تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولدًا، مما جعل أقاربه يقسّمون تَرِكَتَه بين أمه وأخيه جعفر [جلاء العيون 2/ 762]. فكيف حدثت موافقة الرفاعية لهذه النغمة الشيعية؟! اعترف بهاء الدين الرواس الرفاعي (من سلالة الشيخ أحمد الرفاعي) باعتقاد الرفاعيين بإمامة صاحب السرداب المنتظر وسماه باسمه [المهدي بن الحسن العسكري] [بوارق الحقائق 212 و النّجوم الزّاهرة 113]. فليس المهدي عندهم هو الذي أخبر عنه النبي ? أن اسمه يواطيء اسم نبينا ? وإنما مهديهم صاحب السرداب الذي في «سامرّاء» بالعراق. وهذه الموافقة الرفاعية للإمامية الإثني عشرية تمثل إحدى أوجه الشبه بين الفرقتين. وتؤكد ما نراه من أن المهمة الحبشية هي الدعاية إلى مذهب الرفض وتقريره بين أوساط السنة بأيدي أناس منتسبين للسنة ولا يتقون الله في هذه الأمة ولا يبالون أن تتشيع وإنما يلهثون وراء مصالحهم الخاصة. أبو طالب عند الرفاعية مؤمن الصيادي الرفاعي المعظم عند الأحباش كتب رسالة سماها (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب) و (الكنز المطلسم) ذكر فيهما أن أهل البيت كلهم مطهرون وأنهم كلهم في الجنة. وأن أبوي النبي ? من أهل الجنة، وأن من رماهم بالنقص يكون مؤذياً لرسول الله ? وبالتالي يكون مقتحماً للكفر [ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد 4 - 5 ط: مصطفى أفندي 1307 وانظر النجوم الزواهر 48 لأحمد الرجيبي الحسيني ط: دار الحرية بغداد سنة 1980]. ونقل عن الشيخ كمال الدين الحنفي أن من قال بأنهما في النار فهو ملعون. ولذلك إذا ذكر الصيادي أم النبي ? قال «رضي الله عنها» وإذا ذكر أباه وصفه ب* «المعظم» [ضوء الشمس 1/ 112]. وقد وافقه الشيعة فصنفوا رسائل عديدة في إيمان أبي طالب منها (مؤمن أهل البيت) للخنيزي و (إيمان أبي طالب) للمفيد و (شيخ الأبطح) للحر العاملي قال فيها: «إن الشيعة الإمامية يقولون بإسلام أبي طالب وأنه ستر ذلك عن قريش لمصلحة الإسلام» [الأعلام للزركلي 4/ 166]. وبهذا تعلم أن الأحباش أصحاب الطريقة الرفاعية يستدرجون المسلمين بعقائدهم نحو التشيع. اعتقادهم بكتاب الجفر الشيعي يؤمن الرفاعيون بكتاب الجفر المنسوب إلى علي وجعفر الصادق رضي الله عنهما وله قدسيته عند الرافضة وفيه كثير من الكذب عليهما، زعموا أن فيه كل ما هو كائن إلى يوم القيامة. وصرَّح بهاء الدين الرواس (من سلالة الرفاعي) أنه يعتقد ما في كتاب الجفر [بوارق الحقائق 78 و 177]. ولا يمكن للرفاعية التنصل من كتاب بوارق الحقائق وقلادة الجواهر. طقوسهم يوم عاشوراء ولهم طقوس موافقة للشيعة كإظهار الحزن يوم عاشوراء، ويبدأ منذ ذلك اليوم عندهم ما يسمى بالخلوة المحرمية يعتزلون فيها الناس ويمتنعون عن الطعام أسبوعًا ويقتصرون على اللوز والسكر [قلادة الجواهر 288 القواعد المرعية 15 و16 و26 تطبيق حكم الطريقة العلية للصيادي 318]. الصوفي يقول (كن) فيكون؟ والرفاعية يؤمنون أن الله يعطي أولياءه كلمة (كن) يتصرّفون بها في الكون وكأنه يصير بمقدورهم خلق ما يشاؤون أن يخلقوه. فقد ذكر الصيادي أن الشيخ أحمد الرفاعي قال: «وإذا صرّف الله تعالى الوليَّ في الكون المطلق: صار أمره بأمر الله تعالى: إذا قال للشيء كن فيكون» [قلادة الجواهر 73 و 145 المعارف المحمدية 47]. وقال: «إن الولي يحيي الموتى وأنه إذا قال للشيء "كن فيكون"» [قلادة الجواهر 73 و145 المعارف المحمدية 47 ـ 348)]. وزعم أنه جاء في بعض الكتب الإلهية أن الله تعالى قال: يا بني آدم أطيعوني أطعكم، وراقبوني أراقبكم، وأجعلكم تقولون للشيء: كن فيكون [قلادة الجواهر 147 طبقات الشعراني 1/ 142]. ونقل ابن حجر قول القرافي أن هذا قول شائع عند جهلة الصوفية وهذا كفر ويقتضي الشركة في الملك مع الله [الإعلام بقواطع الإسلام 97]. وكذلك الشيعي يقول كن فيكون وزعم الرافضة أيضا أن الله يقول في بعض (؟) كتبه «يا ابن آدم أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون» (بحار الأنوار90/ 376 مستدرك الوسائل11/ 258 نقله عن إرشاد القلوب للديلمي، عدة الداعي لاحمد بن فهد الحلي ص291 ط: مكتبة الوجداني. قم ميزان الحكمة لمحمد الريشهري3/ 1798 الفوائد الرجالية للسيد بحر العلوم1/ 71). زاد بعضهم لفظ «عبدي أطعني أجعلك مثلي» (الجواهر السنية ص361 و363 شجرة طوبى 1/ 330 محمد مهدي الحائري هامش بحار الأنوار102/ 165 أبو طالب حامي الرسول ص185 لنجم الدين العسكري الفوائد الرجالية1/ 38). وفي رواية «تكن مثلي» (مستند الشيعة1/ 6 للنراقي الفوائد الرجالية1/ 39 للسيد بحر العلوم). زعم علي بن يونس العاملي أن رسول الله قال «إن لله عبادا أطاعوا الله فأطاعهم، يقولون بأمره للشيء كن فيكون» (الجواهر السنية ص361 للحر العاملي الصراط المستقيم1/ 169 علي بن يونس العاملي).

ـ[ابو محجن الحجناوي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 06:39 م]ـ

أفضل كتاب على الاطلاق في معرفة هذه الفرقة الضالة المضلة معرفة تامة واضحة هو:

[فرقة الأحباش]

نشأتها - عقائدها - آثارها

تأليف

د. سعد بن علي الشهراني

طبعة دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

الطبعة الأولى 1423هـ

أصل هذا كتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه من قسم العقيدة بجامعة ام القرى بمكة المكرمة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير