تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودعا باللين المسلمين إلى ان يعرفوا المسيحية كما ينبغي ان تعرف، وان يستندوا في ذلك على الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة وليس على نصوصهم الاسلامية فقط، وهو ما ينبغي على المسيحيين فعله ايضا لمعرفة الاسلام.

ولخلق حوار بين المسيحية والاسلام، اشار الى ان التفاهم والمحبة هما الشرطان الاساسيان لعمل ارضية مشتركة بين اتباع الديانتين.

وعلى ضوء خطاب البابا بنديكت السادس عشر، قال الاب كاميللو باللين ان خطاب الباب لم يكن عظة او تعليما دينيا، وانما كان محاضرة اكاديمية عن العلاقة بين العقل والايمان، حيث اراد تحديد المرحلة التي يصل فيها الايمان الى التطرف، ان لم يوجد العقل الذي ينيره، وجاء كلامه منقولا من نص حوار لا صلة له برأيه الشخصي لكونه عرف عنه احترام الاسلام والاديان عموما.

ونفى ان يكون هناك ربط بين احداث الدانمرك وسب الرسول وما قاله البابا، كما نفى وجود هجوم او توجه منظم ضد الاسلام.

لا مانع

وعلى غير المعتاد ذكر الامين العام للأمانة العامة للأوقاف د. محمد عبدالغفار الشريف ان المسلمين لا مانع عندهم اذا اراد احدهم ان يدخل المسيحية او مسيحي يريد اعتناق الاسلام، موضحا ان المسلمين والمسيحيين على حد سواء مشكلتهم هي العمل على خطف الاتباع متناسين اتباعنا المذنبين الذين هم اولى بالمعالجة من صراعنا مع بعضنا البعض.

وحول خطاب البابا قال: ان البابا اساء الى المسلمين لأنه نقل دون توضيح في محاضرته والنقل من دون توضيح يعني الاقرار، فإن قال البابا ان المسلمين اساؤوا فهمه فهذه اساءة اخرى لهم لكونهم ليست لديهم القدرة على فهم رأيه.

وطالب الشريف بالتفريق بين التوجهات السياسية والدينية اذ انه اشار الى ان التوجه السياسي الدولي بعد انتهاء الحرب الباردة، يسعى الى تصنيف الاسلام كعدو حتى تستمر دائرة الصراع الدولي.

وفي طرح مفارق قال الشريف: على رجال الدين الا يخضعوا لرجال السياسة وعلى رجال السياسة ان يرفعوا ايديهم عن الدين والاصل في علاقاتنا السلم وليس الحرب كما نص القرآن، لذا ليس بغريب ان يرفض المسلمون فكر ابن لادن او الظواهري على عكس الاعلام الغربي الذي يعمم هذا الفكر على جميع المسلمين ويغض البصر عن ممارسات جيش الرب في اوغندا على سبيل المثال.

صراع

وفي كلمة شديدة الانتقاد تحدث العميد السابق لكلية العلوم الاجتماعية د. علي الطراح قائلا ان البابا بنديكت السادس عشر لا يمثل نفسه بل يمثل ملايين البشر وما كان عليه ان يتلفظ بما يمس ديانة لها اتباعها، في وقت يمر فيه العالم بمرحلة حرجة من الصراع الذي يريد البعض ان يحوله الى صراع ديني وحضاري.

ودعا الى مزيد من الشفافية في اي حوار مشترك وان يكون الحوار منسجما ومتطابقا مع الواقع، موضحا ان ليس من المعقول ان نتحدث ونتحاور وكل منا يقول للآخر ديني يحبك، بينما ممارساتنا تختلف عما نقول.

واكدت رئيسة وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية د. هيلة المكيمي التي ادارت الندوة بنجاح ان فكرة الندوة انبعثت من ايمان الوحدة بالحوار والانفتاح على الآخر، كما نصت تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.

حذر ليبرالي

أشار الأستاذ الدكتور علي الطراح في بداية كلمته إلى انه سيقرأ كلمة أعدت مسبقا لكونه سياسيا ليبراليا ولا يريد ان يتصيد عليه البعض بعض المآخذ بسبب هذا التوجه.

http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=209655

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 06:29 ص]ـ

د. محمد عبدالغفار الشريف يوضح:

ما نشر على لساني في ندوة «مستقبل حوار الاديان» غير دقيق

عقب د. محمد عبدالغفار الشريف استاذ الفقه المقارن واصوله ـ الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف على ما نشر على لسانه في ندوة «مستقبل الحوار بين الاديان في ضوء خطاب البابا بنديكتس بجامعة الكويت وقال «كنت قد تطرقت الى ضرر الحركة التبشيرية فقلت ان من الخطأ حرص كل من المسلمين والمسيحيين على خطف اتباع الديانة الاخرى، ما كان سبباً في حساسية العلاقة بين اتباع الديانتين ولو عمل كل فريق على اصلاح المنحرفين من اتباع دينهم لكان لديهم من العمل ما يكفيهم، نظراً لابتعاد كثير من ابناء كل دين عن تعاليمه. ثم نترك اتباع الديانتين لحريتهم في الاختيار، فمن اراد من اتباع الديانتين اختيار اي دين منهما فذلك راجع الى اختياره، واستشهدت بقوله تعالى ـ «وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وكل من علماء الديانتين ينظرون الى تارك دينه بأنه كافر «مرتد»، وأحكام الردة مفصلة في كتب الفقه، ولكن بعض الصحافيين صاغ الخبر بطريقة فيها نوع من استفزاز شعور بعض المتدينين، لذا اردت توضيح الموضوع بهذا التنوية حتى لا ادع فرصة للمتصيدين في الماء العكر.

وأزيد توضيحاً بذكر قصة رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صلح الحديبية، حيث التزم مع قريش بأنه من ارتد عن دين المسلمين لا يمنعه، ومن أساء من قريش رده اليهم، واول من طبق عليه ذلك ابو جندل بن سهيل بن عمرو ـ رضي الله عنه ـ «صحيح البخاري مع الفتح 312/ 5». فلما احتج بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم ـ قال عليه افضل الصلاة والتسليم: انه من ذهب منا اليهم فأبعده الله، ومن جاء منهم الينا فسيجعل الله له فرجاً ومخرجا، «صحيح مسلم مع النووي 424/ 4»، وقد ذكر الحافظ في الفتح «345/ 5» خلاف العلماء في جواز اشتراط هذا الشرط اليوم. والله اعلم، وهو يتولى المؤمنين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تاريخ النشر: السبت 14/ 10/2006

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=434840&pageId=35

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير