ثم طلب منه السفر الى اندونيسيا للدعوة بين اوساط المسلمين هناك وقبل الرشيد مشكورا وجلس هناك يدعو الى الله تعالى حتى وفاته في منطقة تسمى «بوغور» ورأيت بنفسي عندما سافرت الى اندونيسيا قبل ثماني سنوات المعهد الاسلامي الذي كان يدرس فيه وكذلك المسجد الذي كان يرتاده رحمه الله ويلقي فيه المحاضرات والدروس.
لذلك نتمنى على الدكتور عبدالغفار الشريف العودة الصحيحة الى الكتاب والسنة والجماعة، لاننا تعودنا من الدكتور عبدالغفار حتى وقتنا هذا الخروج علينا بين الحين والاخر بفتاوى وآراء غريبة، وكنا نتعجب منه في ذلك الحين خصوصا وانه خريج الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة حيث بها جهابذة اهل العلم كالعلامة الدكتور عبدالمحسن العباد وغيره من اهل العلم الاجلاء والذين درّسوا عبدالغفار، ولا اظنهم يوافقونه بتلك الاراء كإباحة الاغاني وترشيح وانتخاب المرأة في المجالس البرلمانية وغيرها من الفتاوى.
ولكن ان تصل فتاوى وآراء الشريف الى إباحة الطواف حول القبور والتساهل في امور العقيدة ونواقض العقيدة فهذا ما لا نقبله لأن امور العقيدة «ما لا يسع الاجتهاد فيها» ويجب ان نعلم ان العقيدة الصحيحة هي ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة والتابعين وأئمة السلف الصالح والائمة الأربعة وابن مندة وابن ابي عاصم وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من اهل العلم الذين بينوا العقيدة الصحيحة وهي مدونة في كتب اهل العلم.
ولذلك نربأ بزلة العالم لان العالم قدوة ومحل ثقة بين الناس والمجتمعات، فاذا زل وأفتى بما يخالف شرع الله تعالى فهو مساءل خلال هذه الفتاوى والآراء والتي سوف يتبعه بها الناس وطلاب العلم، ولاشك ان تراجع العالًم عن زلته لا ينقص قدره ومكانته بل يزيده رفعة بين الناس وأهل العلم.
ختاما: هذا ما أردت بيانه وتوضيحه وذلك لخطورة تلك الأقوال التي صدرت من الدكتور عبدالغفار الشريف في امور العقيدة كالطواف حول القبور وقضايا البدع التي لا اصل لها في الاسلام راجيا من الله تعالى له ولنا ولجميع المسلمين الهداية.
[email protected]
تاريخ النشر: الاحد 23/ 4/2006
http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?pageid=35&mgdid=402703
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 05:49 ص]ـ
وهذا رد آخر للشيخ الكوس نشر أيضا في الوطن
كان ينبغي لهم كأهل علم أن يتجردوا للحق ويبينوا خطأ الدكتور عبدالغفار
حراسة العقيدة بين كتمان العلم والنصيحة
كتب: أحمد عبدالرحمن الكوس
تعجبت من رد الدكتور يوسف الشراح في مقاله الذي هو عبارة عن دفاع للدكتور محمد عبدالغفار الشريف، ومما يؤسف له ان الدكتور يوسف الشراح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة ويعرف ان الحق واحد لا يتعدد.
قال تعالى: (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) الأنعام/.153
وتعقيبا على الدكتور الفاضل عجيل النشمي والدكتور البوطي والدكتور عبدالعزيز القصار ايضا.
أقول: كان ينبغي لهم كأهل علم ان يتجردوا للحق ويبينوا خطأ الدكتور عبدالغفار لا ان يدافعوا عنه وتصبح القضية قضية رموز الكويت وآداب النقد والحوار.
فالدكتور عبدالغفار تكلم في تلفاز الكويت وعلى المحطة الفضائية التي يشاهدها الملايين في بقاع الارض المعمورة وفهموا من كلامه الذي قاله في التسوية بين طواف الكعبة وطواف الشرك بالقبور وانكاره للصحابة من كسر وهدم الاصنام وتجويزه للاحتفالات البدعية للموالد ..
فكلامه خطير يتوجب على أهل العلم وطلاب الحق ان ينبهوا الدكتور عبدالغفار حول هذه القضايا البدعية التي ليست من اصل الدين.
وجزى الله اهل العلم وعلى رأسهم الدكتور العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وكل الإخوة الافاضل الذين بينوا الحق وردوا الباطل.
ونذكر الدكتور يوسف الشراح ان زملاءه الاساتذة في كلية الشريعة اصدروا بيانا استنكروا فيه تلك الاخطاء وبلغ عددهم واحدا وعشرين دكتورا وشيخا.
¥