تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طريق أُمه، طيب ماهو العلاج لهذه القضية؟

العلاج لها هو أن لا نقرأ أن نُغلق أنفسنا!

نحن بينا قبل قليل أن هالقراءة يجب أن تكون من مؤصل وعند الحاجة لكن هل يكفي هذا؟

نقول لا لايكفي، الإنسان قد يحتاج إلى القراءة قد يضطر إلى السماع سماع الحوارات والمناظرات وغيرها قد قد الخ، نحن لا نستطيع في ظل العولمة والإنترنت وغيرها أن نقفل الباب، إذا كان كذلك فعند القراءة لمثل هؤلاء أو ما نُسميها نحن في هذه الفقرة القراءة في كتب المخالفين أو نحو ذلك ماهو المنهج الصحيح؟

أقول أيها الإخوة المنهج الصحيح يقوم على أساسين أحدهما ذكرته قبل قليل وهو أن تنطلق من مُنطلق الواثق من ما عندك أي ريب وأي شك مما عندك تراه مشكلة، انتبهو ياشباب إذا نحن في شك من مصادر أهل السنة ومن عقيدة أهل السنة فهذه مشكلة فينا قبل أن ننتقد للآخرين، يبجب أن يكون لدينا الثقة التامة بأن هذه العقيدة على منهاج السلف الصالح هي الحق وكلمة هي الحق ليست دعوى وإنما هي الحق لأنها هي القائمة على الدليل الصحيح إن كان عندك هذه الثقة التامة بأن منهاج السلف الصالح هو المنهاج الوسط هو المدلل كل ما خالفه من افراط أو تفريط أو نحو ذلك فهو على بدعة وضلالة، مُدلل بالأدلة الصحيحة هذا هو الشرط الأول الأساس، ولهذا لاأرى للإنسان أن يقرأ في كتب المخالفين دون أن يكون مؤصلا وواثقاً من تأصيله لأنه في هذه الحالة سيرى نفسه في موطن الخصم.

الأمر الثاني في القراءة: وهو مهم جداً أن تقرأ قراءة الناقد وأُسميها بمسىً آخر أقول أن تجعل بينك وبين القول الآخر مسافة تماماً مثل أي إنسان يتعامل مع وباء صح ولا لا؟

يعني كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يحذرون من كتب البدع يحذرون من نشرها يأمرون بإحراقها الكتب البدعية الخالصة، ليه، لأنها كلها يعني ضلالة وغواية يعني فعلاً يجب أن تبتعد عنها فكذلك أيضاً بالنسبة للقراءة أو نحو ذلك يجب أن تجعل بينك وبينها مسافة لأنه هذا الذي أمامك يعني ليس هو حق بحيث إنك تقول والله لا أنا أُريد هذا الحق نقول لو كان حقاً لما قلنا إنه قول مخالف لكن هذا الذي أمامك فيه خطر فيه اشكال، كيف تعرف أنه فيه اشكال؟

لما تكون مؤصلاً تُصبح لديك حاسة دقيقة جداً تعرف بها الأقوال والمقالات والإنحرافات تقومها بسهولة فإذا ما قرأة فاجعل بينك وبين ما تقرأه مسافة هذه المسافة للتفكير للنقد للتأمل لعدم الإستجابة لفكرة صاحب هذا الرأي الآخر بعدم التأثر بحججه ومقالاته ونحو ذلك بحيث أنك تستطيع أن تُحافظ على نفسك وعلى روحك النقدية لما تقرأ وهذا الذي كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى، كانو يقرأون لكن قراءة الناقد وهذه القراءة يا أيها الإخوة يعني إذا احتاج الإنسان إليها أو مرت عليه وهي قراءة الناقد لا تضر بل أحياناً تنفعه وتزيده رسوخاً فيما عنده، أرجو أن تكون القضية فهمت وأرجو من الجميع أن يستوعبها جيداً لأن الإشكال الواقع في الخلل في هذه المسالة أوقع كثيرين نسأل الله لنا ولهم الهداية والثبات على الدين أوقعهم في ورطات ابتلعهم الفكر المخالف الرأي الآخر القول الآخر وصارو يخوضون ويموجون ولن يصلوا إلى الحق لأنه إذا لم يكن أخذ الحق من دليله فلا.

طيب فإن قال قائل وكيف أدري مع كثرة الكتب أنه هذا من الرأي الحق أو من الرأي المخالف؟

فنقول إن الوصول إليها عن طريق الفهم الصحيح والسؤال وأيضاً الروح الناقدة إن صح التعبير، نحن انتبهوا معي جيداً أمام هذه القضية التي نتحدث عنها نحن أمامنا تتفاوت المراجع والكتب وكلما كان المرجع أصلاً أو قريباً من الأصل فأنت لا نقول فقط اقرأه وإنما أدخله في قلبك وروحك أعطيكم مثال:

الكتاب والسنة لا نقول تعامل وإنما نقول تعامل معها أدخلها يعني إذا كان الآخرون قد يجدون الحق في قول فلان أو فلسفة فلان أو غير ذلك فنحن كأمة عندنا الكتاب والسنة مصدران عظيمان صحيحان والحمدلله هذان المصدران بالنسبة لنا نتعامل معهما مهما تعاملنا معهما واختلطت أرواحنا وقلوبنا ودمائنا بهما فلن يكون في ذلك إلا خير ولهذا مهما ازدت من ادخال كتاب الله عزوجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جوفك وعقلك فأنت تكون أقوى ما تكون فهماً وعلماً وعبادةً وصفاءً إذا ما أخلصت الأمر لله عزوجل ثم كل ما كان الكتاب إلى السنة أقرب فأنت تقبله أكثر وكل ما كان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير