تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 06:45 ص]ـ

ردا على الدكتور محمد عبدالغفار الشريف

أمن الخطأ أن نفعل واجبا كفائيا أمرنا الله عز وجل به؟!

كتب: د. حمد محمد الجابر الهاجري

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين، اما بعد:

فقد ساءني ما قرأته في التوضيح الذي جاء على لسان الدكتور محمد عبدالغفار الشريف ـ هداه الله ـ والذي نشره تعقيبا على ما نقل عنه في الصحف وذلك اثناء مشاركته في مؤتمر «مستقبل حوار الاديان»، ولذلك فلن اناقشه فيما نشر عنه اولا لكونه لم يرتضه.

اما توضيحه الذي نزل مؤخرا فقد تضمن عددا من الاخطاء الجسيمة، منها قوله «ان من الخطأ حرص كل المسلمين والمسيحيين على خطف اتباع الديانة الاخرى، ما كان سببا في حساسية العلاقة بين اتباع الديانتين».

فأقول: سبحان الله! اتجعل من الخطأ ان يدعو المسلم اتباع الديانة النصرانية، ألا تعلم ان دعوة النصارى وغيرهم من غير المسلمين من فروض الكفايات، يقول الله عز وجل (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) النحل: 125، وقال عز وجل (ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن) العنكبوت: 46، وقال عز وجل (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله .. ) آل عمران: 64، وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان معاذا رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «انك تأتي قوما من اهل الكتاب فادعهم الى شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله .. » متفق عليه. ولما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر الراية لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه قال له: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم» متفق عليه.

فهل من الخطأ ـ يا دكتور ـ ان نفعل ما امرنا الله عز وجل به، وما دعا اليه نبينا عليه الصلاة والسلام، اكل ذلك من اجل ارضاء اليهود والنصارى الذين يسبون الهنا جلا وعلا، ويسخرون بنبينا عليه الصلاة والسلام صباح مساء أم من اجل ماذا؟ هذا ما احببت التنبيه إليه في هذه المقالة، واسأل الله عز وجل لي وله ولجميع المسلمين التوفيق والسداد.

تاريخ النشر: السبت 21/ 10/2006

http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?pageid=35&mgdid=436342

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 06, 06:49 ص]ـ

لا تخيير في ترك الإسلام

كتب: د. حمد محمد الهاجري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فاستكمالا لما سبقت مناقشته من كلام للدكتور محمد عبدالغفار الشريف حول حوار الأديان أقول: قال الدكتور محمد عبدالغفار ـ بعد كلامه الذي تقدمت مناقشته في المقال السابق ـ ما نصه: «ولو عمل كل فريق على اصلاح المنحرفين من اتباع دينهم، لكان لديهم من العمل ما يكفيهم، نظرا لابتعاد كثير من ابناء كل دين عن تعاليمه، ثم نترك اتباع الديانتين لحريتهم في الاختيار، فمن اراد من اتباع الديانتين اختيار اي دين منهما فذلك راجع إلى اختياره، واستشهدت بقوله تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)».

أقول: لقد أطلق الدكتور محمد عبدالغفار الشريف للمسلم العنان وجعل له الحرية في ان يترك الدين الإسلامي ويرتد عنه ـ والعياذ بالله ـ.

وهذا كلام خطير جدا، فإن الإنسان إذ آثر الإسلام فيه وآمن به عن طواعية واختيار، وجب عليه، ان يخلص له ويتجاوب معه في أمره ونهيه وسائر هديه في أصوله وفروعه، ولا يجوز له أبدا ان يتراجع عن دينه ويتخذه لهوا ولعبا ولا يعطيه الاسلام الخيار في البقاء في الإسلام أو ان يرتد عنه، بل يلزمه البقاء فيه والثبات عليه، يقول الله عز وجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً ان يكون لهم الخيرة من أمرهم) الأحزاب:.36

وأما قول الله عز وجل (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) البقرة: 256، فإن المراد بهذه الآية وما ماثلها: الإكراه على الدخول في الدين الإسلامي ابتداء، قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسير هذه الآية: «أي لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام، فانه بين واضح جلي دلائله وبراهينه، لا يحتاج إلى ان يكره أحد على الدخول فيه ... ».

وأما استشهاد الدكتور محمد عبدالغفار بقوله عز وجل (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف: 26، فهو استشهاد في غير محله، يقول القرطبي ـ رحمه الله ـ في (الجامع لأحكام القرآن 255/ 10) في تفسير هذه الآية: «وليس هذا بترخيص وتخيير بين الإيمان والكفر، وإنما هو وعيد وتهديد، أي ان كفرتم فقد أعد لكم النار، وان آمنتم فلكم الجنة» (ومثله في تفسير الطبري).

ولهذا تبين لك أخي القارئ ـ أنه لا يجوز لأحد دخل في الإسلام ان يتركه، أو يقال له: نترك لك الاختيار لاي دين تشاء، بل الواجب ان ندعوه للثبات على دين الله حتى الممات، خلافا لما ذكره الدكتور محمد عبدالغفار في عباراته المطلقة وآرائه الغريبة.

وأما حكم من صدرت منه هذه العبارات كـ «تخطئة المسلم الذي يحرص على دعوة النصارى» و «ترك الخيار للمسلم في ترك دينه» فأجعله لأهل العلم الكبار، والله المستعان وعليه التكلان والحمد لله رب العالمين.

تاريخ النشر: الاثنين 23/ 10/2006

http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?pageid=35&mgdid=436683

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير