ورحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية الذي بين ان الاجتماع والائتلاف من اعظم الامور التي اوجبها الله ورسوله قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) آل عمران103/ 102 الى قوله: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) آل عمران 106/.105
قال ابن عباس: تبيض وجوه اهل السنة والجماعة، وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة.
والبدعة مقرونة بالفرقة كما ان السنة مقرونة بالجماعة، ولهذا كان أهل الاختلاف المطلق كلهم مذمومين في الكتاب والسنة فانه ما منهم الا من خالف حقا واتبع باطلا، ولهذا أمر الله ورسوله ان ندعو الى دين واحد وهو دين الاسلام، وألا نتفرق فيه، وهو دين الأولين والآخرين من الرسل وأتباعهم.
ولهذا حيث ذكر الله الحق في القرآن جعله واحدا، وجعل الباطل متعددا كقوله: (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) الانعام/.153
ويضيف ابن تيمية ان سبب الفرقة هو البغي وهو مجاوزة الحد وقال (والبغي: اما تضييع الحق، واما تعد للحد، فهو اما ترك واجب، واما فعل محرم، فعلم ان موجب التفرق هو ذلك).
والمتتبع لنهج علماء السنة يجدهم من احرص الناس على نصح غيرهم والتصدي لأهل البدع.
حيث تصدى اهل السنة للمعتزلة وعلى رأسهم واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وكذلك رؤوس الجهمية كالمريسي تصدى له الدارمي والشافعي.
وكذلك في القرن السادس والسابع والثامن عندما انتشر اهل البدع والتصوف، وانتشر علم الكلام والفلسفة قيض الله العلماء الاجلاء كابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير الذين فضحوا اهل الاهواء والفرق الضالة.
فلو سكت اهل العلم بدعوى جواز الاختلاف لانتشرت البدع وماتت السنة وعم الجهل.
يقول الشيخ ناصر العقل في كتابه الماتع (حراسة العقيدة) ص 34: (والعقيدة هي اصول الدين وثوابته وقواطعه .. وهي الكتاب والسنة واجماع السلف .. ومنهج السلف في تقرير العقيدة .. هو الاعلم والاسلم والاحكم.
والعقيدة توقيفية لا يجوز تلقيها من غير الوحي، لانها غيب لا تحيط بها مدارك البشر ولا عقولهم ولا علومهم ...
قال الأوزاعي: (عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال، وان زخرفوه لك بالقول، فان الامر ينجلي وأنت على طريق مستقيم).
وهناك أمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى لأهل العلم الذين ردوا ونصحوا شيوخهم وكبار أهل العلم مثل أبي يوسف الذي رد على شيخة الامام أبي حنيفة، واستدراك وردود الائمة بعضهم على بعض ومن قبلهم صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا وسائر أهل العلم للرجوع الى معتقد اهل السنة والجماعة ويؤلف بين قلوبنا ويجنبنا البدعة والزلل، انه ولي ذلك والقادر عليه.
[email protected]
تاريخ النشر: الاحد 30/ 4/2006
http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?pageid=35&mgdid=403777
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 05:57 ص]ـ
حدثني من أثق به _ ويعرفه أبو عبدالله الأثري _ قال: قال لي عبد الغفار الشريف: إني أبحث عما (يغث) السلفيين من الآراء في العقيدة فأقول به.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 06:21 ص]ـ
محمد الشريف فجر مفاجأة في ندوة العلوم الاجتماعية:
لا مانع من أن يكون المسلم مسيحيا أو العكس
المتحدثون في الندوة
12/ 10/2006 كتب محمد البغلي:
حفلت الندوة التي نظمتها وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت صباح امس الاول بالكثير من المفاجآت، لكن المفاجأة الابرز كانت في طرح الامين العام للامانة العامة للاوقاف د. محمد عبدالغفار الشريف الذي لم ير مانعا من ان يكون المسلم مسيحيا او العكس.
وفي حوار عكس سماحة الديانتين المسيحية والاسلام اقر مطران الكنيسة الكاثوليكية في البلاد كاميللو باللين بأهمية الحوار بين الكنيسة والاسلام وضرورة استمراره مرددا ان الاخطاء واردة من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، فلا يوجد مسلمون ممتازون ولا مسيحيون ممتازون على حد قوله.
¥