تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العلم قدوة. فهل يُعد هؤلاء من رؤوس المجسمة؟ سبحانك هذا بهتان عظيم) اهـ كلام الشيخ شعيب - وفقه الله -، وقد أجاد فيه.

وقال الشيخ عبدالرحمن الشبل لكتاب الهروي " ذم الكلام " (66/ 1): (إن عقيدة ذلك الإمام - أي الهروي - هي عقيدة السلف أهل السنة والجماعة ولله الحمد والشكر، فلم يُبتلَ بتعطيل ولا تشبيه ولا تكييف ولاتأويل ولا غير ذلك من الضلالات، هذا ماشهد له به عدد من أئمة أهل السنة). وكتابه الأربعين (ظهرت فيه بوضوح عقيدة المؤلف عقيدة سلفية صحيحة). ثم رد في (ص 147 - 146) اتهام السبكي ومن تابعه كالكوثري.

وأود - أخيرًا - من الدكتور فاروق - وفقه الله - أن يعيد النظر في موقفه السابق، وفي فهمه لعقيدة السلف، وفي حقيقة عقيدة الأشاعرة التي اعتقدها (كما في كتيبه السابق وكذا كتابه مدخل إلى علوم التفسير ص 155) - وهي لاتليق بأمثاله من أهل الحديث - وليقرأ ما كتب في الرد على أصولها البدعية، وتناقضها مع نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة؛ كرسالة " الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات " للدكتور عبدالقادر صوفي (3 مجلدات)، ورسالة " حوار مع أشعري " للدكتور محمد الخميّس، ورسالة " موقف ابن تيمية من الأشاعرة " للشيخ المحمود، وغيرها من الكتب والرسائل التي انتشرت - ولله الحمد -.

التنبيه الثاني: عرضه (ص 92 - 96) لكتاب الغماري " الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين " مؤيدًا! - للأسف -؛ وهو كتاب يقوم على نشر القبورية - والعياذ بالله -، ويرد على من حذر منها من دعاة الكتاب والسنة. وماكان يليق بالدكتور فاروق أن يجامل شيخه ويتابعه على هذه الطوام، وينصره على من دعا لتجريد التوحيد لرب العالمين. (يُنظر للرد على مافيه ومافي التالي: رسالة: كشف المتواري، للشيخ علي الحلبي).

التنبيه الثالث: عرضه (142 - 140) لكتاب الغماري في الدعوة للتوسل البدعي " مصباح الزجاجة .. "، دون تعقب أو بيان لخطئه في هذا الأمر المخالف للنصوص " الصحيحة ".

التنبيه الرابع: عرضه (ص 149 - 153) للكتاب الآخر الذي ينصر فيه شيخه التوسل البدعي: " إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء "، وقوله: (هذا البحث واحد من عدة بحوث كتبها السيد عبدالله على الموجه التي انتشرت مع انتشار أفكار ابن تيمية .. )!! وليت الدكتور تروى قبل أن يخط هذه الكلمة السيئة المخالفة للواقع؛ لأن مايسميه أفكار ابن تيمية هو مذهب السلف قبله، ولم يكن له رحمه الله سوى نصره والجهر به.

أخيرًا: أذكّر الدكتور فاروق بكلمة رائعة عن الصحابة رضي الله عنهم خطها في مقدمة تحقيقه لكتاب " فضائل الصحابة " للنسائي (ص 13 - 12):

(ولقد تعرض هذا الجيل قديمًا وحديثًا إلى حملات العداء والتشويه لتاريخهم وسيرتهم العطرة، وهم معالم الهدى أمام الإنسانية وشبابها الصاعد خاصة، فما أحوج هذا الشباب إلى معرفة تاريخ هذا الجيل الفريد من صحيح المصادر وموثوق الكتب، وتقديمها أسوة وقدوة، فهو والله واجب أي واجب؛ حتى لا يهجم على شتمهم جهول حاقد، أو الاعتداء على حرمتهم زنديق ملحد - ثم نقل قول القاضي عياض فيمن سبهم، ومنه - قال مالك: من شتم أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبابكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمروبن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكل نكالا شديدً). اهـ

تأمل أخي القارئ هذا الكلام السني السلفي الذي ينضح بمحبة صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما فيه من عقوبة من تعرض لهم بسب أو شتم، وقارنه بقول عبدالله الغماري - شيخ الدكتور - في " نهاية الآمال " (ص 8 - 7): تعليقًا على حديث " ليذادن عن الحوض أقوام من أمتي " عندما قال موافقًا لأخيه أحمد: (وأنا أجزم بأن حديث الحوض في معاوية وأصحابه)!! - ويُنظر " القول المقنع " له (ص 13)، و " كشف المتواري " (ص 29).

أسأل الله التوفيق للدكتور فاروق، وإصلاح ما سبق التنبيه عليه في الطبعة الثانية، كما أسأله تعالى أن يُسعدنا بسماع تراجعه عن تأييد مخالفات شيخه، وبراءته منها كما فعل غيره. وفي هذا رفعة له وانشراحُ صدر، والله الهادي.

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 04:16 م]ـ

من أجوبة الشيخ بو خبزة على أسئلة الملتقى:

(س/ الغماريون الإخوة: عبد الله وأحمد وعبد العزيز، ما هي عقائدهم وأيهم أقوى علما، ما هو المأخذ عليهم؟

الجواب: الغُماريون الخمسة الأشقاء، هم على ترتيب أسنانهم: 1 - أحمد، 2 - عبد الله، 3 - الزمزمي، 4 - عبد الحي، 5 - عبد العزيز. أولهم أحمد، وهو أكبرهم سِنّاً وعلما، يليه عبد الله، ثم الزمزمي، ثم عبد الحي، ثم عبد العزيز، وقد ابتُلوا ببَليتين: التشيع، والتصوف، وكان فرطُهم إلى الحق في الجملة: الزَّمزمي الذي طلَّق الزاوية وتبرأ منها ومن طُقُوسها، وقد درجوا جميعاً رحمهم الله وعفا عنهم، ولولا هذا البلاء لكان سيدُهم وأعلم أحمد فردَ المغرب وعالمَه ومُحَدّثَه دون منازع، وقد قال عنه شيخنا الدكتور الهلالي: عالمُ الدنيا أفسَدَتهُ السُّبحة، ومنهم أخوهم المُفرد الحسن، فقيه أصولي مُطّلع على ذكاء وألمعية، وأصغرهم سِنا الدكتور إبراهيم وهو مُفرد أيضا، على معرفة واطّلاع، وكلهم صوفية خُرافيون كما ألمحنا ما عَدا الزمزمي رحمه الله تعالى).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير