تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والدكتور يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إزار المؤمن إلى أنصاف ساقيه ولا حرج فيما بينه وبين كعبيه .. لماذا لا يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تقصير إزاره؟!! هذا عدا ما هو معلوم من الدكتور من مخالفة السنة في كثير من الأمور ولو قيل له في ذلك لقال: هذه سنة وليست بواجب ونحن لا نزري عليه ترك السنة بقدر ما ننكر عليه الاحتفال بالمولد الذي اكتشف أنه من محبة النبي صلى الله عليه وسلم والتي لا تكون – عندهُ طبعاً - إلا بالاحتفالات!!

الأمر الثاني من علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم رد البدع صغيرها وكبيرها وإنكارها لأنها استدراك على الشرع وتقوّل على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما خالفه الدكتور محمد شريف بدعوته إلى البدع على رؤوس الأشهاد ليكثر وزره عند الله يوم التناد!

وقد جَرَت سنة الله عز وجل فيمن يحاول إخماد سنة وإظهار بدعة أن يكون كلامه متناقضاً متبايناً قال سبحانه (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً).

ثم حشا هذه المقابلة بمخالفات شرعية كثيرة - هي في نظري - أعظم مما ذكرناه في هذا المقال سنعرضها في المقال المقبل إن شاء الله …

التنبيه والتعريف بمجازفات الدكتور محمد الشريف (2 - 2)

في المقال السابق تكلمنا على أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة لم يفعلها أحد من المسلمين حتى منتصف القرن السادس، وبينا أول من احتفل بالمولد، وتكلنا على وهاء أدلة الدكتور الشريف ونكمل ما سبق الكلام عليه فنقول:

احتفال بلا مخالفات؟!

يزعم الدكتور أنه يريد احتفالاً بلا مخالفات شرعية. ولم نعرف نوعية هذه المخالفات، فإنها تختلف من بلد إلى آخر ومن طريقةٍ صوفية إلى أخرى فإذا كان الاحتفال هذه السَّنة محاضرة دينية فقط فالسنة القادمة أو التي بعدها – إن استمر الوضع – ستشتمل على: محاضرة وضرب بالدف ورقص وإدخال الموسيقى الهادئة وحينها فلا نستغرب حينما نرى الدكتور يرقص على أنغام الدف لأنه يَرَى جَوَازَ جميع ما ذكرناه! وبما أن الدكتور الفاضل! رُؤي يرقص في إحدى المناسبات العادية تحت أنغام الطبول والدفوف فلم لا يرقص في العام القادم احتفالا وابتهاجاً بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لأن حقه أعظم!!

وحينها سيشاركه مشايخ الطرق الصوفية في الرقص في المسجد احتفالاً بمولد خير الرسل ومعهم الدفوف وحينها سيقولون: هذا دين محمد؟!! ونحن نقول لهم: هذا دين الدراويش والحمقى وأهل البدع من الصوفية وكما قال العز بن عبدالسلام: الرقص لا يتعاطاه – أي لا يفعله – إلا ناقص العقل.

وزد على ذلك أنه سيأتي شيخ آخر ودكتور آخر من مدرسة التيسير على المسلمين الجديدة!! يرى أنه لا بأس أن تجلس مجموعة من النساء في جانب والرجال في جانب مع أمن الفتنة في مسجد واحد!! وحينها لا بأس أن يحتفل المشايخ ويرقصون على أنغام الموسيقى في حضرة النساء في المساجد!!

وبعدها سيقولون هذا من عادة أهل الكويت الاحتفال بالمولد!! ولا تسأل بعدها عن المفاسد العظيمة المترتبة على ما ذكرناه.

غلوه في النبي صلى الله عليه وسلم!

أعظم ما في اللقاء الذي أجري مع الدكتور محمد عبدالغفار هو أنه يدعو إلى احتفال خال من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر هو أبياتاً في مدح النبي صلى الله عليه وسلم مَدَحها الدكتور وقال إن قائلها إمام جليل وأخذ يمدح القول والقائل!! وحتى تقف – أيها القارئ الكريم - على خطر كلامه هذا نعرض الأبيات ونبين معناها ثم نعرف بعدها حال الدكتور!

قال الدكتور مستشهداً بأبيات للبوصيري الصوفي من أصحاب الطريقة الشاذلية:

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم

فتأمل أيها القارئ الكريم ما في هذا البيت: فإنه نفى أن يكون له ملاذاً إذا حلت به الحوادث إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن ذلك ليس إلا لله وحده هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، بل حتى كفار قريش إذا أصابتهم مصيبة فإنهم يلجؤون إلى الله ويَذَرُون آلهتهم كما قال الله تعالى (وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين) وقال (وإذا مسّكم الضر في البحر ضلَّ من تدعون إلاَّ إياه) فلا خير في رجل كفارُ قريش أعلم منه بالله!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير