تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الظابط الأول: الحذر من نشر فكرة المخالف وأنت لا تشعر يعني أحياناً يكون المخالف أو المقالة أو الكتاب نكرة ثم نحوله نحن إلى أن يكون علماً من الأعلام وأنا أعتبر هذا مما ينبغي أن يُنتبه له والسلف رحمهم الله تعالى لم يتكلمو في كل شبهة وإنما تكلمو فيما عظم خطره ولذلك أرى أنه ينبغي الحذر من هذا وأنا أعلم أن كثيراً من أهل الباطل في أن يشيع بين أهل السنة والجماعة وبين طلاب العلم القوال والمناقشات وغيرها حتى ينتشر وتنتشر مقالته فينبغي أن نكون حقيقة واعين لمثل هذا فلا نكون نحن سبباً في نشر بدعة المخالف ونحن لا نشعر هذه واحدة.

الأمر الثاني بالنسبة للتعامل مع المخالف في هذه القضية بالذات: هو أن يكون هناك ردود قوية ولو كان الرد واحداً بدل الردود المتفرقة الضائعة يعني أحياناً الشُبهة ينسفها واحد بعد توفيق الله عزوجل ينقضها تنتهي لكن في المقابل أحياناً تكون هناك ردود ضعيفة جانبية من هنا ومن هناك ويكثر الأخذ والرد والمناقشة ونحو ذلك فتتحول هذه الشُبهة إلى شيء واقع وإن كانت في الحقيقة ليست كذلك بسبب الردود الضعيفة وهذا معروف من تاريخ المسلمين يعني كمثال شيخ الإسلام ابن تيمية لما نقض أُصول المتفلسفة وأُصول الرافضة وأُصول المعتزلة نقض هذه أُصولها بشكل قوي فصارت كتبه مرجعاً لطلاب العلم إلى اليوم وليس هذا من باب التقديس لشيخ الإسلام ابن تيمية كما قد يُعلم أنه يُجعل معصوماً هذا لا يَرِد عندنا لكن لأنه ابن تيمية رحمة الله عليه بما وهبه الله عزوجل وآتاه استطاع أن يكون مرجعاً تحولت كتبه إلى مرجع، كيف كانت مرجعاً؟

قال لك في قوتها، هذه القوة مهمة جداً ولهذا تجد الآن يعني هناك أحياناً تتعدد المقالات التي ترد على المخالف أو تتعدد الكتب وهذا في الجملة لا بأس به لكن كلما كان الرد قوياً وحاسماً كلما رد الفتنة والبدعة وكان له إن شاء الله تعالى الأثر الطيب.

أخيراً فيما يتعلق بهذه القضية وهي الحذر من البغي ومن الظلم حتى في الرد على المخالف فلنحذر من الكذب عليه أو تقويله مالم يقل أو ادخال أُمورٍ أُخرى لا علاقة لها بالموضوع لأجل الشحناء والبغضاء لأن مثل هذه الأمور لا تُفيد كثيراً في الرد على المخالف ولربما استغلها وانقلبت فبدل أن يكون هو نفسه مبتدعاً ظالماً الخ يتحول إلى مظلوم وكل ذلك أحياناً يكون بسبب حقيقة مخالفت المنهج الحق والله عزوجل يقول {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} فالعدل مع الخصم أعظم الأشياء التي ينصر الله عزوجل بها الحق وهي أيضاً من أكثر الشياء أثراً في بيان الحق ورسوخه والرد على الشبهة وجوابها، أحياناً انسان يأتي بشيهة جميل ثم يأتي انسان ويشتمه من هنا ومن هنا والخ طيب والشبهة ما أتى عليها هذا أحياناً يتحول إلى رد عكسي وتُصبح القضية التي كنت تُريد أن تُبينها بالعكس أنت أصبحت كأنك أنت الظالم وأنت المعتدي وهذا غلط، نعم يُحتسب على أهل الباطل يُرد على أهل الباطل الخ لكن ينبغي أن يكون بعدلٍ وانصاف وعدم ظلمٍ وإذا اصطحب الإنسان معه هذه الأخلاق الفاضلة مع الرد القوي المتين نفع الله عزوجل برده، ولا بأس أن يغضب الإنسان لله هذا الغضب مشروع إذا انتهكت بشكلٍ صارخ انسان اعتدى على رب العالمين أو على نبيه صلى الله عليه وسلم أو على دين الإسلام فيعطيه ما يستحق.

هذا ما أردت الإشارة إليه في درس هذا اليوم طالب العلم والعقيدة


تنبيه المحاضرة: من تفريغ الأخ أبو حازم الحربي جزاه الله خيراً

ـ[نياف]ــــــــ[10 - 04 - 06, 05:35 م]ـ
بارك الله فيك وغفر لك وجزاك الله خيرا
وليتكم تكملون تفريغ الأشرطة الخاصة بهذه الدورة التي أقيمت في بيت الشيخ حفظه الله

للفائدة
موقع الشيخ عبد الرحمن المحمود حفظه الله
http://www.islamlight.net/almahmood/

ـ[حيدره]ــــــــ[10 - 04 - 06, 06:23 م]ـ
جزاك الله خير أخي هشام

وإن شاءلله الدروس على الأنترنت في بث مباشر؟؟؟

محبك في الله

ـ[فيصل]ــــــــ[03 - 11 - 06, 02:43 ص]ـ
من أجمل ما قرأت، جزى الله هذا الشيخ المتواضع الخير كله وحفظه لنا ونفعنا بعلمه، وجزى الله من نقل هذه المقالة ونشرها خير الجزاء

وفي مسالة الثقة بالحق في مقابلة لجاج الخصم جاء في مناظرات أهل السنة لغيلان القدري قول حسان ابن عطية: ((أما والله لئن كنت أعطيت لساناً لم نعطه إن لنعرف باطل ماتأتيه)) وقال في مرة: ((إن يكن لساني يكل [أي يثقل] عن جوابك فإن قلبي ينكر ما تقول)) وهذا راوه أبو نعيم في الحلية (6/ 72) وابن عساكر في تاريخه (48/ 201) ولم أتحقق من إسناده.

ثبتنا الله على الحق.

ـ[محمد بشري]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا،و وحفظ الله الشيخ المحقق عبدالرحمان المحمود.

ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:24 م]ـ
جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير