تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل قرر ابن تيمية هذه الأقوال؟]

ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:25 م]ـ

طالعت كتاب عقيدة القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي في شرحه رسالة بن أبي زيد القيرواني للدكتور أحمد محمد نور سيف الصادر عن دار البحوث للدراسات الإماراتية فذكر في الصفحة 45 ما يلي:

وتقرير حديث الصورة على هذا الوجه عند أهل هذا المذهب أدى إلى تقريرهم ما يلي:

- قال ابن تيمية:" من المعلوم أن السنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين" بيان تلبيس الجهمية (1/ 118) مطبعة الحكومة بمكة المكرمة 1391ه

- وقال أيضا: "ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساما وأعراضا فنفي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال." المصدر السابق (1/ 101)

وفي الصفحة 46

-وقال ابن تيمية أيضا: "إذا نظرنا في ذات الله فإن لها حدا ويجب أن يكون لها حد أي نهاية في كل جهة من الجهات يتوقف عنده امتدادها وهذا الحد هو حدود ذات الله التي ينتهي إليها حده." بيان تلبيس الجهمية (2/ 163)

- " خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر" السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل (2/ 475) دار عالم الكتب بالرياض الطبعة الرابعة 1416ه

وفي الصفحة 47

- قال أبو يعلى: "إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه و استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال إنها لا تصلح لبشر " إبطال التأويلات لأبي يعلى (1/ 187) مكتبة دار الإمام الذهبي بالكويت الكبعة الأولى 1410ه

وفي الصفحة 48 يقول:

ولا غرابة من سوق مثل هذه الأخبار الباطلة لكن الغريب المطالبة بالتصديق بهذه الأباطيل و انه لا يجوز تأويلها وأن من لم يؤمن بهذه الصفات فهو زنديق معتزلي جهمي لا تقبل شهادته.

فمن عنده رد أو تعليق؟

ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 10:14 م]ـ

اخي الكريم

المعطلة احدثوا الفاظا بدعيةثم حملوا الناس على نفيها فيقولون لهم هل تقولون ان الله جسم؟ و هل تقولون ان الله جوهر؟ و هل تقولون ان الله كذا و كذا؟؟

فيدخلون الشكوك و الوساوس الى قلوب العامة فتصدى لهم اهل السنة و قالوا لهم:

هذه الالفاظ بدعية لم تُعرف في عهد السلف الصالح و نحن يسعنا ما وسعهم فما تريدون حملنا عليه لا يلزمنا لذا: لا نثبت لله الا ما اثبته الله لنفسه او اثبته رسوله صلى الله عليه و سلم له و لا ننفي عنه الا ما نفاه عن نفسه او ما نفاه رسوله عنه , ثم عندما تأتوننا بلفظ تريدون ان تنفونه عن الله و هذا اللفظ لم يرد في الشرع نقول لكم: ما مرادكم من هذا اللفظ؟ فمثلا الجسم ما معناه عندكم؟ فإن كنت تقصدون بالجسم الشيء القائم بنفسه المتصف بما يستحقه من الصفات فهذا المعنى صحيح

فإن الله تعالى شيء قائم بنفسه متصف بما يليق به من الصفات يأتي وينزل ويفرح ويغضب ويرضى نؤمن بذلك كما ورد في كتابه و في سنة نبيه صلوات ربي و سلامه عليه

وإن أردت بالجسم الشيء المركب من أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض ويجوز انفصال بعضها عن بعض كما في الأجسام المخلوقة من اعضاء و غيرها فهذا باطل

و هكذا يقال في لفظ الجهة:

نستفصل في معناه

و هكذا في كل الالفاظ البدعية التي لا علم لنا بها

و لذا تجد المعطلة اكثر الناس نفيا مع العلم ان في القران و السنة جاء الاجمال في النفي و التفصيل في الاثبات

و لكن المعطلة عكسوا الامر

فجعلوا النفي مفصل و المثبت مجمل

فتراهم يقولون: الله لا هو جوهر و لا عرض و لا لون و لا جسم و لا ولا ... الخ

اما في الاثبات فيثبتون سبعا من الصفات او 23 المهم حسب ما يرونه ممكنا فيقيسون صفات الخالق على ما يريدون و يفصلون له من الصفات ما يريدون و ينفون عنه ما يعجبهم

و المسلم غير مأمور في الخوض في هذه البدع الكلامية التي تلقي بمن يخوضها في التهلكة

و عليه:

ما قاله ابن تيمية رحمه الله صحيح انه ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساما وأعراضا فنفي المعاني الثابتة بالشرع بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير