ثم قال الأشعري: ((وثبتت إمامة عثمان رضي الله عنه بعد عمر رضي الله عنه بعقد من عقد له الإمامة من أصحاب الشورى؛ الذين نص عليهم عمر رضي الله عنه فاختاروه ورضوا بإمامته وأجمعوا على فضله وعدله.
وثبتت إمامة علي رضي الله عنه بعد عثمان رضي الله عنه لعقد من عقدها له من الصحابة رضي الله عنهم من أهل الحل والعقد؛ ولأنه لم يدعيها أحد من أهل الشورى غيره في وقته، وقد اجتمع على فضله وعدله، وأن امتناعه عن دعوى الأمر لنفسه في وقت الخلفاء قبله كان حقا؛ لعلمه أن ذلك ليس بوقت قيامه، وأنه قلما كان لنفسه في وقت الخلفاء قبله)).
قال السقاف ـ معلقا على هذا الكلام من هذا الإمام ـ: ((لسنا ههنا في صدد الرد عليه في هذه المغالطات لأن لها مكانا آخر! فهو قد جعل خلافة أبي بكر ثابتة في القرآن وأن سيدنا عليا الذي جاءت فيه النصوص المختلفة التي منها: [من كنت مولاه فعلي مولاه] و [أنت مني بمنزلة هارون من موسى] وغيرها لم يأت فيه نص!)).
السقاف يفضل عليا على أبي بكر
ـ رضي الله عنهما ـ
قال الإمام أبو الحسن الأشعري ـ رحمه الله ـ في ((الإبانة)) ص (296): ((وإذا وجبت إمامة أبي بكر رضي الله عنه بعد رسول الله × وجب أنه أفضل المسلمين)).
يقول السقاف ـ معلقا على قوله ـ: ((بل سيدنا علي عندنا وعند طوائف من الصحابة ومن بعدهم أفضل المسلمين!!)).
السقاف لا يجيز لعن من يبغض أبا بكر الصديق
قال السقاف ـ تعليقا على قول الإمام الذهبي ـ: ((وعلى باغض الصديق اللعنة)).
ما يلي: ((ثم إن قوله (وعلى باغض الصديق اللعنة) لا ندري هل تدخل السيدة فاطمة عليها السلام في هذا التعميم أم لا؟! وكما قيل حبك للشيء يعمي ويصم!!)) (3).
موقف السقاف من الفتن التي وقعت بين الصحابة
قال السقاف في تعليقه على كتاب ((الإبانة)) ص (97):
((لا يجوز الكف عما شجر بينهم شرعا)).
موقف السقاف من الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في مقدمته للإبانة ص (9): ((وكما هو معلوم أن عبد الله بن قيس أرسله سيدنا علي عليه السلام والرضوان ليكون أحد الحكمين فخلع () من أرسله)).
السقاف يقدح في عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في مقدمته لكتاب ((العلو)) (ص 25):
((ومما يجب التأمل فيه جيدا أن ابن سلام الإسرائيلي هذا وضعوا له فضائل ليجعلوا له حصانة تمنع أي إنسان من أن يتكلم فيه أو يقدح بما يأت به من خرافات!! فزعموا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شهد لأحد حي بالجنة إلا له!! وأن القرآن نزل بفضائله حيث أنزل الله في فضله آيتين!! والغريب أن بعض ذلك وقع في صحيح البخاري للأسف!!)).
قدح السقاف في معاوية رضي الله عنه (4)
والخلافة الأموية والعباسية التي هي من آل البيت
قال السقاف في ((صحيح شرح العقيدة الطحاوية)) (651):
((وكذا من النفاق بغض السيدة فاطمة والحسن والحسين وآل البيت وقد وقع في جناية بغضهم معاوية وأصحابه وآله بنو أمية إلا نفرا يسيرا منهم كعمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى)).
قال السقاف في تعليقه على ((العتب الجميل)) ص (51): ((لم يسمع بأشنع من فجور وظلم وفسق الأمويين والعباسيين الظلمة قتلة آل بيت رسول الله × ومعاوية هو من أسس لهم هذا المنهاج)) (5). وقال السقاف ص (134):
((ومن هذا تعلم أن بني أمية النواصب الذين خربوا الدين والإسلام كانوا يتغنون بهجاء سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا الكفر البواح والشرك الصراح! عاملهم الله بما يستحقون هم والمدافع عنهم)) (4).
السقاف يقدح في رواية أبي هريرة وأبي سعيد ـ رضي الله عنهما ـ
قال السقاف: ((وهو من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وهما ممن يروون عن كعب الأحبار ومنه أتت هذه الطامات!!)) (6).
السقاف يقدح في رواية النواس بن سمعان ـ رضي الله عنه ـ
قال السقاف في تعليقه على ((الفوائد المقصودة)) ص (52):
((والنواس بن سمعان كان نصرانيا على ما يقال وأسلم وسكن الشام فأحاديثه عن أهل الكتاب)).
السقاف يخرج زوجات النبي × من آل البيت ولا يبالي بصريح القرآن (7)
قال السقاف في ((شرح صحيح العقيدة الطحاوية)) (الطبعة الثانية) ص (657):
¥