تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: نريد فقط قليلاً من الحياء! فهذا نص كلامه: ((الوجه السابع والسبعون: أن لفظ الجسم والعرض والمتحيز ونحو ذلك ألفاظ اصطلاحية وقد قدمنا ((غير مرة)) أن السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك حق الله لا بنفي ولا بإثبات بل بدعوا أهل الكلام بذلك ... ومن أسباب ذمهم للفظ الجسم والعرض ونحو ذلك ما في هذه الألفاظ من الاشتباه ولبس الحق ... وإنما النزاع المحقق أن السلف والأئمة آمنوا بأن الله موصوف بما وصف به نفسه وصفه به رسوله من أن له علما وقدرة وسمعا وبصرا ويدين ووجها وغير ذلك والجهمية أنكرت ذلك من المعتزلة وغيرهم، ثم المتكلمون من أهل الإثبات: لما ناظروا المعتزلة تنازعوا في الألفاظ الاصطلاحية فقال قوم العلم والقدرة ونحوهما لا تكون إلا عرضا وصفة حيث كان فعلم الله وقدرته عرض وقالوا أيضا إن اليد والوجه لا تكون إلا جسما فيد الله ووجهه كذلك والموصوف بهذه الصفاة لا يكون إلا جسما فالله تعالى جسم لا كالأجسام قالوا: وهذا مما لا يمكن النزاع فيه إذا فهم المعنى المراد بذلك لكن أي محذور في ذلك وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساما وأعراضا فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها [الإصطلاحي كما ذكر ذلك قريبا] شرع ولا عقل جهل وضلال))

فتأمل صنيع هذا الرجل!

وفي الصفحة 47

- قال أبو يعلى: "إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه و استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال إنها لا تصلح لبشر " إبطال التأويلات لأبي يعلى (1/ 187) مكتبة دار الإمام الذهبي بالكويت الكبعة الأولى 1410ه

هذا ليس من كلام أبو يعلى بل متن لحديث منكر هذا أولاً، ثانياً: هو خطأ من ابو يعلى وكان الواجب ان يطرح هذا الحديث الضعيف ولا يعتمد عليه وقد انتقده أهل السنة في ذلك ولم يذكر انتقادهم هذا الرجل من إنصافه وعدله!!، ثالثاً: ابن فورك الأشعري وأبو يعلى الحنبلي ذكرا هذا الحديث في كتابيهما [مشكل الحديث ص120 - 122 وإبطال التأويلات ج1/ 187] والأول (تأول) والثاني (فوض المعنى) وكلا المذهبين تقولون به فلما التناقض!؟ ولما التهويل!؟ والخلاصة أن ما فعله أبو يعلى وابن فورك في إدراج هذا الحديث ثم تفويضه أوتأويله خطأ في الأصل

وقد انتقد الكوثري فعلاً ابن فورك وقال انه يسلك في تأويلاته ما هو من قبيل تأويلات الباطنية!! وذكر ان فيه تساهل وعدم إتزان في الكلام!! وللكوثري نصيب وافر من بعض ما قال

والله تعالى اعلم.

ـ[فيصل]ــــــــ[03 - 11 - 06, 05:25 م]ـ

تصحيح العبارة الأخيرة:

وللفائدة: فقد انتقد الكوثري ابن فورك هاهنا وقال انه يسلك في بعض تأويلاته ما هو من قبيل تأويلات الباطنية!! وذكر ان فيه تساهل وعدم إتزان في الكلام!! وللكوثري نصيب وافر من بعض ما قال

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[08 - 11 - 06, 01:16 م]ـ

بورك فيكم أيها الفضلاء .. في ذبكم عن إمام من الأئمة الحنفاء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير