(من مبحث للعبد الفقير: أفضلية سيدنا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على جميع الخلائق).
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:20 م]ـ
لكن هل يثبت ذلك إسناديا؟
خاصة أن ذلك قد يقال أن فيه غلوا من الذي لا يعرف عن السلفية وعن ابن تيمية خصيصا؟
لاسيما فى رواية (يجلسه معه علي العرش)!
في القلب منها شئ، لكن لو صحت سلمت بها ولله الحمد.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 04 - 06, 04:09 م]ـ
الكلام في المسألة عمومًا، وليس عن منهج شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فقط.
قد ذكر محقق كتاب " السنة " للإمام أبي بكر أحمد بن محمد الخلال - رحمه الله - الدكتور / عطية الزهراني - حفظه الله - في مقدمة التحقيق:
" ملاحظاتي على الكتاب:
2 - ترجيحه أن المقام المحمود: جلوس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على العرش مع ربه، وساق في ذلك ثلاثة وتسعين نصًّا، رغم أنه لم يصح في هذه المسألة ولا حديث، وكل الأحاديث التي جاءت طرقها ضعيفة، ولم يكتف بذكر الأحاديث على ضعفها، بل استدل على إثبات هذه المسألة بمنامات، قال أصحابها: (أنهم) رأوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنه أثبت جلوسه على العرش، ورد على الترمذي المنكر، ودافع دفاعًا عظيمًا، ونقل أقوال العلماء في ذلك حتى قال بعضهم: ما يرد هذا الحديث إلا الجهمية الزنادقة أهل البدع.
قال الذهبي: " فممن قال: إن خبر مجاهد يسلم له ولا يعارض:
عباس بن محمد الدوري الحافظ، ويحيى بن أبي طالب المحدث، ومحمد بن إسماعيل السلمي الترمذي الحافظ، وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيق، وأبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث صاحب السنن ... ، وإمام وقته إبراهيم بن إسحاق الحربي، والحافظ أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وحمدان بن علي الوراق الحافظ، وخلق سواهم من علماء السنة ممن أعرفهم، وممن لا أعرفهم، ولكن ثبت في الصحاح أن المقام المحمود في الشفاعة العامة الخاصة بنبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ". اهـ كلام الإمام الذهبي. (" العلو للعلي الغفار: [143، 144]).
ثم قال الدكتور الزهراني:
" وقد بينت الراجح، وهو أن المقام المحمود هو الشفاعة ". اهـ كلام الدكتور.
قلت: وتجد ذلك في كتاب " السنة " تحت باب رقم (24) - من طبعة الراية بتحقيق الزهراني، من الأثر رقم (236) إلى الأثر رقم (328).
وقد رد الإمام الألباني - رحمه الله - في اختصاره لكتاب الإمام الذهبي - رحمه الله - على هذه المسألة بما فيه الكفاية - إن شاء الله -، فراجعه غير مأمور.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 05:17 م]ـ
أراجعه إن شاء الله وربما أنقله لو نشطت، وجزيت خيرا على الإفادة، وأنتظر من مشايخنا الأفاضل الأجلاء أن يدلوا بدلوهم العامر بالخير، ليرجحوا لنا الصواب بين الرأيين المذكورين.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[14 - 09 - 07, 07:33 م]ـ
اتفق أهل السنة علىأنمحمدا صلى الله عليه وسلم يجلس على العرش ولم يخالف فى ذلك الا الجهمية والدليل على ذلك ما قاله مجاهد وهو أثر صحيح عنه رواه ليث عنه وليث يروى عن مجاهد التفسير من كتاب نسخه عن القاسم ابن أبى بزة فعند ذلك خرجنا من مسألة ضعف ليث ولذلك صححه الأئمة وبالطبع لن يعلم ذللك مجاهد الاعن طريق ابن عباس وابن عباس صحابى ولذلك قبله جميع السلف
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 08:51 م]ـ
القاعدة أن هذا الباب مرجعه إلى النقل وليس إلى العقل كما عند الجهمية.
فمن صح عنده مثل هذه الآثار ليس له إلا أن يثبت ماورد فيها وهذا هو أقرب الأقوال في تفسير ماورد عن السلف في هذا الباب فهم يصححون بعض تلك الآثار ولذلك نجدهم يقولون بظاهرها ونحن أيضا نسير على القاعدة التي سار عليها السلف لكن إذا لم يصح عندنا الحديث أو الأثر فإننا لا نثبت ما ورد فيه ليس لأن عقولنا لا تقبل تلك الصفة كما يفعل المعطلة وإنما لعدم صحة الدليل ... والله أعلم.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[15 - 09 - 07, 12:56 م]ـ
ما الذي يشكل عليك أخي الكريم؟!
أهي شبهة التجسيم والتمثيل؟
سلم بما سلم به السلف واقبله وارتح
واسأل نفسك هذا السؤال
من من السلف أثبت هذا القول؟
هم جميع غفير من السلف والخلف ممن هم على منهج أهل السنة والجماعة
ثم سل هذا السؤال
من الذي أنكره من المتقدمين؟
هم الجهمية والترمذي (ليس صاحب السنن وإنما هو ترمذي غير معروف بالسنة) هذان هما سلفاك إن أنكرت، وأهل السنة والجماعة سلفك إن أثبتَ
فاختر لنفسك
ودعك من أقوال كل معاصرين إن خالفت كلام السلف، فلا يوزن كلامهم بكلام أولئك
وهاك كلام الآجري رحمه الله - ليطئمن قلبك
(قال الآجري رحمه الله في ["الشريعة" (4/ 1604)]:
(باب ذكر ما خصّ الله عزّ وجلّ به النبي ? من المقام المحمود القيامة):
"وأما حديث مُجاهد .. فقد تلقّاه الشُّيوخ من أهل العلم والنَّقل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تلَقّوها بأحسن تلقٍّ، وقبلوها بأحسن قبول، ولم يُنكروها،
وأنكروا على من ردَّ حديث مُجاهدٍ إنكارًا شديدًا،
وقالوا: من ردَّ حديث مجاهد فهو رجلُ سُوء.
وأنكروا على من ردَّ حديث مُجاهدٍ إنكارًا شديدًا،
وقالوا: من ردَّ حديث مجاهد فهو رجلُ سُوء.
قلت: فمذهبنا - والحمد لله - قبول ما رسمناه في هذه المسألة مما تقدّم ذكرنا له، وقبول حديث مُجاهد، وترك المعارضة والمناظرة في ردِّه، والله الموفق لكُلّ رشادٍ، والمعين عليه. اهـ
قال أبو بكر النجاد رحمه الله:
فلزِمنا الإنكارُ على من رَدَّ هذه الفضيلة التي قالها العلماء، وتلَقّوها بالقبولِ،
فمن رَدَّها فهو من الفرقِ الهالكة.
فهو من الفرقِ الهالكة. اهـ)