاول احد محبي ابن عربي انكار نسبة كتاب 'فصوص الحكم' لابن عربي، وقد جاءه الرد من محبي ابن عربي أنفسهم بأنه كتابه فعلا، بل بالغ بعض غلاة محبيه في رده حيث نعت 'فصوص الحكم' بقوله: 'اعظم مؤلفات ابن عربي كلها قدرا، واعمقها غورا، وابعدها اثرا في تشكيل العقيدة الصوفية'، وكفى بالصوفي رادا على الصوفي، وهذا يدل على حقيقة الغشاوة التي هي على اعين القوم، واحيلك عزيزي القارئ الى مقالي السابق بتاريخ 24/ 5/2006، وما فيه من بيان بعض كبرى الضلالات كادعاء ايمان فرعون، وجواز عبادة الحجارة، وعقيدة الحلول ووحدة الوجود وغير ذلك.

4 - حاول احد غلاة محبي ابن عربي الترويج لضلالاته وما في كتاب 'فصوص الحكم' بدعوى ان ما في كتاب 'فصوص الحكم' انه املاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان، أملاه عليه في رؤيا رآها في دمشق سنة 627ه، وهكذا يبدل الشرع ويحرف الدين، ويصير التوحيد شركا، ونعطل القرآن، وننخلع من المعلوم بالدين بالضرورة لرؤيا شيطانية لابن عربي.

الفتوحات المكية

5 - حاول امهرهم مجادلة احالة الناس الى كتاب 'الفتوحات المكية' للحكم على ابن عربي، دون كتاب 'فصوص الحكم' توهما منه لنقص علمه او فساد عقيدته، او الاثنين معا، ان كتاب 'الفتوحات المكية' سليم لا يحتوي على الالحاديات والكفريات التي احتوى عليها 'فصوص الحكم' وهذا لا شك انه لن يساعد في شيء، فـ'الفتوحات المكية' مليء بالطوام، وحسبي هنا ان اشير الى بعضها من باب الجام هذا المعاند، ولن اطيل طلبا لصيانة فطر واديان الناس عن ان تفسدها شطحات ابن عربي الصوفي المحترق، من ذلك:

قول ابن عربي: 'إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده، فاعتقد ان ذلك القول قاله الله على لسان عبده'، (الفتوحات المكية: 4/ 497).

وقال ابن عربي: 'فان القول الالهي حق وكلامه صدق، ولا بد من اذن واعية لهذه الداعية، وما خاطب بها الا الحاضر فهو الناظر، فإن كان السامع غير القائل فلا بد ان يصيب ويخطئ، وان كان عين القائل فصوابه يسرع ولا يبطئ، بل كلامه عين جوابه فهو المتكلم السامع في احبابه' (الفتوحات المكية: 4/ 379)

فقوله 'فهو المتكلم السامع في أحبابه' عقيدة الحلول وهي واضحة صريحة، ولذلك تجد ابن عربي اذا حكى شطحة لاحد الصوفية انه هو الله امرها ولم ينكرها مع انها اعظم المنكرات مطلقا، من ذلك ما ذكره ابن عربي حيث قال: 'ولقد نادى بعض الرعايا سلطانا كبيرا بمرسيله فلم يجبه السلطان، فقال الداعي: كلمني فإن الله تعالى كلم موسى، فقال له السلطان: حتى تكون انت موسى، فقال له الداعي: حتى تكون انت الله، فمسك السلطان له فرسه حتى ذكر له حاجته فقضاها'

(الفتوحات المكية: 4/ 208)، فلا إله إلا الله ما ايسر هذا الكلام على قلوب المبتدعة، وما اعظمه على قلوب اهل الايمان.

شناعات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير